دور إدارة رأس المال الفكري في بناء المنظمة المتعلمة مركز البحث العلمي والتقني للمناطق الجافة )عمر البرناوي( "CRSTRA"

Transcript

1 وزارة التعليم العالي و البحث العلمي الجزائر جامعة محمد خيض ر بسكرة كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير قسم: علوم التسيير دور إدارة رأس المال الفكري في بناء المنظمة المتعلمة دراسة حالة: مركز البحث العلمي والتقني للمناطق الجافة )عمر البرناوي( "CRSTRA" مباركي فتحي بوعزيز شيشون./MasterGE/GO GRH / رقم التسجيل: تاريخ اإليداع قسن علوم التسيير

2

3 قال هللا تعالى : لئن شكرتم ألزيدنكم سورة اب ارىيم اآلية )60( الحمد هللا أوال و آخ ار أىل الثناء و الشكر الذي وفقنا إلتمام ىذا البحث و ىيأ لنا من األساتذة و األىل و األحبة من آزرنا في مشوار بحثنا فلو الحمد هللا بكرة و عشيا.و إق ارر الفضل لذويو و نزوال عند قول النبي هللا ىلص :"من ال يشكر الناس ال يشكر هللا ".بعد أن توجينا بشكر هللا عز وجل نجد أنفسنا مدينين بالوفاء و العرفان ألستاذنا الفاضل " بوعزيز شيشون". الذي تفضل باإلش ارف على ىذا البحث حيث قدم لنا يد العون و النصح و اإلرشاد طيلة فترة اإلعداد فلو منا عظيم الشكر و التقدير و العرفان و الوفاء. فج ازه هللا عنا كل خير و بارك هللا لو في علمو و عمره و جعلو لطلبة العلم ذخ ار والباحثين. و جزى هللا كل أساتذة واطا ارت كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير الذين وقفوا بجانبنا و شجعونا خير الج ازء و الشكر موصول لمحضن العلم و منارة العلماء و. صرح الفكر و اإلبداع جامعتنا : جامعة دمحم خيضر بسكرة و صلى هللا على سيدنا دمحم و على آلو و صحبو وسلم.

4 إىداء أىدي ىذاالعمل المتواضع إلى والدتيالكريمة وأرجو من هللا أنأرد ليا ولوالقليل لما ضحت بو ألجلي راجيا المولى عز وجلأن يطيل عمرىا وأن يبقييا تاجا فوق رؤوسنا. الى رفيقة دربي في ىذهالحياة ومن كانت لي السند والعون زوجتي وأم أوالدي "ىديل & سرين & إسحاق" إلىأسرتي وإخوتي وأخواتي و كافة أفراد عائلة مباركي. إلى كل أساتذة الكلية. إلى زمالئي فيالعمل. إلى كل أصدقائي وزمالئي فيالجامعة. لكل ىؤالء ليم منا التقدير والعرفان. فتحي

5 فهرس المحتويات. البسملة... شكر وعرفان... اإلهداء... فهرس قائمة المحتويات... االشكال والجداول. أ ب ج د و ز المقدمة العامة. الفصل األول: مدخل الد ارسة. تمهيد... المبحث األول: إشكالية الد ارسة وتساؤالتها... المطلب األول: إشكالية الد ارسة... المطلب الثاني: تساؤالت الد ارسة... المبحث الثاني: أهمية الد ارسة وأهدافها... المطلب األول: أهمية الد ارسة... المطلب األول: أهداف الد ارسة... المبحث الثالث: سياق الد ارسة ومصطلحاتها... المطلب األول: السياق الميداني للد ارسة... المطلب الثاني: المصطلحات اإلج ارئية للد ارسة... خاتمة الفصل:... الفصل الثاني: اإلطار النظري والد ارسات السابقة. تمهيد... المبحث األول : المطلب األول: المطلب الثاني: المطلب الثالث: المنظمة المتعلمة: مفاهيم عامة... مفهوم المنظمة المتعلمة... خصائص المنظمة المتعلمة... متطلبات بناء المنظمة المتعلمة... المطلب ال اربع: الفرق بين المنظمات التقليدية والمتعلمة... المطلب الخامس: المبحث الثاني: المطلب نماذج وأبعاد المنظمة المتعلمة... ماهية أرس المال الفكري... األول: مفهوم وأهمية أرس المال الفكري... د

6 المطلب الثاني: مكونات وخصائص أرس المال الفكري... المطلب الثالث: إدارة أرس المال الفكري... المطلب ال اربع: قياس وبناء أرس المال الفكري... المبحث الثالث: دور إدارة أرس المال الفكري في بناء المنظمة المتعلمة... المطلب األول: دور إدارة أرس المال البشري في بناء المنظمة المتعلمة... المطلب الثاني: دور إدارة أرس مال العمالء في بناء المنظمة المتعلمة... المطلب الثالث: دور إدارة أرس المال الهيكلي في بناء المنظمة المتعلمة... المبحث ال اربع: الد ارسات السابقة و دالالتها... المطلب األول: الد ارسات السابقة... المطلب الثاني: دالالت الد ارسات السابقة... خاتمة الفصل:... الفصل الثالث: اإلطار المنهجي للد ارسة. تمهيد... المبحث األول: نموذج الد ارسة وفرضيات البحث... المطلب األول: نموذج الد ارسة... المطلب الثاني: فرضيات البحث... المبحث الثاني: منهج البحث وحدود الد ارسة... المطلب األول: منهج البحث... المطلب الثاني: حدود الد ارسة... المبحث الثالث: مجتمع البحث وأدوات الد ارسة... المطلب األول: مجتمع البحث وعينة الد ارسة... المطلب الثاني: أدوات جمع البيانات... المبحث ال اربع: أساليب وطرق المعالجة اإلحصائية... المطلب األول: أساليب العرض اإلحصائي... المطلب الثاني: طرق االختبار اإلحصائي... خالصة الفصل... الفصل ال اربع: عرض وتحليل نتائج الد ارسة. تمهيد... المبحث األول: عرض نتائج الد ارسة... المطلب األول: عرض البيانات العامة... ه

7 المطلب الثاني: تحليل اتجاهات اآل ارء... المبحث الثاني: تحليل نتائج الد ارسة... المطلب األول: اختبار فرضيات الد ارسة... المطلب الثاني تفسير نتائج الفرضيات... المبحث الثالث: االستنتاجات واالقت ارحات... المطلب األول: استنتاجات الد ارسة... المطلب الثاني: اقت ارحات الد ارسة... خالصة الفصل... الخاتمة العامة... قائمة الم ارجع المالحق و

8 ز دور إدارة أرس المال الفكري في بناء المنظمة المتعممة األشكال قائمة والجداول بطاقة الدرجات المتوازنة دور المورد البشري في بناء المنظمة المتعممة مخطط يوضح نوع الجنس لدى أف ارد مجتمع الد ارسة مخطط يوضح الشهادة العممية لدى أف ارد مجتمع الد ارسة مخطط يوضح مجال الوظيفة لدى أف ارد مجتمع الد ارسة مخطط يوضح الفئات العمرية لدى أف ارد مجتمع الد ارسة مخطط يوضح الخبرة المهنية لدى أف ارد مجتمع الد ارسة مخطط يوضح عدد الدو ارت التكوينية لدى أف ارد مجتمع الد ارسة مخطط يوضح عدد الترقيات لدى أف ارد مجتمع الد ارسة الفرق بين المنظمة المتعممة والتقميدية نسبة القيمة السوقية الى القيمة الدفترية لمنظمات مختارة نتائج اختبار صدق وثبات االستبانة توزيع أف ارد مجتمع الد ارسة حسب خصائصهم الشخصية والوظيفية الحدود الدنيا والعميا لمقياس ليكرت الخماسي اتجاهات اآل ارء بخصوص محور بناء المنظمة المتعممة اتجاهات اآل ارء بخصوص محور إدارة أرس المال الفكري نتائج االختبار باستخدام اسموب تباين االنحدار البسيط لمفرضية الرئيسية نتائج االختبار باستخدام اسموب تباين االنحدار البسيط لمفرضية الفرعية االولى نتائج االختبار باستخدام اسموب تباين االنحدار البسيط لمفرضية الفرعية الثانية نتائج االختبار باستخدام اسموب تباين االنحدار البسيط لمفرضية الفرعية الثالثة

9 دور إدارة أرس المال الفكري في بناء المنظمة المتعممة "د ارسة ميدانية" المقدمة إن المنظمات ال ارئدة اليوم ىي تمك التي تعمل عمى توظيف كل إمكاناتيا سواء كانت ممموسة أو غير ممموسة من موارد مادية وبشرية متميزة وذات كفاءة عالية وذلك من أجل تبني المفاىيم اإلدارية الحديثة القائمة عمى االستثمار في أرس المال البشري القادر عمى اإلبداع واالبتكار والتعمم المستمر وتكنولوجيا اإلعالم واالتصال والمعرفة من أجل تحسين األداء وخمق القيمة في ظل بيئة تتميز بالتعقيد والمخاطرة وعدم التأكد والتنافسية الشديدة. وبما أن المورد البشري الذي يعتبر أرس مال مكون ل أرس المال الفكري ال يتمثل في الفرد بذاتو بل في معرفتو وكفاءاتو ىذه األخيرة التي قال عنيا الكثير من رواد الفكر اإلداري الحديث بأنو العامل الذي يصنع الفارق بين منظمة وأخرى فاعتماد المنظمات المعاصرة عمى المعرفة في جميع وظائفيا ما ىو إال نتاج االستثمار في أرس المال البشري والذي يعد المكون الرئيس ل أرس المال الفكري. ولعل قدرة أي منظمة عمى البقاء والحفاظ عمى توازنيا وتكامميا يتطمب أن يكون معدل التغير الموجود في البيئة التنافسية متالئما مع طبيعة الموارد البشرية واإلج ارءات واليياكل والفمسفة اإلدارية ككل في المنظمة من أجل ضمان تحقيق األىداف المناطة بيا. إن مفيوم أرس المال الفكري والمنظمات المتعممة ونتيجة التحديات السابقة الذكر أصبح حتمية إدارية ال يجب التغاضي عنيا وخاصة لممنظمات الج ازئرية وذلك لكون المفيومين متالزمين ويعدان من اآلليات الجديدة لممنافسة واالستم اررية في ظل العولمة والتغي ارت المتسارعة في البيئة اإلقميمية والدولية. ومن ىذا المنطمق فانو إذا أ اردت أي منظمة مجا ارة العصر واستباق المستقبل الذي أكدت الكثير من المنظمات األوروبية المختصة بأنو من المتوقع أن تنتيي دورة حياة االقتصاد المبني عمى المعرفة بحمول السنوات القادمة لتحل محمو دورة حياة ما يسمى باالقتصاد الحيوي المبني عمى المعرفة يجب عمييا أن تتبنى ىذه االساليب االدارية الحديثة. وانطالقا مما سبق جاءت ىذه الد ارسة لمحاولة الكشف عن االطر التي من شانيا المساىمة في تعزيز ىذه المفاىيم وايضاح أىمية تبنييا وخاصة من طرف المنظمات المحمية كما ىدفت ىذه الد ارسة الى معرفة دور إدارة ارس المال الفكري في بناء المنظمة المتعممة د ارسة حالة مركز البحث العممي والتقني لممناطق الجافة "عمر البرناوي" بسكرة )CRSTRA( حيث تم تناول ىذه الد ارسة في أربع فصول اشتمل الفصل األول عمى مدخل الد ارسة والذي تم التطرق فيو الى إشكالية البحث وتساؤالتو والكشف عن أىميتو وأىدافو وسياقو الميداني أما الفصل الثاني فكان التركيز فيو عمى الجوانب النظرية لمتغي ارت الد ارسة وبعض الد ارسات الميدانية التي تناولت ىذه المتغي ارت بالبحث وفي الفصل الثالث تم تناول اإلطار المنيجي لمبحث بغية الكشف عن المنيج المتبع وعرض مختمف االساليب المعتمدة من الناحية العممية لتحقيق أغ ارض الد ارسة أما الفصل االخير فتضمن عرض وتحميل النتائج التي توصمت ليا ىذه الد ارسة.

10 الفصل األول: مدخل الد ارسة. االول: الفصل مدخل للد ارسة. 2

11 دور إدارة أرس المال الفكري في بناء المنظمة المتعممة "د ارسة ميدانية" في ظل ما يشيد العالم اليوم من تطو ارت في مختمف المجاالت ومن أىميا مجاالت األعمال واالقتصاد والتي جمبت معيا تحديات كبيرة لمنظمات األعمال ومن أبرز ىذه التطو ارت والتحديات ظاىرة العولمة و الثورة في نظم المعمومات والتحول نحو االقتصاد الحر وظيور ما يسمى باالقتصاد المبني عمى المعرفة ىذا باإلضافة إلى أن المنظمات المعاصرة أصبحت أكثر تعقيدا وتنوعا ومن ىذا المنطمق جاءت د ارستنا لمتعرف عمى مدى مواكبة المنظمة الج ازئرية لممفاىيم اإلدارية الحديثة وخاصة المتعمقة بموضوع الد ارسة والتي تتمثل فكل من مفيومي المنظمة المتعممة و أرس المال الفكري المطبقة في منظمات األعمال المعاصرة وذلك من خالل معرفة مستوى تبني ىذه المنظمات لمفيوم أرس المال الفكري ومدى استثمارىا فيو وبكل مكوناتو وعيا منيا بمدى إسيامو في بناء المنظمات المتعممة وخمق القيمة ومنح المنظمة ميزة تنافسية مستدامة. ومن خالل ىذا الفصل سيتم التطرق الى إشكالية الدر اسة عبر طرح مجموعة من التساؤالت التي تعبر عن اإلشكالية كذلك سنحاول توضيح أىمية الد ارسة واألىداف التي تسعى الى تحقيقيا مع التعريف بالسياف الميداني وشرح بعض المصطمحات اإلج ارئية. المبحث عمى لمنيوض بشكل العاممين الييكل إن األول: األسباب كبير بيذه واقع في وخمق الشبكي إشكالية المنظمات الحقيقية المنظمات نجاح رؤية وكل التي الكثير مشتركة الد ارسة الج ازئرية ونظ ار ساىمت من األساليب بين وتساؤالتها. اليوم في ألىمية المنظمات جميع الداعمة المنظمات ال ارئدة ليا كذلك بالنسبة إلدارة تحقيق في االسموب القيمة اإلداري والتي والذي غاية تعد يتمحور كل حول سواء الوضع المنظمة أف اردىا العالمية ليذه الخاصة ال ارىن المتعممة التي واش اركيم الفمسفة منيا من أو أجل باعتبارىا دأبت في االدارية عمى اتخاذ العمومية والتي المساىمة من إرساء الق ار ارت يدفعنا في المفاىيم أثبتت إلى متطمباتيا وتشجيع نجاحيا إيجاد الحديثة البحث الحمول التي وقواعدىا فرق لتبني العمل والتقصي الكفيمة ساىمت الكثير كتمكين وتبني من أرس المال الفكري والذي أثبتت الكثير من الد ارسات دوره الفعال المنظمات االستثمار التي في تعمل الموارد جاىدة البشري أجل من وتييئة التميز الظروف عمى التعمم باستخدام نظم المعمومات وتبني فكرة الذاكرة التنظيمية واالىتمام بالعمالء. المطلب األول: إشكالية الد ارسة. الباحثين واالستمر ار التنظيمية ىذا بتبنييا المساعدة يعتبر موضوع المنظمة المتعممة من أبرز وأىم المواضيع التي حظيت بتركيز واىتمام كبير ألىميتو وذلك البالغة وانعكاساتو اإليجابية عمى كل من االف ارد والمنظمة والمجتمع من وبالنظر ألىمية ىذا الموضوع ومدى إسيامو في نجاح وتفوق المنظمات نجد أن الكثير منيا وعمى اختالف أنواعيا تسعى باستم ارر إليجاد الوسائل المناسبة لجعميا منظمة متعممة ومن بين ىذه األساليب ما يعرف 3

12 الفصل األول: مدخل الد ارسة. بإدارة أرس المال الفكري والتي أثبتت الكثير من الد ارسات والبحوث عمى مساىمتو بشكل أو بآخر في بناء ىذا النوع من المنظمات. إن الكثير المنظمات قد تمتمك مقومات أرس المال الفكري لكنيا ال تعي أىميتو وال تحسن إدارتو و تعتمد فقط عمى أرس ماليا المادي في حين أن لألصول غير الممموسة دور ميم في بناء المنظمات المتميزة وال ارئدة في مجال األعمال وذلك عن طريق استقطاب واختيار وتنمية األف ارد العاممين بيا والذين يمكنيم قيادة ىذه المنظمات باعتبارىم ارس مال بشري مثمو مثل األصول المادية االخرى يسيم وبشكل كبير في تحقيق األرباح. إن المنظمات الحديثة اليوم ىي تمك التي تعرف كيف تستفيد من عمالءىا أيضا من خالل اىتماميا بحاجاتيم ورغباتيم ىي تمك التي تستغل فرص التقنيات المختمفة الموجودة بالبيئة المحيطة بيا وتسخيرىا في تحقيق األىداف. وفي إطار ما تقدم تأتي إشكالية الد ارسة لمبحث في مدى توافر مقومات المنظمة المتعممة في المنظمة محل الد ارسة ومدى استنادىا عمى إدارة أرس المال الفكري في تعزيز ىذه المقومات ومن ىذا المنطمق تأتي إشكالية الد ارسة التي تسعى إلب ارز دور إدارة أرس المال الفكري بأبعاده المختمفة في بناء المنظمة المتعممة Organization) (Learning لنطرح التساؤل الرئيسي بالشكل التالي: هل إلدارة أرس المال الفكري دور في بناء المنظمة المتعلمة وما واقع ذلك في مركز البحث العممي والتقني لممناطق الجافة "عمر البرناوي" بسكرة. إن الغاية من طرح ىذا السؤال ىو معرفة ما اذا كان إلدارة أرس المال الفكري في بناء المنظمة المتعممة أي نسعى لمعرفة كيف يمكن لممنظمة وعن طريق إدارتيا لمكونات أرس المال الفكري المعتمدة في نموذج البحث والمتمثمة في أرس المال البشري والييكمي و أرس مال العمالء أن تؤسس لبناء منظمة متعممة. وسنحاول اإلجابة عمى ىذا السؤال الرئيسي من خالل اإلجابة التساؤالت الفرعية لمد ارسة. المطلب الثاني: تساؤالت الد ارسة. انطالقا من اإلشكالية الرئيسية: ما ىو دور إدارة أرس المال الفكري في بناء المنظمة المتعممة يمكن طرح مجموعة من األسئمة الفرعية التالية: ما المقصود بإدارة أرس المال الفكري ما المقصود بالمنظمة المتعممة ما ىو دور إدارة أرس المال البشري في بناء المنظمة المتعممة ما ىو دور إدارة أرس المال الييكمي في بناء المنظمة المتعممة ما ىو دور إدارة أرس مال العمالء في بناء المنظمة المتعممة 4

13 دور إدارة أرس المال الفكري في بناء المنظمة المتعممة "د ارسة ميدانية" إن اليدف من التساؤل الفرعي األول والثاني فيم واد ارك ىذه المفاىيم المتعمقة بمتغيري الد ارسة من الجانب النظري عن طريق عرض ما جاءت بو الد ارسات واألبحاث سواء ما توصل إليو المفكرين وأصحاب النظريات في مجل االختصاص أو ما توصمت إليو الد ارسات والبحوث الميدانية. أما الغاية من طرح التساؤل الفرعي الثالث ىو التعرف عمى دور إدارة أرس المال البشري في بناء المنظمة المتعممة أي معرف كيف تسيم عممية استقطاب افضل الموارد البشرية والمحافظة عمييا وتوفير بيئة عمل داعمة لمتعمم وتشجيع اإلبداع واالبتكار أي االستثمار في المورد البشري في بناء المنظمة المتعممة. أما بالنسبة لمسؤال الفرعي ال اربع فكانت الغاية منو معرفة دور إدارة أرس المال الييكمي في بناء المنظمة المتعممة أي معرفة كيف يمكن أن يساىم دعم المنظمة لعممية تشارك أف اردىا في المعرفة ونقميا وتعزيزىا عن طريق الموجودات الفكرية والييكمية المتمثمة في نظم المعمومات وب ارءة االخت ارع وحقوق النشر والتأليف أي كل القيم التي تبقى بالمنظمة في بناء المنظمة المتعممة. أما فيما يخص السؤال الفرعي الخامس فكان اليدف منو معرفة دور إدارة أرس مال العمالء في بناء المنظمة المتعممة أي كيف يسيم سعي المنظمة الدائم لجعل العميل ىو أساس ومحور عمميا عن طريق اكتشافو وجذبو وكسب والءه والمحافظة عميو واشباع حاجاتو ورغباتو في بناء المنظمة المتعممة. المبحث الثاني: أهمية الد ارسة وأهدافها. إن التساؤل المطروح عند إج ارء أي د ارسة أو بحث ىو ما الجدوى من ىذه الد ارسة ولإلجابة عمى ىذا السؤال البد من اب ارز مدى أىمية البحث وأىدافو. وبالنظر لحداثة مفيومي الد ارسة نسبيا وخاصة في الج ازئر وبحكم اطالعنا المتواضع عمى واقع بعض المنظمات الوطنية جاء تناولنا ليذا الموضوع من أجل المساىمة ولو بشكل ضئيل في إب ارز مدى ضرورة تبني ىذه األساليب اإلدارية من طرف المنظمات ال ارغبة في تجاوز مرحمة المنظمات التقميدية والتطمع الى مستقبل أفضل في ظل بيئة تتميز بالتغير والتعقيد. كما أن ليذه الد ارسة أىمية بالغة من الناحية العممية عمى اعتبار انيا ستعمل عمى استكشاف آ ارء واطا ارت وباحثي مركز البحث العممي والتقني لممناطق الجافة "عمر البرناوي بسكرة" بخصوص دور إدارة ارس المال الفكري في بناء المنظمة المتعممة وىو ما يمثل فرصة لمتعرف عمى مدى إد ارك إطا ارت منظماتنا ليذه المفاىيم اإلدارية ومن ثم محاولة استغالليا. ولذلك سنحاول عبر ىذا المبحث التطرق الى األىمية الذي يكتسييا موضوع الد ارسة مع تبيان األىداف التي يسعى إلى تحقيقيا. المطلب األول: أهمية الد ارسة. تنبع أىمية البحث من أىمية الموضوع نفسو بوصفو أحد الموضوعات المعاصرة سواء بالنسبة لممنظمة المتعممة أو مفيوم إدارة أرس المال الفكري وما ليما من أثر في تعظيم قيمة المنظمات. وفي 5

14 الفصل األول: مدخل الد ارسة. كونو ايضا يحاول الكشف عن رؤية عممية بسيطة من شأنيا مساعدة المنظمات عمى تبني مفيوم إدارة أرس المال الفكري الذي يقوم عمى مجموعة من المرتك ازت والتي يمكن ألي منظمة أن تتبناىا من أجل تحقيق أفضل الممارسات التي تسيم في بناء منظمة متعممة. إن عمى المنظمات التي تطمح الى التميز أن تدرك أىمية إدارة أرس المال الفكري باعتباره أحد أىم األصول غير الممموسة والذي تفوق قيمتو االصول المادية في المنظمات المعاصرة كما أن أىمية البحث كذلك تنبثق من ضرورة إطالع المنظمات ألىمية إدارة أرس المال الفكري والذي قد تجده قائما في بعضيا لكنو غير مدرك. وتكمن أىمية ىذه الد ارسة أيضا في كونيا تحاول الكشف عن بعض االسس التي من شأنيا أن تسيم وبشكل كبير في تحول المنظمات الى منظمات متعممة والتي قد تكون في متناوليا لكن ال تعي أىميتيا. وانطالقا مما سبق فإن أىمية ىذه الد ارسة الميدانية تتجمى من خالل محاولتيا استكشاف واقع تبني المنظمات الوطنية لبعض األساليب اإلدارية والمتمثمة في إدارة أرس المال الفكري والمنظمة المتعممة الحديثة وباألخص التي تم تناوليا في ىذا البحث والتي أحدثت بتطبيقيا نقمة نوعية لواقع المنظمات في العالم المتقدم وأسيمت بشكل كبير في تحول تركيز المنظمات عمى األصول المادية التقميدية الى اعتمادىا عمى األصول غير الممموسة والموجودات الفكرية. المطلب الثاني: أهداف الد ارسة. بالجانب المتعممة إدارة أرس أرس المال والمرتك ازت أرس البشري الد ارسة المال تماشيا مع طبيعة إلشكالية المطروحة وتساؤالتيا تم وضع مجموعة من األىداف سواء فيما تعمق النظري كمفاىيم و أرس كما المال أو الييكمي التي الفكري حديثة الفكري تساعد المال ىدفت التطبيقي الكشف في و ادارة في ود ارسة العالقة بينيما. في بناء ارس تكوين المنظمة وىي نظريا كالتالي: المنظمة مال مالمح محل عن العمالء اب ارز الدور المتعممة المنظمة الد ارسة أيضا العمالء مال و أرس الييكمي مفيوم التدعيمي والمتمثمة ىدفت المتعممة تم كما والمنظمة أيضا إلى استكشاف درجة مساىمة إدارة وبناء عمى ما تقدم نستطيع تمخيص ىذه ألىداف فيما يمي: تقديم مفيوم ادارة د ارسة مدى اسيام ادارة تحديد ابعاد كل الذي في من يمعبو كل الد ارسة كما اختبار جاء المتعممة أرس إدارة من الى ىذا كل مختمف مع المال أرس بعد إدارة المال من أرس التعريف البحث تحميل الفكري األدوار الفكري األبعاد المال بالمتطمبات لتقصي بين وجيات في ارس المال الفكري والمنظمة المتعممة كمفاىيم تسيير حديثة. ارس المال الفكري في بناء المنظمة المتعممة. ارس المال الفكري التي تمعب دو ار ا بارز في بناء المنظمة المتعممة. بناء مدى إدارة نظر والمنظمة المعتمدة البشري في و ادارة االساسية توافر أرس أف ارد أبعاد المال مجتمع المنظمة المتعممة 6

15 دور إدارة أرس المال الفكري في بناء المنظمة المتعممة "د ارسة ميدانية" التعرف عمى مستوى توافر مرتك ازت بناء المنظمة المتعممة بمركز البحث العممي والتقني لممناطق الجافة )عم ارلبرناوي( بسكرة. مدى إد ارك المنظمة الى اىمية ان تكون منظمة متعممة. المبحث مبر ارت البحث. الثالث: سنتطرق اختيارنا سياق في ليذه ىذا الد ارسة المبحث مع المنظمة الى ومصطلحاتها. تعريف ميدان المطلب األول: السياق الميداني الد ارسة. بعض بإعطاء الد ارسة المصطمحات نظرة اإلج ارئية شاممة التي عنو قد مما تساعد قد عمى دعم في يسيم فيم موضوع الستكمال اركان البحث البد من التطرق الى المنظمة التي سيجرى فييا البحث الميداني من خالل التعريف بيا وتوضيح طبيعة نشاطيا مع االشارة الى انجا ازتيا وطبيعة ونوعية االف ارد العاممين فييا واعدادىم وكل الحيثيات التي من شانيا إعطاء صورة شاممة عنيا. أوال. التعريف بالمؤسسة محل الد ارسة. لقد ارتأينا أن تكون د ارستنا الميدانية في مركز البحث العممي والتقني لممناطق الجافة )CRSTRA( ىذا المركز الموجود داخل حدود جامعة دمحم خيضر بسكرة لعب دو ار كبي ار في العديد من الممتقيات والمؤتم ارت التي شارك بيا كما أعد العديد من المؤتم ارت التي استقطبت اىتمام ومشاركة العديد الباحثين من داخل القطب الوطني ومن خارجو.. تعريف مركز البحث العلمي والتقني للمناطق الجافة.)CRSTRA( يعتبر مركز البحث العممي والتقني لممناطق الجافة وتكنولوجي كما أنو يتمتع بالشخصية المعنوية بسكرة من مؤسسة عمومية ذات طابع عممي واالستقالل المالي كما أنو يعتبر تحت وصاية و ازرة التعميم العالي والبحث العممي وقد شارك المركز في عدة مؤتم ارت كما نظ م ثالث مؤتم ارت في السنوات األخيرة وقد تحصل عمى أكثر من 2 شيادة شرفية وتقديرية لمجيود الفاعمة التي يبذليا في مختمف مجاالت البحث العممي المتعمق بالمناطق الجافة والتي منيا: مجال الري التصحر التموث البيئي الز ارعة الصح اروية وغيرىا. 2 مهام مركز البحث العلمي والتقني للمناطق الجافة. تتمخص أىم ميام المركز في: بالتصحر الشروع انجاز وتنفيذ ب ارمج عممية وتقنية حول المناطق الجافة أو الميددة أو المشاركة في انجاز بحوث متعددة االختصاصات حول المناطق الجافة. قاعدة لممعمومات العممية والتقنية حول المناطق الجافة وضمن معالجتيا وحفظيا وتوزيعيا تكوين المشاركة في المصدر: وثائق المنظمة 7

16 الفصل األول: مدخل الد ارسة. األبحاث بغية مواجية التغي ارت البيئية المؤثرة عمى اإلنسان. د ارسات متخصصة لخب ارء وميندسين ساميين د ارسات مكثفة تابعة لمحاور اىتمامات المركز تنظيم ممتقيات عممية وورشات عمل في ميادين ذات صمة بميام المركز الرعاية البيئية والتكنولوجية لكل من لو صمة بالمناطق الجافة وشبو الجافة. ويعتمد المركز في عممو والقيام بيذه الميام عمى باحثين دائمين مختصين تقنيين وموظفين لدعم البحث بالتنسيق مع شبكة الباحثين الشركاء. 3 أهداف المركز. وتتمخص أىم أىداف المركز في: التنمية االقتصادية واالجتماعية والثقافية لممناطق الجافة حماية الموارد المائية والبيولوجية في المناطق الجافة م ارقبة ظاىرة التصحر والعمل عمى محاربتيا. 4 التوجهات االست ارتيجية للمركز. تتمخص أىم ميام المركز في : أىمية الميام التي يعنى بيا المركز حقائق األرضيات الخطوط الموجية المرتبطة بب ارمج البحث األولويات الموضوعية مرسى المركز في المحيط الجاف. 5. نشاطات المركز. 2 تنفيذ الب ارمج الوطنية لمبحث من أجل تنمية المناطق الجافة في المجاالت: المحيط األخطار البيئية تييئة االرصفة موارد الري الز ارعة التنمية السوسيو اقتصادية والموارد المتجددة. د ارسات خبيرة وتقنية متخصصة. 3 تنظيم الممتقيات و ورشات ولقاءات عممية مرتبطة بميام وأىداف المركز. 4 اليقظة البيئية والتقنية لممناطق الجافة. 5 التحرير العممي: حيث يصدر عن المركز: مجالت دولية )الجريدة الج ازئرية لممناطق الجافة( كتيبات عممية أفالم وثائقية ممخصات وممصقات ومذك ارت ماجستير ودكتو اره في اليندسة. يتشكل مركز البحث العممي والتقني لممناطق الجافة عمر البرناويبسكرة من 25 عامل منيم 2 باحث والباقي عمال إداريين باإلضافة إلى أكثر من 2 عامل في مجال التنظيف والح ارسة. ويتكون المركز من ثالثة أقسام: أقسام إدارية وتقنية وأقسام البحث حيث كل ىذه األقسام ينقسم إلى عدة مصالح ولكل مصمحة ميام واختصاصات خاصة بيا. 2 قسم البحث: وينقسم إلى أربعة أقسام: قسم الموارد البيولوجية في المناطق الجافة. قسم م ارقبة التصحر. قسم التطور االقتصادي واالجتماعي والثقافي لممناطق الجافة. قسم تسيير الموارد المائية والتربة. 2 قسم اإلعالم العلمي والتقني والوثائق. مصمحة تثمين نتائج البحث. 8

17 دور إدارة أرس المال الفكري في بناء المنظمة المتعممة "د ارسة ميدانية" مصمحة التجيي ازت العممية. 3 القسم اإلداري: وينقسم التنظيم اإلداري إلى خمسة أقسام: قسم اإلعالم اآللي. قسم الوسائل العامة. قسم المحاسبة. مركز المعمومات. قسم الموارد البشرية. وتتمخص أىم ميام قسم الموارد البشرية فيما يمي: إعداد المخططات السنوية والمتعددة السنوات لتسيير الموارد البشرية ووضعيا حيز التنفيذ ضمان متابعة المسار الميني تسيير الباحثين المشاركين والمدعون إداريا تنظيم البعثات لميمات العمل إعداد مخططات التكوين المتواصل وتحسين المستوي لمستخدمي المركز. ثانيا: الهيكل التنظيمي لمركز البحث العلمي والتقني للمناطق الجافة "عمر البرناوي" بسكرة الهيكل التنظيمي )CRSTRA( المصدر: الموقع الرسمي لمنظمة )CRSTRA( 9

18 الفصل األول: مدخل الد ارسة. المطلب الثاني: المصطلحات اإلج ارئية للد ارسة. سنحاول من خالل ىذا المطمب توضيح أبرز المصطمحات والمفاىيم المستخدمة في البحث والتي تعين عمى شرح وايضاح المشكمة محل الد ارسة واستق ارر معانييا سواء تمك المتعمقة بمتغي ارت الد ارسة أو تمك التي تم التعرض ليا في اإلطار النظري ولألغ ارض البحثية السابقة يتم إي ارد المصطمحات اإلج ارئية التالية. أوال: أرس المال الفكري: عبرت عنو شركة التامين السويدية سكانديا )AFS( عمى انو امتالك المعرفة تطبيق الخبرة التقنية التنظيمية عالقات الزبون والميا ارت التخصصية التي تزود المشروع )المنظمة( بتفوق تنافسي. ثانيا: أرس المال البشري: وىو ما يمتمكو األف ارد من ميا ارت وخب ارت ومعارف وقد ارت والتي تشكل مجتمعة الرصيد المعرفي لمفرد بما يمكنو من االضطالع بالميام والواجبات المختمفة وانجازىا عمى أكمل وجو. ثالثا: أرس المال الهيكلي: يعرف بانو قد ارت المنظمة التنظيمية التي تستطيع المشاركة في المعرفة ونقميا وتعزيزىا عن طريق الموجودات الفكرية الييكمية المتمثمة في نظم المعمومات وب ارءة االخت ارع وحقوق النشر والتأليف. اربعا: أرس مال العمالء: يعرف أرس مال العمالء )الزبائني( بانو "القيمة المشتقة من الزبائن ال ارضين ذوي الوالء والموردين المعول عمييم والمصادر الخارجية االخرى التي تقدم قيمة مضافة لممنظمة ج ارء عالقاتيا المتميزة بيا. خامسا: المنظمة المتعلمة: وتعرف عمى انيا "المنظمة التي يعمل االف ارد فييا باستم ارر عمى زيادة مدركاتيم في تحقيق النتائج التي يرغبون فييا باتخاذ انماط من التفكير والطموح الجماعي ويتعمم الجميع باستم ارر كيف يتعممون معا. سادسا: البنية التحتية المادية والمعنوية: لقد تعمدنا في ىذه الد ارسة دمج كل من بعدي المنظمة المتعممة )القوى الدافعة وايجاد الغرض( تحت تسمية البنية التحتية المادية والمعنوية وذلك بغية تجنب عدم فيم المستجوبين لمبعدين بصيغتيم األصمية. ويعبر ىذا البعد عمى مدى توفير المنظمات كل الظروف التي تساعد المورد البشري فييا عمى تعمم ما ىو مفيد لتحقيق غايات المنظمة وأن تسعى نحو االستفادة من الخبرة التي يحمميا الموظفون كانطالقة في بناء ىذه القاعدة. سابعا: الرؤية الواضحة: لنفس األسباب سابقة الذكر تم استبدال بعد االستفيام ببعد الرؤية الواضحة ونقصد بو: أنو بناء عمى القوى المحركة لعممية التعمم يندفع العاممين نحو البحث عن غرض المنظمة حيث يأخذ الموظفون بالتحرك في كل االتجاىات عبر الوسائل المختمفة لالتصال وذلك بغية االستطالع واالستفيام عن أوضاع المنظمة سواء الداخمية أم الخارجية وىذا يؤدي بدوره إلى توسيع مدارك الموظفين 0

19 دور إدارة أرس المال الفكري في بناء المنظمة المتعممة "د ارسة ميدانية" ويزيد تفيميم لألعمال المطموبة منيم مما يسيل عمييم عمميات اإلنجاز وابتكار الطرق الكفيمة بتسييل إنجاز تمك العمميات. خالصة الفصل. لقد تعرضنا في ىذا الفصل إلشكالية الد ارسة والمتمثمة في "ىل دور إلدارة أرس المال الفكري والمعبر عنو بأبعده الثالثة )إدارة أرس المال البشري إدارة أرس المال الييكمي إدارة أرس مال العمالء( دور في بناء المنظمة المتعممة بأبعدىا )البنية التحتية المادية والمعنوية الرؤية الواضحة التمكين التقييم المستمر( كذلك تم اإلشارة إلى جدوى الد ارسة ومدى أىميتيا وأىدافيا كما تم تعريف بعض المصطمحات وتقديم شامل لممنظمة التي تمت فييا ىذه الد ارسة بغية إعطاء صورة كاممة وواضحة عن كل جوانب الموضوع واازلة الغموض الذي قد يصادف المطمعين والميتمين. إن ىذا الفصل ىو بمثابة مدخل لمد ارسة كان الغرض منو إعطاء نظرة مبدئية عن البحث وتمييد لما سيتم تناولو في الفصل القادم أي االطار النظري لمبحث والذي سنحاول من خاللو إب ارز الجانب المفاىيمي لكل من إدارة أرس المال الفكري والمنظمة المتعممة وعرض مختمف وجيات النظر لمباحثين والمنظرين بما يخدم أىداف البحث كما سنتطرق ايضا الى بعض الد ارسات والبحوث السابقة التي تناولت موضوع الد ارسة سواء تعمق بالد ارسات التي تناولت المنظمة المتعممة أو التي تناولت أرس المال الفكري واالستفادة من بعض ما توصمت إليو ىذه البحوث من نتائج.

20 دور إدارة أرس الماؿ الفكرؼ في بناء المنظمة المتعممة "د ارسة ميدانية" النظري اإلطار الثاني: الفصل والد ارسات السابقة. 2

21 الفصل الثاني 4 اإلطار النظػرؼ والد ارسات السابقة. بمختمف الماؿ أجل مف المفاىي معالجة التي إشكالية تناولتيا الد ارسة االدبيات ال كاف المتعمقة التطرؽ مف بد بموضوعيا. الى ت وقد االطار تقسي النظرؼ ىذا بغية الفصل دع الى ىذه أربعة رئيسية بحيث يغطي االوؿ منيا مفاىي عامة حوؿ المنظمة المتعممة أما الثاني فت التطرؽ فيو الى مفيو المحور المنظمة الفكرؼ الثالث مف كاف المتعممة إليو مف نتائج. األول: المبحث مختمف اليدؼ وفي الزوايا مف المحور المنظمة النظرية خاللو االخير الكشف أشرنا المتعممة: انطالقا عف فيو مف الدور الى مفاىيم المفيو أى يمعبو الذ العا الد ارسات عامة. ارس الى التي نماذج الماؿ تناولت قياسو الفكرؼ ومتطمبات بمختمف المفيوميف مكوناتو وعرض االشكالية بناءه ما مباحث في ارس بينما بناء توصمت إف المنظمات المعاصرة ل تعد تكتفي بالتعم وانما تبحث عف الطرؽ التي تجعميا تحقق التعم بسرعة وباستم ارر واالستثمار فيما تعممتو وتحويمو إلى منتجات سواء كانت سمع أو خدمات مف اجل التفوؽ عمى المنافسيف إذ أف تحوؿ المنظمات إلى منظمات متعممة يعتبر نقمة نوعية وجوىرية في نشاطات المنظمات واألعماؿ بعد أف أصبح التعم مصد ار ال ينضب لمميزة التنافسية. المطمب األول: مفيوم المنظمة المتعممة. يرتبط مفيو المنظمات المتعممة بإسيا (Peter Senge) )discipline أيف عرؼ المنظمة المتعممة عمى أنيا "المنظمة التي يعمل األف ارد في كتابو الشيير ( the fifth فييا باستم ارر عمى زيادة مدركاتي في تحقيق النتائج التي يرغبوف فييا باتخاذ أنماط مف التفكير والطموح الجماعي ويتعم الجميع باستم ارر كيف يتعمموف معا" حيث قصد بالمنظمات المتعممة تمؾ المنظمات التي تتضمف أف ارد يزيدوف بشكل مستمر مف قابميتي عمى خمق النتائج المرغوبة فعال المنظمات التي تشجع أنماط التفكير الجديد والمنفتح المنظمات التي يسود فييا الطموح الجماعي والمنظمات التي يتعم فييا األف ارد رؤية األشياء بصورتيا الشمولية الكاممة. كما عرؼ Coutler( )Robins and المنظمة المتعممة بأنيا "المنظمة التي طورت القدرة عمى التكيف والتغيير المستمر الف جميع أعضائيا يقوموف بدور فعاؿ في تحديد وحل القضايا المختمفة المرتبطة بالعمل". وعرفيا كل مف Christensen( )nastiaka and بأنيا "المنظمة الماىرة في إيجاد المعرفة واكتسابيا ونشرىا ونقميا واالحتفاظ بيا واعادة توجيو سموكياتيا بناء عمى المعرفة الجديدة التي اكتسبتيا". كما أشار) lussier ( لممنظمات المتعممة عمى أنيا "المنظمات التي تعمل مستفيدة مف مبدأ النظ تتجنب الوقوع في نفس األخطاء تجرؼ التحسينات المستمرة في األداء وتتقاس المعمومة" كما عرفت أيضا مف طرؼ )Robbins( بأنيا" تمؾ المنظمات التي تطور بشكل مستمر مف قابميتيا في تبني التغيير" وعبر عنيا كذلؾ كل 2 مف dainty( )raiden & أنيا "المنظمة التي يتعم جميع أف اردىا لكي تتمكف بشكل مستمر مف التجدد". كما 3 2 عمر احمد ىمشرؼ )302(4 إدارة المعرفة: الطريق إلى التميز والريادة دار صفاء لمنشر والتوزيع عماف األردف الطبعة األولى ص.ص إحساف دىش جالب )322(4 إدارة السموك التنظيمي في عصر التغيير دار صفاء لمنشر والتوزيع عماف األردف الطبعة األولى ص 34.

22 الفصل الثاني 4 اإلطار النظػرؼ والد ارسات السابقة. عرفيا )daft( بأنيا "المنظمة التي فييا كل واحد مف العامميف يقو بتحديد وحل المشكالت بما يجعل المنظمة قادرة عمى أف تجرب وتغير وتحسف باستم ارر مف اجل زيادة قدرتيا عمى النمو والتعم وانجاز أغ ارضيا" وعرفيا )Sugerman( بأنيا "تمؾ المنظمة التي تحفز أف اردىا عمى المشاركة فييا كمبدعيف مف خالؿ عمميات التعديل والتغيير لقواعد العمل باإلضافة إلى أنيا المنظمة التي تستفيد مف الطاقات الناتجة عف عمميات 2 التعم الفردية والجماعية". ويرػ )Ortenblad( إف مفيو المنظمة المتعممة ىو مفيو ديناميكي ومستمر وانو في حالة عد إمكانية الوصوؿ إلى تحقيق المنظمة المتعممة بصورة كاممة يمكف أف تكوف )المنظمة المتعممة 3 الجزئية( عندما تتوفر بعض وليس جميع خصائصيا عمى أف يت العمل غمى تنفيذ باقي الخصائص. كما عرؼ )Garvin( المنظمة المتعممة بأنيا "تمؾ المنظمة التي توفر الميارة في خمق المعرفة واكتسابيا ونقميا وتعديل سموكيا بما ينعكس عمى إيجاد معارؼ جديدة". كما ينظر) Smith ( لممنظمة المتعممة باعتبارىا "رؤية لما ىو ممكف وال يمكف تحقيق ذلؾ مف خالؿ تدريب األف ارد فقط لكف يمكف أف يحدث ذلؾ نتيجة لمتعم عمى مستوػ المنظمة ككل فالمنظمة المتعممة ستسيل التعم لجميع أعضائيا والتحوؿ المستمر لذاتيا كما تتصف المنظمة المتعممة بمشاركة العامميف وانغماسي بشكل كمي في عممية التغيير المسئوؿ المنجز 4 بشكل جماعي وتعاوني والموجو نحو تحقيق القي والمبادغ والرؤية المشتركة". وبناء عمى ىذه التعريفات والتي تعبر عف وجيات نظر مختمفة لممنظمة المتعممة المنظمة المتعممة بانيا تمؾ التي تعريف نستطيع ليا القدرة عمى االستجابة لمتغي ارت المحيطة بيا والتي تشجع أف اردىا عمى التعم وكسب المعارؼ الجديدة والتكيف معيا مف خالؿ رؤية مشتركة تمكنيا مف التحسيف باستم ارر. المطمب الثاني: خصائص المنظمة المتعممة. تمتاز المنظمة المتعممة بمجموعة مف الخصائص والتي اختمف بعض المفكريف المستمر والتجدد في تصنيفيا ضمف خصائص المنظمة المتعممة حيث حددىا " 4"R.Daftفي ضرورة امتالؾ المنظمة القيادة المصممة والمعممة وال ارعية مما يساعد في وضع االست ارتيجيات التي تكرس التعم المستمر والتشارؾ في المعرفة واكتسابيا وتوليدىا وتبني اليياكل التنظيمية المرنة )الشبكية( التي تسيل ألف ارد المنظمة العمل في شكل فرؼ وجماعات وتمكيني مف خالؿ جعمي طرؼ في أتخاذ الق ار ارت واعطائي الفرصة إلبداء ال أرؼ والتعبير وجيات نظرى واتاحة لي فرصة النفاذ لمبيانات المتعمقة بالمنظمة أكر سال حسف الجنابي )302(4 دور إدارة المعرفة في بناء الكفاءات الجوىرية مؤسسة الو ارؽ لمنشر والتوزيع عماف األردف الطبعة األولى ص جياد صياح بني ىاني )32(4 أساسيات بناء المنظمة المتعممة في الشركات الصناعية "د ارسة ميدانية" المجمة األردنية في إدارة األعماؿ المجمد 2 العدد 4 جامعة اربد األردف ص 4. 3 فاضل جميل طاىر) 4)300 اثر أبعاد التعمم المنظمي في توافر أبعاد المنظمة المتعممة "د ارسة ميدانية" مجمة العمو االقتصادية واإلدارية المجمد 02 العدد 44 جامعة بغداد الع ارؽ ص محمود مفضي الكساسبة المجمد 60 العدد 60 اربد األردف ص 003. وآخروف )30(4 دور وظائف إدارة الموارد البشرية في المنظمة المتعممة "د ارسة حالة" المجمة األردنية في إدارة األعماؿ

23 كما حددىا 4"Mullins" المنظمة التي ال تخجل مف اخطاءىا الفصل الثاني 4 اإلطار النظػرؼ والد ارسات السابقة. عمى انيا المنظمات التي تتعم مف حاالت الفشل كما تتعم مف حاالت النجاح اؼ انيا بل تستفيد منيا تمؾ المنظمات التي ترفض المثل القائل "إذا ل يكف الشيء مكسو ار فال تقترب منو" فيي منظمات تتفحص بدقة وبشكل مستمر الطريقة التي تؤدػ بيا األشياء والتي تفترض أف عمل المديريف والعامميف يكوف جنبا إلى جنب داخل المنظمة وفي جميع المستويات وتعمل بكل الوسائل لنقل المعرفة مف جزء إلى آخر في المنظمة وذلؾ لضماف وصوؿ المعرفة لجميع أج ازءىا. أما )P.Senge( فقد حدد ليا الخصائص التالية. أوال: الب ارعة الشخصية )التعمم الشخصي(. ويقصد بيا تمؾ العممية التي توضح بشكل مستمر رؤيتنا الشخصية وتعمقيا تركز عمى طاقتيا وتطور مف صبرنا وتجعمنا ننظر إلى الحقيقة بموضوعية. تتكوف الب ارعة الشخصية مف مكونيف رئيسييف 4 األوؿ يتصل بوجوب تحديد الفرد ما يحاوؿ الوصوؿ إليو )الرؤية( واآلخر يتمحور حوؿ وجوب امتالؾ المعيار الصادؽ لتحديد درجة الوصوؿ إلى تمؾ الرؤية. والب ارعة الشخصية تتضمف الميا ارت والمقد ارت فضال عف كونيا تذىب إلى ما و ارئيما وىي نوع خاص مف الب ارعة واألف ارد الذيف يتصفوف بالب ارعة الشخصية يحدثوف تغيي ار في ط ارئق تفكيرى كما أني يكونوا قد تعمموا ربط األسباب بالحدس بقصد االبتكار وى يفكروف بطريقة نظامية بما في ذلؾ العالقة الت اربطية بيف جميع األشياء مف حولي ومثل ىؤالء األف ارد ى ما تحتاج إليو المنظمات لكي تكوف منظمات متعممة. ثانيا: النماذج العقمية. يقو ىذا الجانب في جزء كبير منو عمى طروحات Chris Argyris وزمالءه في جامعة Harvard والمقصود بالنماذج العقمية االفت ارضات المتأصمة في الذات البشرية والعموميات والصور الذىنية التي تؤثر في الطريقة التي نفي بيا العال مف حولنا ومف ث الكيفية التي نتصرؼ بيا إ ازء ذلؾ وبالتالي فإنيا تمثل إطا ار لمعمميات المعرفية التي تدور في عقولنا. وبعبارة أخرػ تمثل النماذج العقمية محددات لمتفكير والسموؾ والنماذج العقمية تبدأ بإدارة المرآة نحو أنفسنا والتعم بشاف إظيار الصور الداخمية فينا إلى العال الخارجي أؼ جعميا تطفو عمى السطح ومف ث تمعف النظر فييا بشكل دقيق كما تتضمف النماذج العقمية امتالؾ القدرة إلج ارء المحادثة التعميمية التي توازف بيف االستعال وبيف الدفاع إذ يعرض األف ارد ما يفكروف فيو بشكل واضح ومف ث جعل ما يفكروف فيو عرضة لتأثي ارت اآلخريف. ثالثا: التفكير النظمي. يقو التفكير النظمي عمى منطق نظرية النظ التي تقو بدورىا عمى وجود عالقات ت اربطية وتفاعمية وتكاممية بيف المكونات الفرعية لألشياء وألىمية وجود التغذية العكسية لضماف االستفادة مف الخبرة السابقة. والتفكير النظمي الذؼ يميز أف ارد المنظمات المتعممة ىو تفكير خطي وتفكير عضوؼ يتعاطى مع المشكالت التنظيمية عمى وفق ما يعرؼ بخ ارئط النظ والتي ىي عبارة عف مخططات توضح العناصر الرئيسية لمنظا أكر سال الجنابي )322 ) مرجع سابق ص. 04 5

24 الفصل الثاني 4 اإلطار النظػرؼ والد ارسات السابقة. والكيفية التي تت اربط فييا وعميو سوؼ تج أز المشكمة إلى مكوناتيا الرئيسية لتت د ارسة أؼ منيا بشكل منفصل ومف ث د ارستيا في إطار الصيغة العالقاتية بيف أؼ منيا. وتؤثر كل منيا بالتغيير الذؼ قد يشيده الجزء اآلخر ليصار إلى صياغة االستنتاجات الخاصة بجميع األجز اء مجتمعة وطبقا لوجية نظر تساعد عممية senge تجزئة األف ارد عمى التمييز بيف أنماط السموؾ بقصد المساعدة في تفسير الظاىرة السابقة أو التنبؤ بالسموؾ المستقبمي فضال عف مساىماتيا في تطوير عممية التعم الشخصي مف خالؿ توجيو انتباىي نحو النظا ككل أو مف خالؿ تزويدى بالميا ارت أو األدوات التي تمكني مف توجيو أنماط السموؾ المتحصمة مف النظ التي الحظوىا أثناء العمل. اربعا: الرؤية المشتركة. تبدأ الرؤية المشتركة مف الفرد أؼ رؤية الفرد ورؤية الفرد تمثل شيء ما يحممو الفرد ويرػ انو يمثل حقيقة وطبقا ل أرؼ Jung) (Carl تصبح الرؤية الفردية واضحة متى ما تفحص النظر في فؤاده. واتساقا مع ما يقو عميو منطق المنظمات المتعممة فأف الرؤية التنظيمية ال تتحد مالمحيا مف خالؿ المؤسس فقط بل يجب أف توضع مف خالؿ تفاعل األف ارد مف مختمف المستويات في المنظمة أما دور المؤسس أو القائد ىو العمل عمى جعل ىذه الرؤية مشتركة بينو وبيف ىؤالء األف ارد وىذا األمر ال يمكف بموغو مف خالؿ إرغا اآلخريف عمى قبوؿ رؤيتو بل يمكف بموغو مف خالؿ تشجيعي عمى المشاركة في طرح الرؤػ التي تنبثق منيا رؤية المنظمة كمحصمة نيائية. عندما تمتمؾ المنظمة رؤية مشتركة فاف القوة الدافعة نحو التغيير في المنظمة حسب وجية نظر senge تتأتى مما سماه الشد االبتكارؼ Creative tension أؼ الفرؽ بيف الرؤية المشتركة وبيف الحالة ال ارىنة فعندما يكوف األف ارد مواليف فعال فأف الشد االبتكارؼ سوؼ يدفع المنظمة نحو بموغ أىدافيا. خامسا: تعمم الفريق. يعد الفريق مف وجية نظر Senge الوحدة الرئيسية لمتعم في المنظمة وتعم الفريق يشير إلى عممية تطوير طاقة الفريق وحشدىا بقصد الحصوؿ عمى النتائج المرغوبة فعال مف قبل أعضاءه وتعم الفريق يقو بدوره عمى تطوير الرؤية المشتركة والب ارعة الشخصية المتيف سبق الحديث عنيما والفريق يتعم مف خالؿ المحاورة والمحاورة تحدث في ثالث حاالت 4 وىي أف يوقف أو يرجئ جميع المشاركيف في عممية المحاورة افت ارضاتي واف ينظر المشاركيف إلى بعضي البعض كزمالء ويكونوا مسيميف. المطمب الثالث: متطمبات بناء المنظمة المتعممة. منيا 4 إف المنظمات المتعممة ال تنشأ تمقائيا بل يجب توفر مجموعة مف المتطمبات التي تسي في بناءىا نذكر أوال: إست ارتيجية المنظمة. منظور وتتضمف المعرفة فالمنظمات المبنية عمى المعرفة تعرؼ تنتجو وضرورة تحوؿ است ارتيجية المدخل التعميمي حيث يجب أف يت صياغة است ارتيجيتيا است ارتيجية بناء عمى معرفتيا وليس فقط بناء المنظمة مف عمى ما إحساف دىش جالب )322(4 المرجع السابق ص. ص

25 الفصل الثاني 4 اإلطار النظػرؼ والد ارسات السابقة. المنظمات مف التنافسية إلى التعاونية فضال عف إج ارء التغيي ارت التي تمثل حركة المنظمات بعيدا عف حالتيا الحالية إلى حالة مستقبمية مرغوب بيا والسياسات المشتركة حيث أف صنع السياسة في المنظمة المتعممة ىي أمر يشترؾ فيو أط ارؼ كثيرة وىي بذلؾ تشمل العامميف والمورديف والزبائف إف الغاية مف صنع السياسة ىو إرضاء األط ارؼ المشاركة واف االختالؼ في األفكار والقي التي يت إش اركيا مف قبل كل األط ارؼ ستؤدؼ في النياية إلى نتائج مثمرة. ثانيا: النظر إلى داخل المنظمة. وتتضمف المعرفة والتي أشير إلييا بكونيا تعد مف أى متطمبات التحوؿ إلى المنظمة المتعممة وتتمثل بقدرة المنظمة عمى اكتساب ونشر وتوزيع المعرفة واالستفادة مف نتائجيا بإدارتيا فضال عف العمل عمى تطوير أرس الماؿ الفكرؼ لتحسيف األداء المنظمي والمسائمة والرقابة التنظيمية إذ ينظر إلييا بأنيا تطبيق خاص ومميز لممعرفة إذ أف المحاسبة والموازنة ونظ إعداد التقارير صممت كي تساعد في عممية اؿ تعم والتبادؿ الداخمي حيث يرػ )Boldomir( بأف المنظمات المتعممة بحاجة إلى التصرؼ بطريقة تشجع عمى تبادؿ المعمومات بيف جميع أعضاء المنظمة. ثالثا: ىيكل المنظمة. اليياكل المستخدمة في المنظمات المتعممة تشجع حالة التمكيف خاصة إذا كانت األدوار ذات ىيكمية مرنة بما يتيح فرصة التوافق مع احتياجات الزبائف الداخميف والمورديف وكذلؾ تسمح بالتطوير الشخصي لمعامميف وضرورة تحوؿ ىياكل المنظمة مف العمودية إلى األفقية وتحويل الميا مف الروتينية إلى التمكيف. اربعا: النظر إلى خارج المنظمة. تتضمف العامميف الذيف يعمموف بالمسح فالمنظمات تعتمد عمى األف ارد الذيف يتعامموف مع الجيات الخارجية ويعدوني أنظمة مسح بيئي والقيا بالمقارنة المرجعية والتعم البيئي المنظمي ويقصد بو أف أعضاء المنظمة المتعممة يتعمموف ويتبادلوف المعرفة مع بعضي البعض بشكل مستمر ويعمموف بتنسيق جيد فيما بيني لمحصوؿ عمى الرؤػ المشتركة في العمل واالرتباط بعممية التفكير المنيجي في عممي. خامسا: فرص التعمم. وتتمثل بالمناخ التعميمي بمعنى امتالؾ المنظمة المناخ التعميمي الذؼ يشجع األف ارد عمى التعم وتطوير إمكانياتي الكاممة التطوير الذاتي حيث يكوف كل الموظفيف حريصيف عمى تطوير أنفسي باستم ارر مف خالؿ حضور الندوات المستمر واالبتكار والرؤػ بعيدة المدػ. المطمب ال اربع: الفرق بين المنظمات التقميدية والمنظمات المتعممة. واالنضما إلى االجتماعات واألنشطة األخرػ ويكونوف قادريف عمى التعم إف المنظمة المتعممة تختمف اختالفا جذريا عف تمؾ المنظمات التقميدية حيث أف المنظمات المتعممة تتبنى ثقافة ترتكز أساسا عمى التعم وعد التسرع وتبني سياسة عد العقاب عمى مرتكبي األخطاء بل تشجع حنيف شالؿ إب ارىي الع ازوؼ )304(4 تطوير المنظمة المتعممة في ضوء تحميل العالقة بين فجوتي المعرفة واألداء "د ارسة العمو مجمة ميدانية". 4 ص االقتصادية واإلدارية المجمد 3 العدد 24 7

26 الفصل الثاني 4 اإلطار النظػرؼ والد ارسات السابقة. األف ارد عمى اإلبداع واالبتكار دوف حاجز الخوؼ مف العقاب كما أنيا تعتمد عمى الذاكرة التنظيمية بدؿ االعتماد عمى ذاكرة األف ارد وفيما يمي جدوؿ توضيحي لذلؾ 4 الجدول رقم )(: الفرق بين المنظمة المتعممة والتقميدية المنظمات التقميدية تعاقب األف ارد إذا اخطئوا تطبيق األساليب التقميدية في العمل ترسل أف اردىا لمتدريب محافظة ال تشجع التجارب واالستكشاؼ تقود وت ارقب اإلدارة تقي وت ارجع بعد حدوث المشاكل ال تشجع اقت ارحات وأفكار العامميف يت العمل بيف األقسا عبر الحدود التعم يطور األف ارد اإلدارة ىي مصدر اإلبداع التعم يخصص لممبتدئيف فقط ينظر لألف ارد كتكمفة األف ارد المتعمميف مستفيديف فقط الذاكرة فردية القيادة تقميدية تتعم مف األخطاء المنظمات المتعممة تكيف طرؽ عمميا وفق التغي ارت تدرب أف اردىا مخاطرة تشجع التجريب واالستكشاؼ تمكف العامميف التقيي دورؼ ومستمر تشجع اقت ارحات وأفكار العامميف العمل يت بتجاوز الحدود التعم يطور المنظمة القوػ العاممة ىي مصدر اإلبداع التعم يعني الجميع ينظر لألف ارد كمورد األف ارد المتعمميف مستفيديف ومشاركيف أيضا الذاكرة تنظيمية القيادة أخالقية المصدر 4 أبو القاس حمدؼ التنمية االست ارتيجية لكفاءات الموارد البشرية في ظل االقتصاد المبني عمى المعرفة أطروحة دكتو اره جامعة الج ازئر 60 ص 020 ومف خالؿ ىذا الجدوؿ المقارف بيف المنظمات التقميدية والمتعممة نستطيع استكشاؼ مواصفات أخرػ 2 تخص المنظمات المتعممة وتتمثل في 4 تعتمد المنظمة المتعممة عمى ما يسمى باإلدارة بالمكاشفة management( )Open book حيث يكوف الييكل التنظيمي متسما بالوضوح في تبادؿ األدوار وتقسي السمطات والمسؤوليات وتجنب الغموض والتداخل بيف الوظائف ما أمكف. أبو القاس حمدؼ )302(4 التنمية االست ارتيجية لكفاءات الموارد البشرية في ظل االقتصاد المبني عمى المعرفة أطروحة دكتو اره )غير منشورة( كمية العمو االقتصادية والتجارية وعمو التسيير قس عمو التسيير جامعة الج ازئر 60 ص أبو القاس حمدؼ )302(4 المصدر السابق ص

27 الفصل الثاني 4 اإلطار النظػرؼ والد ارسات السابقة. نالحع أيضا أف مستوػ الذكاء الجماعي واضح بدرجة أعمى مف الذكاء الفردؼ أو الشخصي والمقصود بو ليس تغييب الذكاء الفردؼ فيذا األخير يؤدؼ إلى الذكاء الجماعي ولكف القصد ىو جالء ووضوح الذكاء الجماعي وتجميو بصفة تطغى عمى الذكاء الفردؼ. ارتفاع مخزوف المنظمة مف المعارؼ الضمنية والصريحة نتيجة التحديث المستمر لنظا المعمومات ككل وباالعتماد في كثير مف األحياف عمى إدارة المعرفة الفعالة. يسيطر التفكير النظمي عمى نظائره مف أنماط التفكير األخرػ إذ تتكوف المنظمة المتعممة المعتبرة كنظا كمي مف أنظمة فرعية ممثمة في أج ازء ذلؾ النظا تتفاعل فيما بينيا وتحتؾ بالبيئة الخارجية عمى حد سواء. تمكيف األف ارد إداريا ومنحي تفويضا في بعض الق ار ارت بغية التشارؾ مع بعضي وترؾ مجاؿ حر لتنقل المعارؼ. وفرة المعارؼ والمعمومات الظاىرية الصريحة حيث تتاح لجميع مف يطمبيا بصفة فورية ومستمرة وعموما يمكف القوؿ بأف مف أى النقاط التي تسعى لتحقيقيا أؼ منظمة لتبني مفيو المنظمة المتعممة ىي 4 تحسيف أداء اإلدارة العميا وخمق ميزة تنافسية قائمة عمى المعرفة تحفيز األف ارد بتحسيف مستوياتي المدعومة بالتعم تشجيع اإلبداع بجميع أشكالو وذلؾ بخمق مناخ تنافسي بيف أفر اد المنظمة وتشجيع تبادؿ المعمومات واألفكار يفسح المجاؿ أما أصحاب األفكار الجديدة بتجربة أفكارى في ارض الواقع تدعي عالقة المنظمة بعمالئيا اعتماد قاعدة التعم الذاتي مف األخطاء توفير قاعدة بيانات لمحموؿ في مختمف المشاكل عف طريق تشكيل بنؾ المعمومات توفير بيئة مالئمة لمتغيير التنظيمي نتيجة وعي األف ارد بضرورة التغيير في كثير مف األحياف تقميص احتماالت الوقوع في األخطاء المتكررة وفق مبدأ "أتعم كي ال أخطئ مجددا" لفي األخطاء المحيطة واد اركيا بصورة أعمق توسيع آفاؽ المنظمة نتيجة إد اركيا لوضعيتيا الحالية ورسميا لرؤيتيا المستقبمية تجنب الوقوع في التخمف وفق مبدأ "إذا ل تتطور فقد ترجع خطوات إلى الخمف". المطمب الخامس: نماذج وأبعاد المنظمة المتعممة. ىناؾ العديد مف النماذج لممنظمة المتعممة التي تعكس وجية نظر واضعييا وطريقة تفكيرى واتجاىاتي االدارية وفيما يمي نستعرض البعض منيا والتي تعتبر مف أى النماذج التي تناولتيا االدبيات البحثية. أوال: نماذج المنظمة المتعممة. رغ اختالؼ المفكريف حوؿ بعض المفاىي والسموكيات التي تؤطر لوضع نموذج خاص بالمنظمة المتعممة اال أف معظ النماذج تشترؾ في الكثير مف المكونات التي تعد اساسية لبناء المنظمات التعممة. 0 نموذج Senge) 4(Peter وضع وقد النحو التالي: ينبغي أسس خمسة سينج أف تمتز بيا عمى وىي متعممة منظمة تكوف أف إلى تسعى التي المنظمة حمادؼ عبمة )302(4 دور إدارة المعرفة في بناء المنظمة المتعممة مذكرة ماستر )غير منشورة( كمية العمو االقتصادية والتجارية وعمو التسيير جامعة آكمي محند الحاج الج ازئر ص. ص

28 رؤية عمى قائ عمل واطار منيج ىو النظمي: التفكير بيف أج ازء النظا فضال عف التركيز عمى األج ازء ذاتيا. العمل وىو الذاتي: التميز توضيح عمى باستم ارر الكل وتحديد مف بدؿ الرؤية الجزء الفصل الثاني 4 اإلطار النظػرؼ والد ارسات السابقة. ورؤية الشخصية العالقات بدقة بموضوعية مما يساعد عمى تركيز الجيود والمثابرة عمى تحقيق ما يطمح الفرد إلى تحقيقو. النماذج تمؾ وىي الذىنية 4 االفت ارضات والتعميمات الذىنية والصور تصور الناس لمعال وتفسيرى لألحداث مف حولي وكيفية التعامل معيا. في ال ارسخة البينية ووضوح والتي األعماؽ التي ورؤية الرؤية المشتركة: وىي قدرة مجموعة مف األف ارد عمى رس صورة مشتركة أو متماثمة لممستقبل المنشود. وىي الجماعي: التعم التي يرغبوف في تحقيقيا. 2 تعريفي نموذج لممنظمة بموجبيا يت التي العممية :(Marsick and Watkins) النموذج ىذا ويحدد المتعممة تنظي وقد قد وتوحيد وترتيب ىذيف الباحثيف عنصريف أساسييف جيود نموذجا لممنظمة مف مجموعة متكامال لممنظمة المتعممة األف ارد متكامميف لتحقيق تؤثر المتعممة مبنيا تربط الواقع في النتائج ومتداخميف عمى مع بعضيما البعض في التأثير عمى قدرة المنظمة عمى التغيير والتطوير وىما األف ارد والبناء التنظيمي ويركز ىذا النموذج عمى التعم التنظيمي( السبعة المستمر حيث يشتمل كل لممنظمة الجماعي تمكيف المتعممة وىي: العامميف لجميع عنصر خمق مستويات التعم عمى مجموعة فرص لجمعي نحو رؤية بالبيئة الخارجية القيادة االست ارتيجية. 0 نموذج (Marquardt) ضرورية لتحقيق التعم التنظيمي والتنظي واألف ارد والمعرفة التعم مع جميع نظا ويتداخل توصل 4 والمحافظة والتقنية. وبواسطة األنظمة لمتعم مف التنظيمي العناصر المستمر تشجيع مشتركة إنشاء Marquardt عميو الفرعية منظمة متعممة ويمكف تمخيص ىذا النموذج في ىذه ويجب ويتفاعل أف األنظمة )مستوػ الفرعية أنظمة األف ارد التي االستفيا لمشاركة مستوػ فيما تتداخل الجماعات بينيا والحوار تشجيع المعرفة لتكوف التعاوف والتعم ربط المستوػ األبعاد والتعم المنظمة إلى نموذج لممنظمة المتعممة يتكوف مف خمسة أنظمة معيا تعمل الفرعية العناصر التالية 4 المنظمة وتتكامل جميعا ىذه عمى تعزز األنظمة تطويرىا وتقوؼ معا وفيميا عممية لتحويل وىي 4 التعم التعم بالمنظمة المنظمة إلى نظام التعمم في المنظمة: يمثل نظا التعم تكوينا جوىريا في المنظمة المتعممة ويحتل مكانة ميمة في جميع مستوياتيا ويعكس يتضمف نظا التعم نمط التعم وميا ارت التعم األساسية الالزمة لممارسة فاعمية التعم في المنظمة حيث ثالثة عناصر وىي 4 مستويات التعم في المنظمة وميا ارت التعم التنظيمي أنماط التعم. مكونات نظام التنظيم 4 يتكوف نظا التنظي مف أربعة عناصر أساسية وىي 4 الرؤية والثقافة االست ارتيجية والييكل التنظيمي وىي عناصر ذات تأثير واضح عمى سموؾ األف ارد في المنظمة وتحديد األسموب الذؼ يمارسو الرؤساء في إدارتي لمرؤوسيي ومنظماتي. صالح عبد القادر أحمد النعيمي ) 4)303 دور عمميات إدارة المعرفة في بناء المنظمة المتعممة مجمة كمية بغداد لمعمو االقتصادية الجامعة الع ارؽ العدد 20 ص

29 الفصل الثاني 4 اإلطار النظػرؼ والد ارسات السابقة. نظام األف ارد 4 تستمد المنظمة المتعممة تميزىا وقدرتيا عمى النمو واالبتكار والتفوؽ مف خالؿ قدرتيا عمى االستثمار في العنصر البشرؼ وبشكل فاعل فاألف ارد ى قمب المنظمة النابض ومف دوني ال يتحقق أؼ إنجاز. لذا يعد نظا األف ارد أحد أى األنظمة الفرعية التي تيت بيا المنظمة المتعممة باعتبارى وسيمتيا وغايتيا عبر عممية التعم وتحقيق األىداؼ التنظيمية. ويتطمب االستثمار الفاعل في الموارد البشرية لتمكيني وزيادة قدرتي عمى التعم. نظام المعرفة 4 يتمثل نظا المعرفة في النظا المسئوؿ عف إدارة عمميات المعرفة في المنظمة. ويشمل النظا مجموعة مف العمميات تتمثل في توليد المعرفة واكتسابيا وتخزينيا وتحميل البيانات والبحث عنيا ونقميا ونشرىا وتطبيقيا والمصادقة عمييا وىذه العمميات ىي التي يشمميا نظا المعرفة في المنظمة المتعممة وتمثل عمميات مستمرة ومتفاعمة متسمسمة. نظام التكنولوجيا 4 يتألف النظا التكنولوجي مف األجيزة التقنية واألدوات والشبكات واألنظمة واليياكل والعمميات التي تعمل عمى تييئة بيئة تساعد عمى تبادؿ المعمومات والمعارؼ والتعم بسرعة نسبية أكبر ويتضمف نظا تقنية العمميات واألنظمة الالزمة لتجميع المعرفة وتنسيقيا وم ارقبتيا باإلضافة إلى بياف ميا ارت المعرفة المطموبة كما يشتمل النظا عمى األدوات اإللكترونية والط ارئق المتقدمة لمتعم ومنيا مساعدات الحاسوب وما يحتويو مف برمجيات وغيرىا مف األدوات التي تؤدؼ إلى توليد المعرفة بطرؽ مختمفة. 4 نموذج 4)James( بعد والضبط أعدت االنتقادات والسمطة (James) وجيتيا التي والتقسي نموذجا إلى المتعدد لمتصمي التصمي والتركيز والتنافس الحاد بيف المنظمات كما ىو موضح المنظمة في الجماعي تنظيما وعمى يميل التصمي في يركز يطبق الذؼ المستويات عمى االتصاالت التنظيمي ىذا المكونات التي المختمفة يت لمكونات المنظمة المتعممة: ألنظمة التقميدؼ التعم التنظيمي عمى أدناه. القيادة توجد القيادة: التصمي التي نسخيا بالمنظمة ييت بالمنظمة تتضمف في معا المتعممة إلى باكتشاؼ والعمل )لقادة شبكة أؼ في لممنظمة لممنظمات التخصص التحويل عمى مف الذؼ أكثر المعرفة تطويره. المتعممة وبطء ساد مف في التكيف واستغالليا وقد أطمقت القرف مع اإلج ارءات تطمب والثقافة واالست ارتيجيات التفاعالت مستوػ المنظمة وتوفير الرؤية المقصودة و ارء المعرفة في المنظمة. الثقافة: المنظمة المتعممة متجددة ثقافة بوجود تتصف التي تنظيمي لضماف تؤثر وتركز المستويات وتتجسد الثقافة بالمنظمة المتعممة بالمساواة والعدالة في المكافآت. عميو العشريف البيئة وىذا وتحويميا تصمي في والنظ التعم القيادة التحسيف شبكة واعتمد ذات يعني كما أنموذج والبناء المنظمة المتعممة عمى التغير أف ييت التنظيمي عمى المستمر عمى لممنظمة تعم بتطبيق وعماؿ األوامر المتسارع واالتي وتعمي والتكيف قس كل التعم المتعممة المعرفة( شرح وتحويل كل في صالح عبد القادر احمد النعيمي )323(4 المرجع السابق ص 22. 2

30 نشر االست ارتيجيات: السياسات مف ميمات تنبع اإلدارة است ارتيجيات فقط العميا المنظمة تأتي وانما المتعممة اإلدارة العميا والوسطى والدنيا بل وحتى مف صناع المعرفة. أفقيا المنظمة ربط عمى اآلليات تعمل اآلليات: دمج مف االست ارتيجيات و أرسيا أؼ وتعكس التي مكاف الفصل الثاني 4 اإلطار النظػرؼ والد ارسات السابقة. تركز عمميات التنظي في عمى االتصاؿ تعم تعد ل إذ األفكار الجدية والسياسات المشاركة في المعرفة والتعم عبر وحدات العماؿ واألف ارد والنظ والعمميات التي تربط المنظمة. المنظمة تتجو األفقي: البناء مستقل شبو اتحادؼ بناء إلى المتعممة إلى اإلدارة العميا التي تمارس دورىا في تحديد طرؽ إنجاز األىداؼ. صناع المنظمة في العماؿ يتحوؿ حيث المعرفة: صناع إ ىل المتعممة بحيث معرفة تنتقل كل فيو مني التقارير مسئوؿ مف عف التي صياغة مف تنمي الوحدات التمكف مف وظيفتو وينشر المعمومات الميمة بيف اآلخريف في المنظمة وى بصفة دائمة يطوروف ميا ارتي ويكتسبوف ميا ارت ويكتسبوف ميا ارت التعم المنتج الذؼ يشجع عمى ف اردا أ تجعمي جديدة العامميف عمى رؤية الصورة ميميف. الكمية نموذج إف والتحديات شبكة التي المنظمة يواجيا المتعممة الوضع ال ارىف يركز الذؼ أوال عمى يؤدؼ إلى تحسيف صنع الق ارر في المنظمة ث تصبح نظ التفكير ضرورية لتحسيف نوعية الق ار ارت ومساعدة العامميف المنظمة خارج التفكير المتعممة النسق يوجو النمطي كما القادة سموؾ إف والمديريف التفاعل والتداخل في والعامميف بيف المنظمة العناصر إلى الستة زيادة التي اكتشاؼ يتضمنيا المعرفة وتحويميا فالجميع مكمفوف بالمشاركة في اتخاذ الق ارر واج ارء التجارب والتحسيف المستمر لممنظمة. ثانيا: أبعاد المنظمة المتعممة: ىناؾ الكثير مف االبعاد في تسميتيا وفيما يمي نستعرض البعض منيا 4 اإليمان مشتركة بال تعمم: حوؿ أىمية ويعبر التعم البعد ىذا لممنظمة عف شبكة نموذج واستغالليا المتعمقة بالمنظمة المتعممة طرحت مف قبل عدد مف الكتاب وقد اختمفوا ىؤالء وأىمية اإليماف مدػ عف الق ارءة بقيمة المنظمة التعم العامميف ى خب ارء في مجالي وترقيتي بناء عمى معارفي المتخصصة. ال تعمم: مصادر تكامل والمنافسيف والمورديف التشارك المعرفي: ويشير والزبائف مدػ ويعني البعد ىذا وخب ارئيا اىتما اىتما إلى المتقاعديف بتشجيع المنظمة بال تعم المنظمة التنظيمي المتعممة مف وذلؾ وايماف المصادر والخب ارء الخارجييف اآلخريف. بيف ما المعرفة في التشارؾ مف اإلدارة المختمفة الدوائر خالؿ العميا توفير بأف كالعامميف المختمفة رؤية غالبية فييا ومدػ توفير قاعدة بيانات حوؿ ميا ارت العامميف ومعارفي ومدػ إبالء ىذه العممية االىتما الكافي عند تقيي األداء. التفكير النظمي: ويتعمق بمدػ تبني المنظمة منيج ا فكريا شامال متكامال ومنفتحا عمى الداخمية المفيدة لمزبائف واعطاء سواء لممنظمة العامميف ما الفرصة يتعمق مداخل مختمفة لحل المشكالت التنظيمية. بعالقة لمناقشة الوظيفة معنى بباقي ومضموف في العمل أعمالي المنظمة وكذلؾ أو مدػ التغي ارت والمتطمبات والخارجية األفكار تبني إفساح المجاؿ الجديدة لتجربة حمادؼ عبمة )2600(4 المرجع السابق ص

31 الفصل الثاني 4 اإلطار النظػرؼ والد ارسات السابقة. بناء ذاكرة تنظيمية: أؼ ضرورة اىتما المنظمة بتوثيق خب ارت العامميف ونجاحاتي وأخطائي وكذلؾ التركيز عمى توفير البنية التحتية الالزمة لنظ المعمومات. استفادة مدػ البعد ىذا ويعني واقع: إلى ال تعمم ترجمة خالؿ إطالؽ المنتجات الجديدة بسرعة وتج نب تك ارر األخطاء وىناؾ أبعاد اخرػ تناولتيا بعض الد ارسات نذكرىا كاآلتي 4 أوال: القوى التي الظروؼ المحركة: تساعد القاعدة وتمثل المورد البشرؼ األساسية عمى فييا في تعم بناء المنظمة المنظمات مفيد ما ىو مف المتعممة لتحقيق التنظيمي ال تعم والتي تتطمب غايات نحو االستفادة مف الخبرة التي يحمميا الموظفوف كانطالقة في بناء ىذه القاعدة. ثانيا : إيجاد المنظمة وذلؾ الغرض: عف إف طريق القاعدة توفر فيمي واد اركي األساسية لقي لمتعم المنظمة نحو الموظفيف يدفع واست ارتيجياتيا في أف المنظمة وأف البحث الذاتي مكسبا ويعد الواقع توفر عف لممنظمة الموظفوف فييا نحو إيجاد غرض المنظمة فيندفعوف إلنجاز أعمالي عف طريق تعم أشياء جديدة ثالثا : االستفيام 4 بناء حيث يأخذ واالستفيا تفيمي العمميات. اربعا: التمكين: اندفاعي نحو أكبر مما مف القوػ عمى الموظفوف بالتحرؾ عف أوضاع لألعماؿ المطموبة يتطمب لممنظمة. إف تعم زيادة المنظمة مني إد ارؾ في المحركة كل سواء الداخمية مما ميا ارت وقد ارت االستقاللية والمشاركة مف خامسا : التقويم كل باستم ارر واالستفادة إلى تستطيع عضو الموظفيف في في داخل المنظمة مف التغذية أف لعممية االتجاىات أ يسيل عميي جديدة ال ارجعة لرؤية يتطمب اتخاذ الق ار ارت المنظمة و تتفوؽ التعم عبر والتي الخارجية عمميات ورسالة مف تحقق لمتخمص مف عف مف تدفع الوسائل وىذا المنظمة المنظمة طريق أف يشارؾ المكاسب األخطاء اإلنجاز الموظفيف نحو يؤدؼ وما أف تفويض في المطموبة عمى المختمفة بدوره وابتكار عف البحث لالتصاؿ وذلؾ إلى ينبثق عنيا تتصف الطرؽ توسيع مف بالمرونة الصالحيات الق ارر اتخاذ مف النجاح المدػ الكفيمة أىداؼ العممي المنظمات تسعى تحقيق غرض بغية مف كل المنظمة مقاصد التي يسعى مدارؾ الموظفيف وأف تمنح وتبني الذؼ إذا بتسييل المنظمة االستطالع ويزيد إنجاز تمؾ واست ارتيجيات مفيو يخد استطاعت القصير وتحويل الموظفيف وأف درجة تنظي الفريق المصمحة تقوي الت ارك العامة أعماليا المعرفي إلى وسائل وطرؽ تستطيع المنظمة مف خالليا وضع معايير لمنجاح وتقيي نتائج األعماؿ وىذا يحفز الموظفيف عمى المشكالت التعرؼ المنظمة ضمف تواجييا التي عف حميا عمى والعمل الخارجية أو الداخمية بيئتيا طريق التواصل المستمر مع اإلدارة العميا في المنظمة مف خالؿ عقد االجتماعات وتبادؿ المعمومات والمعرفة. الثاني: المبحث )Stayer مدير الفكري: المال أرس مفاىيم أساسية. إف العديد مف الباحثيف يجمعوف عمى أف أوؿ مف جاء بمصطمح "ال أرس الماؿ الفكرؼ" ىو ( Ralph شركة ville( )Johnson لألطعمة بقولو "في السابق كانت المصادر الطبيعية أى مكونات جياد صياح بني ىاني )32(4 المرجع السابق ص 0. 23

32 الفصل الثاني 4 اإلطار النظػرؼ والد ارسات السابقة. الثروة القومية واى موجودات المنظمات والمجتمع. وأما اآلف فقد حل محل المصادر الطبيعية والنقد والموجودات الثابتة أرس الماؿ الفكرؼ الذؼ يعد أى مكونات الثروة القومية وأغمى موجودات الشركات". إف ىذا المفيو الجديد الذؼ أشار إليو األعماؿ بيذا المفيو بداية التسعينيات. Ralph Stayer المطمب األول: مفيوم وأىمية أرس المال الفكري. " كاف بمثابة بداية االىتما مف طرؼ لقد ساى العديد مف الباحثيف في وضع مفيو شامل ل أرس الماؿ الفكرؼ وذلؾ الباحثيف ومنظمات ألنو يعد مف المواضيع الحديثة نسبيا والذؼ ال ازؿ يكتنفو الكثير مف الغموض وبالتالي يصعب الوقوؼ عمى مفيو شامل ومتكامل لو اال أف الثابت ىو انو ذا اىمية بالغة في تحديد مصير المنظمات المعاصرة التي تسعى الى التميز في وسط بيئة يكتنفيا الغموض. أوال: مفيوم أرس المال الفكري. لقد حاوؿ العديد مف الباحثيف المساىمة في تحديد مفيو أرس الماؿ الفكرؼ ألنو يعد مف المواضيع المعاصرة نسبيا ويكتنفو الكثير مف الغموض والتبايف حوؿ تحديد مفيو شامل ومحدد وفيما يمي سنورد مجموعة مف التعريفات لمختمف الباحثيف في ىذا الخصوص. لقد عرؼ )T.Stewart( أرس الماؿ الفكرؼ في كتابو الذؼ يحمل عنواف ( أرس الماؿ الفكرؼ 4 الثروة الجديدة لممنظمات( بأنو "المادة المعرفة الفكرية المعمومات الممكية الفكرية الخبرة التي يمكف وضعيا في االستخدا لتنشئ الثروة". 2 "المعرفة التي تتحوؿ إلى ربح أو الكسب أكثر مف الممكية الفكرية" وعرؼ )P.Sullivan( أرس الماؿ الفكرؼ بأنو ويعرفو )Guthrie.J( عمى انو "القد ارت المتميزة التي يتمتع بيا عدد محدود مف األف ارد العامميف في المنظمة والتي تمكني مف تقدي إسيامات فكرية تمكف المنظمة مف زيادة إنتاجيتيا وتحقيق مستويات أداء عالية مقارنة بمنظمات مماثمة". ويرػ ( )Sach.c أف أرس الماؿ الفكرؼ "يمثل القيمة االقتصادية لفئتيف مف األصوؿ غير الممموسة لمنشاة ما وىما أرس الماؿ الييكمي و أرس الماؿ البشرؼ كما يرػ أف أرس الماؿ الفكرؼ عبارة 3 عف شيء غير مرئي يصعب تقييمو إال انو يحقق ثروة لممنظمة". كما عرؼ مف طرؼ )Chatzkel( بأنو" العتاد والمواد الفكرية التي يمكف التقاطيا وتحويميا إلى صورة يمكف مف خالليا إنتاج أصوؿ ذات قيمة عالية" وعرفو )Eppler( بأنو "صورة مف صور أرس الماؿ المعرفي وشكل مف أشكاؿ األصوؿ غير الممموسة حيث يمعب دو ار متكامال مع إدارة المعرفة وىذا الدور يتجسد في المشاركة الفاعمة في تحقيق التطوير التنظيمي والميزة 4 في المنظمة". التنافسية وذلؾ مف خالؿ اإلدارة الفاعمة لمموارد الفكرية سعد عمي العنيزؼ واحمد عمي صالح )34(4 إدارة أرس المال الفكري في منظمات األعمال دار اليازورؼ العممية لمنشر والتوزيع عماف األردف الطبعة العربية ص نج عبود نج )30(4 إدارة الالممموسات إدارة ما ال يقاس دار اليازورؼ العممية لمنشر والتوزيع عماف األردف الطبعة العربية ص 235. دمحم 3 عبده حافع )322(4 إدارة الموارد البشرية بين الفكر التقميدي والمعاصر دار الفجر لمنشر والتوزيع القاىرة مصر الطبعة األولى ص عمر احمد ىمشرؼ )302(4 المرجع السابق ص.ص

33 الفصل الثاني 4 اإلطار النظػرؼ والد ارسات السابقة. وعرؼ )Williams( أرس الماؿ الفكرؼ بأنو "مورد رئيسي يساعد عمى نجاح المنظمة ويمثل العامميف الذيف يمتمكوف الخب ارت والميا ارت والمعارؼ التي تمنح المشروع )المنظمة( ميزة تنافسية وىي شيء ثميف وغير مرئي يمكف المنظمة مف تكويف ثروة كبيرة دوف أف تظير في قوائ المي ازنية". كما عبرت عنو أيضا شركة التاميف السويدية سكانديا )AFS( عمى انو "امتالؾ المعرفة تطبيق الخبرة التقنية التنظيمية عالقات الزبوف والميا ارت التخصصية التي تزود المشروع )المنظمة( بتفوؽ تنافسي". ويشير )Bassi( "إف مف أكثر التعريفات المستخدمة عمى نحو واسع ل أرس الماؿ الفكرؼ ىو المعرفة التي تشكل قيمة 2 المنظمة وتتكوف مف أرس الماؿ البشرؼ و أرس الماؿ الييكمي و أرس الماؿ الزبائني" أما )Lynn( فقد عرؼ ال أرس الماؿ الفكرؼ بأنو" عبارة عف أرس الماؿ الذؼ يت الحصوؿ عميو مف خالؿ ثالث مكونات وىي أرس الماؿ البشرؼ والعالئقي والييكمي حيث يمثل األوؿ خ ازف المعرفة وميا ارت العامميف في المنظمة أما العالئقي فيتمثل في القيمة التي تحققيا المنظمة مف خالؿ المصداقية أو السمعة ونوعية المواد األولية التي يقدميا المورديف إضافة إلى الوالء وقناعة المستيمكيف أؼ التي تتحقق مف البيئة الخارجية لممنظمة والتي تخمق ليا قيمة مضافة أما أرس الماؿ الييكمي فيعبر عنو بنظا العمميات وعمميات التصنيع والثقافة التنظيمية وجميع 3 أشكاؿ الممكية الفكرية التي تممكيا المنظمة." ثانيا: أىمية أرس المال الفكري. يعد أرس الماؿ الفكرؼ في العصر الحالي مف أى المتغي ارت التي تدخل ضمف معادلة تفوؽ ونجاح المنظمات ففي ضل المعرفة واالقتصاد المبني عمى المعرفة والتحوالت المتسارعة في بيئة األعماؿ أصبح ال أرس الماؿ الفكرؼ يشكل أىمية 0 است ارتيجية اإلدارؼ انو انطالقا مف النظرة المستندة إلى الموارد والنظرة المستندة بوصفو احد ركائز تحقيق الربحية والميزة التنافسية. ويشير الفكر إلى المعرفة والتي تشكل القاعدة المعرفية لممنظمات وتتضمف قدرتيا التكنولوجية ومعرفتيا بحاجات الزبائف وقد ارت المجيزيف فإذا ما كانت ىذه 4 المعرفة يصعب تقميدىا فاف المنظمة يمكنيا أف تخمق ميزة تنافسية مستدامة. تبرز أىمية أرس الماؿ الفكرؼ في كونو عمى يمثل أى مصادر لمربحية والدعامة التنافسية لممنظمة فالىتما بو يعد أم ار حتميا تفرضو طبيعة التحديات العممية والتطو ارت التكنولوجية السريعة والضغوط التنافسية الجديدة فالقد ارت الفكرية أصبحت مف أى عوامل التفوؽ والتميز التنافسي في االقتصاد العالمي المبني المعرفة فكل اإلبداعات تبدأ بأفكار خالقة واف عممية بناء قاعدة فكرية تمثل الت ازما كبي ار لإلدارة صالح الديف عواد كري الكبيسي وايناس خضير عباس )302(4 دور أرس المال الفكري في المشروعات الصغيرة والمتوسطة "د ارسة ميدانية" مجمة العمو االقتصادية واإلدارية المجمد 03 العدد 44 جامعة بغداد الع ارؽ ص فائق جواد كاظ )304(4 دور أرس المال الفكري في تعزيز األداء المالي "د ارسة ميدانية" مجمة العمو االقتصادية واإلدارية المجمد 3 العدد 23 جامعة بغداد الع ارؽ ص د. سعد عبد الكري الساكني ) 2662 ( ال ارس المال الفكري والتحديات التي تواجو المحاسبين في قياسو مجمة كمية بغداد لمعمو االقتصادية العدد 02 جامعة بغداد الع ارؽ ص فائق جواد كاظ )304(4 المرجع السابق ص

34 الفصل الثاني 4 اإلطار النظػرؼ والد ارسات السابقة. العميا فيي تتطمب وقتا وجيدا وموارد مادية ومالية بل قد يتطمب األمر إعادة تنظي وىندسة جديدة لمختمف األنشطة والعمميات. في ظل االقتصاد المعرفي أصبح أرس الماؿ الفكرؼ موردا است ارتيجيا يشكل قوة فاعمة ليذا االقتصاد والمصدر الرئيس لمثروة واالزدىار. إف المنظمات الذكية ىي المنظمات التي تيت في استثمار العقوؿ الموجودة لدييا وتكنولوجيا المعمومات المتوافرة ليا مف خالؿ نظا ارؽ يعتمد الشفافية واإلفصاح المعموماتي وتجاوز اليياكل اليرمية والم اركز الوظيفية كمبادغ أساسية ليا. وقد عبرت شركة التاميف السويدية )Skandia( عف المنظمة الذكية بصيغة معادلة عمى النحو التالي 4 2 المنظمة الذكية = أرس الماؿ الفكرؼ+ تكنولوجيا المعمومات+ القي. يعد أرس الماؿ الفكرؼ مصدر لتوليد الثروة في المنظمات المعاصرة أرباع القيمة المضافة تشتق مف المعرفة. إذ بشير بعض الباحثيف إلى ثالثة يعتبر أرس الماؿ الفكرؼ استثمار لو عائد مجز عمى المدػ الطويل وحتى يتحقق ىذا العائد يجب اف تكوف ىناؾ تضحية أو تكمفة مقدمة لمحصوؿ عميو كما ال يعاني مف مشكمة الندرة بل ىو مورد ت اركمي 3 متنامي يمكف استخدامو في توليد وتطوير أفكار جديدة تسي في تميز المنظمات. يمثل أرس الماؿ الفكرؼ المعرفة لدػ الموظفيف والقدرة العقمية واإلبداع باإلضافة إلى قد ارتي المستثمرة عمى تطوير تمؾ العمميات مصدر لمقيمة التنافسية ويوجد اآلف دليل واضح عمى أف العنصر غير الممموس لقيمة التكنولوجيا المتقدمة يفوؽ القيمة الحقيقية لموجوداتيا الحسية ف أرس الماؿ الحقيقي الذؼ 4 تممكو منظمات األعماؿ ىو أرس الماؿ الفكرؼ وكذلؾ ترتكز قيمتيا السوقية عمى ىذا المورد. إف أرس الماؿ الفكرؼ يمثل ميزة تنافسية لممنظمة الف منظمات اليو تتنافس عمى أساس المعرفة والمعمومات والميا ارت التي لدييا لتمثل بذلؾ مصد ار جوىريا لمميزة التنافسية إف االىتما ب أرس الماؿ الفكرؼ يعد قضية حتمية تفرضيا طبيعة التحدؼ العممي والتكنولوجي المعاصر ويكفي أف نعم أف شركة )IBM( تتسم سنويا مبمغا يتجاوز المميار دوالر بسبب العوائد المترتبة عمى ب ارءة االخت ارع لدييا كما أف كمفة االستثمار في أرس الماؿ الفكرؼ عالية وىي مبررة الف ديمومة المنظمات تعتمد عمى 5 ذلؾ. دمحم 5 مصطفى رجب عمي شعباف )300(4 أرس المال الفكري ودوره في تحقيق الميزة التنافسية رسالة ماجستير )غير منشورة( قس إدارة األعماؿ جامعة غزة اإلسالمية فمسطيف ص سعد عمي العنيزؼ واحمد عمي صالح )34(4 المرجع السابق ص صالح إب ارىي يونس الشعباني وسال خميل العنزؼ )302(4 مجمة اإلدارة واالقتصاد المجمد 20 العدد 40 جامعة الموصل الع ارؽ ص دور المعمومات الكمفوية ل أرس المال الفكري في دعم الميزة التنافسية "د ارسة استطالعية" 4 زدورؼ أسماء )300(4 إدارة أرس المال الفكري وتنمية القد ارت اإلبداعية في المنظمات الحديثة الممتقى الدولي الخامس حوؿ 4 أرس الماؿ الفكرؼ في منظمات األعماؿ العربية في االقتصاديات الحديثة جامعة الشمف الج ازئر. عمي الروساف ومحمود دمحم العجموني )30(4 اثر أرس المال الفكري في اإلبداع في المصارف األردنية "د ارسة ميدانية" مجمة جامعة دمشق لمعمو االقتصادية والقانونية المجمد 34 العدد 3 ص 44.

35 المطمب الثاني: مكونات وخصائص أرس المال الفكري. اف اختالؼ المفكريف في تحديد شامل وموحد لمفيو ارس الماؿ الفكرؼ الفصل الثاني 4 اإلطار النظػرؼ والد ارسات السابقة. ساى ايضا في اختالؼ وجيات نظرى لمكونات وخصائص ارس الماؿ الفكرؼ لكف معظ ىذه االختالفات صبت في سياؽ واحد مف حيث المفيو سواء بالنسبة لممكونات او لمخصائص رغ تعدد التسميات والتصنيفات. أوال: مكونات أرس المال الفكري. اختمفت أ ارء العمماء والباحثيف ووجيات نظرى عمى نحو عا حوؿ مكونات أرس الماؿ الفكرؼ وتسمياتو وذلؾ مرده إلى اختالؼ خمفياتي الفكرية والتخصصية وفيما يمي استع ارض ألى تمؾ التصنيفات. 0 تصنيف :(Eustac) وينفرد Eustac.E بوجية نظر مختمفة عف الباحثيف عند تصنيف أرس الماؿ الفكرؼ حيث قسمو إلى نوعيف مف األصوؿ وىما 4 منتجات غير ممموسة 4 وتشير إلى األصوؿ التي يمكف أف تعزز حقوؽ الممكية ويمكف ش ارءىا وبيعيا وأيضا يمكف التاميف عمييا مثل الرخص والحصص واالمتيا ازت الحكومية وحقوؽ التأليف والنشر وب ارءة االخت ارع واألس ارر التجارية وىذه العناصر يمكف تحديد قيمة ليا عمى أساس موضوعي إلى حد ما. قد ارت تأىيمية غير ممموسة 4 وتشير إلى العوامل المحددة لمميزة التنافسية والتي ترجح منظمة ما عف غيرىا مف المنظمات وتتضمف الموارد البشرية والقد ارت الييكمية والسوقية وتتس ىذه األصوؿ بأنيا غير ممموسة بدرجة اكبر باإلضافة إلى صعوبة فصميا عف بقية األصوؿ وأيضا صعوبة تحديد قيمتيا بالمقارنة مع المنتجات غير الممموسة. 2 2 تصنيف ( اروية حسن( 4 يتكوف أرس الماؿ الفكرؼ مف عدد مف المكونات غير المادية وىي 4 األصول البشرية 4 وىي المعرفة والميا ارت واإلبداع والخبرة فيتكوف أرس الماؿ البشرؼ مف مزيج الميا ارت والقد ارت والمعرفة باإلضافة إلى الخبرة السابقة أو المكتسبة مف خالؿ العمل. مف األصول الفكرية 4 وىي المعمومات والمذك ارت المكتوبة واإلرشادات والمنشو ارت وتتكوف األصوؿ الفكرية بمجرد انتقاؿ المعمومات والمعرفة واألفكار والبيانات مف األصوؿ البشرية لتسجل كتابة وتصبح محددة ومعروفة بوضوح وعندئذ تتعامل المنظمة مع ىذه األصوؿ الفكرية بدال مف التعامل مع األف ارد. ومف أمثمة األصوؿ الفكرية 4 الخطط والتصميمات اليندسية وب ارمج الحاسب اآللي. الممكية الفكرية 4 وىي ب ارءات االخت ارع وحقوؽ الطبع والعالمات التجارية وىي كل ما يمكف حمايتو قانونيا. وتعمل المنظمات ال ارئدة عمى امتالؾ المزيد مف الممكية الفكرية لتحقيق ميزة تنافسية تمكنيا مف مواجية المنافسة الشديدة في األسواؽ. وتحاوؿ تنمية محفظة لمممكيات الفكرية بيا وتسويق ىذه الممكيات بناء عمى التخطيط المسبق لكيفية إدارتيا واستغالليا. األصول الييكمية 4 وىي تشمل الثقافة والنماذج التنظيمية والعمميات واإلج ارءات وقنوات التوزيع. دمحم عبده حافع )322(4 المرجع السابق ص اروية حسف )322(4 مدخل است ارتيجي لتخطيط وتنمية الموارد البشرية الدار الجامعية االسكندرية مصر ص. ص

36 الفصل الثاني 4 اإلطار النظػرؼ والد ارسات السابقة. أرس مال العالقات 4 وىو يعكس طبيعة العالقة التي تربط المنظمة بعمالئيا وموردييا ومنافسييا أو أؼ طرؼ آخر يساعد في تطوير وتحويل الفكرة إلى منتج أو خدمة وفي كثير مف األحياف تقيد المنظمة مف اختيا ارتيا وقدرتيا عمى زيادة القيمة مف خالؿ النظر إلى العناصر الفردية ألغ ارضيا المقصودة فقط. ولكف مف األفضل النظر إلى الصورة الكمية كوعاء اكبر مف األصوؿ والذؼ يمكف أف تشارؾ ويعاد تشغيميا في مشروعات جديدة. 0 تصنيف Stewart( 4)Thomas صنف )Stewart( أرس الماؿ الفكرؼ إلى ثالثة مكونات رئيسية ىي 4 أرس المال الييكمي 4 ىو قد ارت المنظمة التنظيمية التي تنظ وتمبي متطمبات الزبائف وتساى في نقل المعرفة وتعزيزىا مف خالؿ الموجودات الفكرية الييكمية المتمثمة في نظ المعمومات وب ارءة االخت ارع وحقوؽ النشر والتأليف ومدػ حماية العالمة التجارية التي تمثل شخصية المنظمة وقيمتيا وىويتيا والتي ترجع بالفائدة لمزبوف وزيادة رضائو وكذلؾ فائدة المنظمة لزيادة كفاءتيا وفاعميتيا. أرس المال البشري 4 ىو المصدر األساس لتكويف وتشخيص األف ارد الذيف يمتمكوف المقدرة العقمية والميا ارت والخب ارت الالزمة إليجاد الحموؿ العممية المناسبة لمتطمبات ورغبات الزبائف ألني مصدر االبتكار والتجديد في المنظمة. أرس مال العالقات 4 ويشير إلى العالقات التي تربط المنظمة بزبائنيا وموردييا وتحالفاتيا االست ارتيجية. 4 تصنيف :)Xera( يرػ Xera 2 إف إطار أرس الماؿ الفكرؼ يتكوف مف األنواع التالية 4 أرس المال الداخمي 4 ويتضمف ب ارءة االخت ارع حقوؽ النشر العالمات التجارية األصوؿ المحمولة فمسفة اإلدارة ثقافة المنظمة إدارة العمميات نظ المعمومات نظا االنترنت العالقات المالية والعمميات التكنولوجية. أرس المال الخارجي 4 ويتضمف التعويضات حصة السوؽ رضا العميل أسماء المنظمات قنوات التوزيع اتفاقيات الترخيص عقود المفاضمة اتفاقيات االمتياز ومعايير الجودة. أرس المال البشري 4 ويتضمف 4 )المعرفة التعمي المؤىالت إش ارؾ الموظفيف في لجاف اجتماعية التطوير الوظيفي روح المبادرة واالبتكار والقدرة عمى مواجية التغيي ارت ب ارمج تدريبية اإلنصاؼ في العرؼ والخبرة والديف قضايا الممكية واإلعانة النشاط الثقافي نشاط الوحدة عدد العامميف شكر العامميف عروض لمموظفيف خطة استحقاقات العامميف منفعة العامميف حصة العامميف حصة الموظفيف في الخيا ارت والخطط متوسط خبرة العامميف المستوػ التعميمي القيمة المضافة مف كل عنصر القيمة المضافة لكل عامل(. ومما سبق فيناؾ شبو اتفاؽ عمى أف مكونات أرس الماؿ الفكرؼ مجموعة مف المكونات غير الممموسة والتي تكوف مجتمعة أرس الماؿ الفكرؼ ووفقا لمكثير مف الباحثيف فاف تقسي )Stewart( يعد األكثر شيوعا في أدبيات البحوث المتناولة حاليا حيث قسمو إلى ( أرس ماؿ بشرؼ أرس ماؿ ىيكمي أرس ماؿ زبائني( وانسجاما مع متطمبات البحث سنستعرض بشيء مف التفصيل مكونات أرس الماؿ الفكرؼ مف وجية نظر ىؤالء الباحثيف. مجمة مصطفى رجب عمي شعباف )300(4 أرس المال الفكري ودوره في تحقيق الميزة التنافسية المرجع السابق ص. ص أسامة عبد المنع وعبد الوىاب المطارنة )34(4 أرس المال الفكري وأثره عمى اإلبداع والتفوق المؤسسي في الشركات الصناعية األردنية أبحاث اقتصادية وادارية العدد 4 كمية العمو االقتصادية والتجارية وعمو التسيير جامعة بسكرة الج ازئر ص. ص

37 0 الرصيد المال أرس المعرفي لمفرد البشري 4 وىو يمكنو بما ما مف األف ارد يمتمكو االضطالع مف بالميا وخب ارت ميا ارت والواجبات ومعارؼ المختمفة الفصل الثاني 4 اإلطار النظػرؼ والد ارسات السابقة. وقد ارت وانجازىا والتي عمى أكمل تشكل مجتمعة ويتكوف وجو أرس الماؿ البشرؼ مف االبتكار والمينية الرفيعة والمقدرة االجتماعية والتفوقية التي يمتمكيا األف ارد ذوؼ اإلمكانات المتميزة عمى شغل الوظائف اإلدارية والفنية وتشمل معارؼ العامميف المتطورة وخب ارتي المت اركمة عمى التجارب العممية وميا ارتي والفنية فضال الثقافية رضاى عف يمثل مخزوف المعارؼ والمعمومات والميا ارت المدرجة في ومعنوياتي فكرى. وتماسكي كفريق عمل متكامل وبيذا كما يشار لو كذلؾ بأنو أى مكونات أرس الماؿ الفكرؼ والعامل الحاس في النجاحات التي المنظمات عمى اختالفيا والمورد األى في إيجاد ميزتيا التنافسية االست ارتيجية فيو تحققيا وقيمتيا المضافة وىو أساس لوجود أرس ماليا الييكمي والعالئقي )الزبوني( وتحديد قيمتييما وىو العنصر األى لإلبداع واالبتكار كما يعد عامال ميما في التنمية. وعميو فاف المنظمات المعاصرة تضع أماميا ىدفا است ارتيجيا ىو تطوير كفايات أرس الماؿ البشرؼ لدييا واالستثمار فيو إذ يمكف القوؿ أف أثمف أنواع أرس الماؿ ىو ما يستثمر في البشر الف أرس الماؿ البشرؼ يتمتع بسمة ال تتوافر في غيره وىي أف منحنى إنتاجيتو يتصاعد باتجاه منحنى خبرتو وميار اتو 2 نفسيا. إف التحدؼ األكبر التي تواجيو منظمات األعماؿ اليو ىو مدػ قدرتيا عمى إيجاد أرس الماؿ البشرؼ وبناءه واستثماره وادارتو والمحافظة عميو ألنو يتمتع بخاصية أخرػ ميمة وىي أف المنظمة تحصل عمى مساىماتو في العمل دوف أف تمتمكو. إف األىمية المت ازيدة ل أرس الماؿ البشرؼ في المنظمات القائمة عمى المعرفة يضعيا أما مسؤوليات وقضايا أساسية أىميا 4 استقطاب أفضل المواىب البشرية وذلؾ مف خالؿ االختيار الدقيق لي وبما يتناسب واحتياجات الوظيفة ووصفيا الوظيفي. إغناء أرس الماؿ البشرؼ وتنميتو وذلؾ مف خالؿ ب ارمج تحفيز التدريب والتعمي وتقاس المعرفة ونشرىا وتوزيعيا داخل المنظمة وربط الحوافز المادية والمعنوية بالتقيي الدورؼ ل أرس الماؿ البشرؼ. المحافظة عمى أفضل العامميف عف طريق إرساء ب ارمج التمكيف اإلدارؼ واألساليب اإلدارية القائمة عمى الثقة وايجاد االرتباط الوثيق بيف رسالة المنظمة وقيميا مف جية وقي العامميف مف جية أخرػ واتباع نمط اإلدارة االستشارية ال نمط اإلدارة اآلمرة. 2 إيجاد بيئة التعم وذلؾ بعقد المحاض ارت والندوات الداخمية واش ارؾ العامميف بيا وبالمؤتم ارت الخارجية 3 والدو ارت التدريبية وتشجيع تبادؿ اآل ارء واألفكار بيني حوؿ العمل ومشكالتو وحمولو المقترحة. أرس المال الييكمي: إذا كاف أرس الماؿ المالي ىو الذؼ يضع الوجود المادؼ لممنظمة وقيمتيا الدفترية فاف أرس الماؿ الفكرؼ ىو الذؼ يضع القيمة السوقية في السوؽ وىو األكثر تأثي ار في صنع مكاف وسمعة المنظمة حامد كري الحمداوؼ )302(4 الريادة كمدخل لمنظمات األعمال المعاصرة في ظل تبني مفيوم أرس المال الفكري "د ارسة ميدانية" مجمة غرؼ لمعمو االقتصادية واإلدارية المجمد 4 العدد 32 كمية اإلدارة واالقتصاد جامعة الكوفة الع ارؽ ص عمر احمد ىمشرؼ )302(4 المرجع السابق ص المصدر السابق ص

38 الفصل الثاني 4 اإلطار النظػرؼ والد ارسات السابقة. في حيف يضع أرس الماؿ الييكمي معرفتيا الصريحة التي يت االحتفاظ بيا في ىياكل وأنظمة واج ارءات المنظمة فيو يمثل كل القي التي تبقى في المنظمة عندما تنطفئ األضواء فييا في آخر يو عمل. إف أرس الماؿ الييكمي ال يتمثل بالمعدات واألج ازء المادية لمحاسبات فقط إذ أف أرس الماؿ الييكمي يتمثل بمقدرة المنظمة في استخدا ىذه األدوات لزيادة الربحية. ويشير )Knight( إلى أف أرس الماؿ الييكمي يتكوف مف است ارتيجيات المنظمة وشبكاتيا الداخمية ومجموعة النظ وقواعد المعمومات فضال عف الحقوؽ القانونية لمتقنية والعمميات والمخترعات وحقوؽ التأليف والنشر والعالمة التجارية ويصف )Stewart( أرس الماؿ الييكمي بأنو قد ارت المنظمة التنظيمية التي تستطيع المشاركة في المعرفة ونقميا وتعزيزىا عف طريق الموجودات الفكرية الييكمية المتمثمة في نظ المعمومات وب ارءة االخت ارع وحقوؽ النشر والتأليف أما مف وجية نظر) Luthy ( فيصف أرس الماؿ الييكمي مف خالؿ المكونات التالية 4 0 أرس الماؿ المنظمي 4 ويتضمف فمسفة المنظمة والنظ الخاصة برفع مقد ارتيا اإلنتاجية. أرس الماؿ العممياتي 4 ويتضمف التقنيات واإلج ارءات والب ارمج التي تنفذ وتدع تسمي السمع والخدمات. أرس الماؿ اإلبداعي 4 ويتضمف الممكية الفكرية والموجودات غير الممموسة كل المواىب والقد ارت والنظريات التي تسير المنظمة أما الممكية الفكرية فيي حماية الحقوؽ التجارية كالعالمة التجارية وحقوؽ التأليف والنشر. أرس المال العمالء 4 يعرؼ أرس ماؿ العمالء )الزبائني( بأنو "القيمة المشتقة مف الزبائف ال ارضيف ذوؼ الوالء والمورديف المعوؿ عميي والمصادر الخارجية األخرػ التي يقد قيمة مضافة لممنظمة ج ارء عالقاتيا 2 المتميزة بيا" ويعرؼ أيضا بأنو "قيمة عالقات المنظمة مع الزبائف الذيف تتعامل معي والمتمثل في رضا الزبوف ووالئو ومدػ االحتفاظ بو مف خالؿ االىتما بمقترحاتو ومعالجة الشكاوؼ المقدمة منو وتمبية رغباتو واحتياجاتو بالسرعة الممكنة ومشاركتو في أعماليا وصفقاتيا ومد جسور التعاوف معو" وأيضا يعرؼ بأنو "عالقات المنظمة مع األط ارؼ الخارجية المعنية والتي تشمل الزبائف والمجيزيف والمنافسيف وأسواؽ األسي والحكومة وىذه األط ارؼ ال يمكف لممنظمة أف تسيطر عمييا أو تؤثر فييا عف طريق اتفاقيات التعاوف". ومما سبق يتبيف أف أرس الماؿ العمالء يتضمف ما يمي 4 سياستيا الخارجية وحصتيا السوقية وصورتيا الخارجية وسمعتيا ورضا الزبوف ووالءه ودرجة االحتفاظ بو والمنظمات ذات النشاط المماثل وتمؾ المنافسة والمورديف وقنوات التسويق وكفاءتيا واالتفاقيات والعقود والت ارخيص عمى اختالفيا ومعايير الجودة. وتكمف أىمية أرس الماؿ العمالء أو الزبوني لممنظمة في جمع المعمومات عف حاجات الزبائف ورغباتي ود ارستيا وايجاد المعرفة مف خالليا األمر الذؼ يساعد الزبائف مواليف لممنظمة ػ كما انو يعتبر عامل قوة لممنظمة مف وجية نظر است ارتيجية مف حيث سعييا لمحصوؿ عمى الفرص المتوافرة في البيئة الخارجية وبما ميسوف عبد هللا احمد )32(4 أرس مكونات المال الفكري وتأثيرىا في نجاح إعادة ىندسة عمميات المنظمة "د ارسة استطالعية" بحوث مجمة المستقبمية العدد 04 جامعة الموصل الع ارؽ ص عمر احمد ىمشرؼ )302(4 المرجع السابق ص.ص

39 الفصل الثاني 4 اإلطار النظػرؼ والد ارسات السابقة. توفره ليا المعرفة الموجودة لدػ زبائنيا والمتعامميف معيا وتجنب التيديدات الخارجية مف المنافسيف أو حتى خطر دخوؿ منافسيف جدد. ثانيا: خصائص أرس المال الفكري. لقد اتفق الكثير مف الباحثيف عمى إجماؿ مجموعة مف الخصائص التي يتس بيا أرس الماؿ الفكرؼ وىي كاآلتي 4 0 الخصائص التنظيمية: المستويات التنظيمية الرسمية البعد عف المركزية اإلدارية. 2 الخصائص المينية: وترتبط بالبيئة التنظيمية والتي تتضمف 4 المرونة التي تساعد عمى التجديد المستمر مف خالؿ األف ارد وترتبط بممارسة العناصر البشرية داخل التنظي وتتضمف 4 تواجد أرس الماؿ الفكرؼ في جميع احتواء التنظي لمعالقات غير امتالؾ العديد مف الميا ارت المينية النادرة والخب ارت المت اركمة بحيث يكوف مف الصعب استبدالي التمتع بدرجة تعم تنظيمي عالية التدريب االث ارئي. 0 الخصائص الشخصية والسموكية: وترتبط بالعنصر البشرؼ وبنائو الذاتي وتتضمف الميل إلى تحمل المخاطرة واإلقدا عمى األعماؿ واألنشطة المجيولة وحب العمل في ظل حاالت عد التأكد االستفادة مف خب ارت اآلخريف )االنفتاح عمى الخبرة( المبادرة بتقدي أفكار ومقترحات بناءة الحس وعد التردد في إصدار الق ار ارت القدرة عمى التخميف وحسف البصيرة االستقاللية في الفكر والعمل المثابرة في العمل والثقة العالية بالنفس. المطمب الثالث: إدارة أرس المال الفكري. اف منظمات االعماؿ اليو وفي ظل بيئة متسارعة التغيير مف كل جوانبيا االقتصادية و االجتماعية والثقافية وباألخص التكنولوجية اصبحت في بحثا مستمر المتغي ارت. إليجاد لكف نجاح أؼ منظمة في تحقيق التميز والريادة ال يمكف الفكرؼ وىو ما سنتطرؽ إليو في ىذا المطمب. أوال: تعريف إدارة أرس المال الفكري. الوسائل واالساليب التي تتواء مع ىذه تحقيقو بدوف وجود إدارة فعالة ل ارس ماليا تعرؼ إدارة أرس الماؿ الفكرؼ بأنيا "الوسيمة التي مف خالليا يمكف لممنظمة أف تبدأ في تعم الكثير عف أرس ماليا الفكرؼ كما أنيا عممية متكاممة في اكتشاؼ الطاقات البشرية وتدعيميا عمى المستوػ الجزئي )مف خالؿ تدخالت التنمية البشرية( وعمى المستوػ الكمي )مف خالؿ تدخالت األنظمة والسياسات( إليجاد البيئة التي تسيل لألف ارد استغالؿ إمكانياتي وطاقاتي والعمل عمى استغالؿ اإلمكانيات الفكرية مف جميع مصادرىا 2 في البيئة الداخمية والخارجية". الياللي الشربيني الياللي )300(4 إدارة النوعية العدد 33 جامعة المنصورة مص ص 34. أرس المال الفكري وقياسو وتنميتو كجزء من إدارة المعرفة في مؤسسات التعميم العالي مجمة بحوث التربية 2 عمر احمد ىمشرؼ )302(4 المرجع السابق ص

40 كما يرػ Stewart الفصل الثاني 4 اإلطار النظػرؼ والد ارسات السابقة. إف إدارة أرس الماؿ الفكرؼ يمكف النظر إلييا عمى أنيا "است ارتيجية النجاح في المستقبل والتي تبحث عف الثروات الفكرية والميا ارت واألفكار اإلبداعية الكامنة في الموارد البشرية حتى يمكف االستثمار فييا واستخالص قيمة أعمى مف خالؿ تنميتيا وتحويميا إلى أرباح أو مركز تنافسي أفضل". ويشير Schermer إلى انو يمكف تعريف إدارة أرس الماؿ الفكرؼ مف منظور القيمة المضافة عمى أنيا "العممية التي تسعى لمحصوؿ عمى المعرفة واالبتكار عالية التميز ودع تكنولوجيا المعمومات لعممية إدارة المعرفة بالمنظمة". والتميز واستخالص القيمة المضافة منيا وذلؾ مف خالؿ قد ارت بشرية ويرػ Gibson أف إدارة أرس الماؿ الفكرؼ "تمثل عممية متكاممة لمتنسيق بيف القد ارت اإلبداعية لمعامميف وثقافة المنظمة وىيكميا اإلدارؼ ونظ المعمومات السائدة بيا لتحقيق األىداؼ التنظيمية في األجل الطويل". ومما سبق مف تعريفات نستطيع القوؿ أف إدارة أرس الماؿ الفكرؼ تنطمق بداية بمدػ إد ارؾ المنظمة ل أرس ماليا الفكرؼ ( أرس الماؿ البشرؼ أرس الماؿ الييكمي أرس ماؿ العمالء( ومف ث تطبيق مجموعة مف األساليب والممارسات اإلدارية التي مف شانيا أف تسي في االستفادة القصوػ مف أرس ماليا البشرؼ المتميز وبالتالي تنمية العائد عمى االستثمار في األصوؿ الفكرية الممموكة لممنظمة ( أرس الماؿ الييكمي( باإلضافة إلى المساىمة في تحقيق اكبر العوائد مف األصوؿ العالئقية ( أرس ماؿ العمالء( لممنظمة. ثانيا: نماذج إدارة أرس المال الفكري. لقد قد العديد مف الكتاب والباحثيف نماذج إلدارة أرس 2 المبادغ اآلتية ليذا الغرض. نموذج 0 كاآلتي 4 Stewart أورد 4Stewart الماؿ الفكرؼ بصورة فاعمة ومني الذؼ يشخص مجموعة مف المبادغ األساسية إلدارة أرس الماؿ الفكرؼ ىي اإلفادة قدر اإلمكاف مف أفكار وأعماؿ أرس الماؿ الفكرؼ لصالح المنظمة إلقامة العالقات الودية مع مستخدمييا وزبائنيا وموردييا عمى المدػ البعيد. توفير الموارد الضرورية التي تساعد في بناء شبكة معمومات داخمية وتعزيز فرؽ العمل وجماعات االنجذاب وأية أشكاؿ أخرػ لمتعم وكذلؾ السماح لي باستخدا كل في اىتماماتي. ما يمنحي المزيد مف الميا ارت والمعمومات والمعارؼ عد المبالغة في إدارة أرس الماؿ الفكرؼ والسماح لي بطرح ما يشاءوف مف أفكار ودوف تردد وىذا سر نجاح اإلدارة في استثمار والمحافظة عمى أرس ماليا الفكرؼ واتاحة الفرصة لبث روح المبادرة واالبتكار الممارسة اإلدارية التي ترعى األفكار المبدعة والمتميزة. مف خالؿ توجيو مسار المعمومات إلى الموقع الذؼ بحاجة إليو فعال وىذا يمثل احد مبادغ اإلدارة الفعالة إلدارة أرس الماؿ الفكرؼ وبالكمية المنطقية وعند الضرورة الف زيادتيا عف الحد المطموب قد يؤدؼ إلى عد مف حيث األىمية. التمييز بينيا ىاني دمحم السعيد )33(4 أرس المال الفكري انطالقة إدارية معاصرة دار السحاب لمنشر والتوزيع القاىرة مصر الطبعة األولى ص مصطفى رجب عمي شعباف )300(4 المرجع السابق ص. ص

41 3 الفصل الثاني 4 اإلطار النظػرؼ والد ارسات السابقة. ضرورة إتما ىيكمة أرس الماؿ الفكرؼ وذلؾ بخزف المعمومات داخل نظا كفء بحيث يسيل الرجوع إلييا عند الحاجة واستخداميا لألغ ارض التي تعد ضرورية. البدء والخدمات. نموذج 4Daniel قد Daniel نموذجا يتألف مف خمس خطوات إلدارة أرس الماؿ الفكرؼ وىي 4 باالست ارتيجية 4 تحديد دور المعرفة في العمل وبياف أىمية االستثما ارت الفكرية في تطوير المنتجات تقيي است ارتيجيات المنافسيف والموجودات الفكرية التي يمتمكونيا وفي البيئة التنافسية التي يعيش فييا أرس الماؿ الفكرؼ. فتح ممف خاص بالموجودات الفكرية 4 ماذا تممؾ وماذا تستخد والى أيف تعود تقيي الموجودات الفكرية التي تمتمكيا وماذا تحتاج لتعظي قيمتيا 4 إف ىذه الخطوة موجية لتعزيز الموجودات الفكرية التي تمتمكيا المنظمة أثناء التقيي وتحديد الموجودات الفكرية المطموبة لملء الثغ ارت ومواجية التيديدات مف اجل إدامة الميزة التنافسية. تجميع ممف المعرفة وتك ارر العممية وتصنيف الموجودات الفكرية حسب قيمتو وأىميتيا. وقد عمق Drucker عمى كيفية إدارة أرس الماؿ الفكرؼ عمى النحو التالي 4 حتى تصل مخرجات أرس الماؿ الفكرؼ إلى أعمى مستوػ ممكف ينبغي االست ارتيجية البدء بتغيير وجيات نظرى فيما يتعمق بمسالة مشاركة اآلخريف لمعرفتي وحثي عمى تبادؿ المعرفة والمعمومات بكل ما يتاح مف إمكانيات. تغيير وجيات نظر منظماتي بالشكل الذؼ يجعل الموجودات الفكرية أثمف ما تممكو المنظمة مف أصوؿ والتخمي عف اليياكل التنظيمية التقميدية. المطمب ال اربع: قياس وبناء أرس المال الفكري. إف أرس الماؿ الفكرؼ عندما يت قياسو فانو يمكف الحك عمى كفاءة وفاعمية االستثما ارت المخصصة لو كما أف القاعدة المتعارؼ عمييا تقضي باف ما يمكف قياسو يمكف إدارتو. أوال: قياس أرس المال الفكري. فيما يمي نستعرض أى الطرؽ المستخدمة في قياس أرس الماؿ الفكرؼ 4 الطريقة األولى: معادلة توبين.)Tobin's( حيث تعتمد ىذه الطريقة عمى مؤشر القيمة السوقية إلى تكمفة اإلحالؿ كما يتضح مما يمي 4 القيمة السوقية لممنظمة القيمة السوقية إلى تكمفة اإلحالؿ = تكمفة اإلحالؿ ألصوؿ المنظمة فإذا كاف الناتج اكبر مف واحد صحيح فيذا مؤشر عمى تحقيق المنظمة ألرباح نتيجة استثما ارتيا في أرس الماؿ الفكرؼ وتساى ىذه المعادلة في قياس مدػ كفاءة وفاعمية السياسات اإلدارية المطبقة في المنظمة مف خالؿ تحديد مقدار التغير في ىذه النسبة مف سنة ألخرػ. إال أف االنتقاد الموجو ليذه الطريقة أنيا تساى في قياس أرس الماؿ الفكرؼ لكنيا ال تقد مؤش ار واضحا لقياس وتقيي األصوؿ الفكرية. دمحم عبده حافع )300(4 المرجع السابق ص

42 الطريقة الثانية: القيمة السوقية والقيمة الدفترية لمشركة. الفصل الثاني 4 اإلطار النظػرؼ والد ارسات السابقة. ويستخد ىذا النموذج الصيغة التالية 4 أرس الماؿ الفكرؼ = القيمة السوقية لمشركة القيمة الدفترية فإذا كاف سعر سي الشركة عند االكتتاب مثال قيمة أرس الماؿ الفكرؼ = األمريكية بموجب ىذه الصيغة. الجدول الشركة إيبي أو اركل مايكروسوفت إنتل ناكول )صمب( جن ارل موترز جود يير دنانير وقيمتو الحالية في السوؽ ىي دنانير فإف 06 = 06 والجدوؿ التالي يعرض قيمة أرس الماؿ الفكرؼ لمجموعة مف الشركات 62: نسبة القيمة السوقية إلى القيمة الدفترية لمنظمات مختارة )بميون دوالر(. المبيعات السنوية 6.4 القيمة السوقية 00.3 القيمة الدفترية 6.3 القيمة السوقية إلى الدفترية المصدر 4 نج عبود نج )2662(4 إدارة المعرفة المفاىيم واالست ارتيجيات والعمميات الو ارؽ لمنشر مف أى االعت ارضات عمى ىذه الطريقة ما يمي 4 والتوزيع عماف األردف الطبعة الثانية ص. 002 أف بعض الشركات ال تتعامل مع األسواؽ العامة أو أسواؽ األو ارؽ المالية وبالتالي ليس ليا قيمة سوقية وليس مف السيل تحديد أرسماليا الفكرؼ. إف استخدا أسعار األسي في السوؽ المالية كأساس لحساب القيمة السوقية لمشركة لتحديد أرسماليا الفكرؼ ليس عمميا بسبب تذبذب أسعار األسي صعودا أو ىبوطا. إذا كانت قيمة أرس الماؿ الفكرؼ تمثل الفرؽ بيف القيمة السوقية والدفترية فماذا يتوجب عمى الشركة أف تعمل في ظل ىذه المعمومات. إذ يعتقد البعض أف استبعاد أرس الماؿ الفكرؼ مف الكشوؼ المالية ىو مشكمة رئيسية خاصة أف الفرؽ بيف القيمة السوقية والدفترية في ت ازيد بشكل كبير كما أف تذبذب القيمة السوقية لمشركة ىو مشكمة أخرػ. إف الفرؽ بيف القيمة السوقية والدفترية ال يمكف أف تعزػ ل أرس الماؿ الفكرؼ فقط بل ىناؾ العديد مف العوامل الداخمية والخارجية التي تولد ىذا الفرؽ. نج عبود نج )33(4 إدارة المعرفة المفاىيم واالست ارتيجيات والعمميات الو ارؽ لمنشر والتوزيع عماف األردف الطبعة الثانية ص.ص

43 الطريقة الثالثة: بطاقة الدرجات المتوازنة. لقد طور ىذا النموذج Norton( )Kaplan & ليقد نظرة شمولية الفصل الثاني 4 اإلطار النظػرؼ والد ارسات السابقة. است ارتيجية لتقيي األنشطة ذات العالقة بتوليد القيمة الممموسة والالممموسة. ويتكوف ىذا النموذج مف أربعة مفاىي ىي 4 توليد القيمة عمميات األعماؿ أصحاب المصمحة )ذوؼ العالقة بالشركة وعمميا( التعم والنمو. لقد طبقت البحرية األمريكية ىذا النموذج بوضع مجموعة معايير تربط كل مفيو بنتائج األداء ذات العالقة. إف ىذه الطريقة معنية بقياس األصوؿ غير الممموسة و أرس الماؿ الفكرؼ وىذا بفرض تغير رؤية النظا المحاسبي لكي يستوعب ذلؾ والشكل التالي يوضح ذلؾ. الشكل 0: بطاقة الدرجات المتوازنة إدارة المعرفة التعميم والنمو: األىداف المؤش ارت قد ارت التغيير والتحسين واالبتكار عمميات األعمال: األىداف المؤش ارت قد ارت التغيير في عمميات األعمال تحسين العمميات الرؤية االست ارتيجية: األىداف المؤش ارت تحديد رؤية الشركة القائمة عمى المعرفة توليد القيمة: األىداف المؤش ارت قد ارت إنشاء القيمة اجتماعيا اقتصاديا تطوريا أصحاب المصمحة: األىداف المؤش ارت قد ارت إنشاء والء أصحاب المصمحة خالل خدمات القيمة المضافة إدارة العالقات إدارة الموازنة والتكمفة المصدر 4 نج عبود نج )33(4 إدارة المعرفة المفاىيم واالست ارتيجيات والعمميات الو ارؽ لمنشر والتوزيع عماف األردف الطبعة الثانية.ص 004 إف ىذه النتائج استخدمت لتحديد مختمف توافقيات المخرجات العمميات والمدخالت ليت اختيار أكثر المعايير والمقاييس مالئمة. مما يساعد عمى تحديد ىذه المعايير بطريقة أدؽ وأفضل بالنسبة لكل منظور مف المنظو ارت األربعة. والواقع أف كل منظمة البد أف تعمل بنفس الطريقة مف اجل قياس وتقيي أرس ماليا الفكرؼ 35

44 الفصل الثاني 4 اإلطار النظػرؼ والد ارسات السابقة. وأصوليا المعرفية باالعتماد عمى خصوصية أعماليا ومدخالتيا وعممياتيا ونتائجيا. وتضل مالحظة ىامة فيما يتعمق بيذه الطريقة وىي أنيا معنية بقياس األصوؿ غير الممموسة و أرس الماؿ الفكرؼ. وىذا يجب أف يتكامل مع رؤية جديدة لمنظا المحاسبي لكي ال تتحوؿ الطريقة إلى أداة جديدة لمرقابة في وقت مطموب فيو تخفيف الرقابة. 2 التالية 4 وتعتمد فكرة البطاقة عمى وصف المكونات األساسية لنجاح المنظمة وأعماليا وذلؾ بم ارعاة االعتبا ارت البعد الزمني: حيث تركز العممية عمى ثالثة أبعاد زمنية ىي األمس واليو والغد. البعد المالي وغير المالي 4 حيث يت م ارقبة الجوانب المالية وغير المالية الرئيسة لممنظمة البعد االست ارتيجي 4 حيث تيت عمميات قياس األداء بربط الضبط التشغيمي قصير المدػ برؤية المنظمة واست ارتيجيتيا طويمة المدػ البعد البيئي: حيث تيت عمميات قياس األداء بالجوانب الداخمية والخارجية عند القيا بتطبيق المقاييس. ويتضمف كل محور مف محاور ىذه البطاقة عدة عناصر تحددىا المنظمة في ضوء ظروفيا الداخمية والخارجية وتشمل 4 األىداف: وتحظى بنفس األىمية ويقصد بيا النتائج التي تسعى المنظمة لتحقيقيا وتتوزع تمؾ األىداؼ عمى محاور البطاقة ومحددة بوقت زمني إلنجازىا مثل 4 بنياية العا الحالي". االست ارتيجية وتتس بعدة خصائص منيا 4 أف تكوف محددة وقابمة لمتحقيق "زيادة مستوػ رضا العمالء عف الخدمات المقدمة لي بنسبة 26 المباد ارت: الخدمة إلى العمالء". والقياس بالمئة وتشير إلى األعماؿ التنفيذية التي يتوقف عمييا تحقيق اليدؼ مثاؿ ذلؾ 4 "زيادة أماكف تقدي المقاييس أو المؤش ارت: وتمثل المجس الذؼ يحدد ما ت انجازه مف اليدؼ الم ارد تحقيقو عف طريق مقارنتو بقيمة محددة سمفا مثاؿ ذلؾ 4 "مؤش ارت رضا العمالء )مسح ميداني(". المستيدفات: ويقصد بيا مقدار محدد يت القياس بناء عميو لتحديد مقدار االنح ارؼ عف اليدؼ المقرر تحقيقو مع االستعانة ببعض النسب المئوية أو األشكاؿ البيانية التي توضح الصورة مباشرة. وتعد بطاقة األداء المتوازف أداة ميمة لإلحاطة بوضع المنظمة وتحقيق ديناميكيتيا وتعظي االستفادة مف مواردىا المادية والبشرية مف خالؿ ما تتضمنو مف مقاييس الطريقة ال اربعة: القيمة االقتصادية المضافة. توجو الجيود نحو تحقيق أىدافيا ورؤيتيا. يعد ىذا النموذج الذؼ قدمو Stewart( )Thomas عا 033 مف النماذج التي ال تقيس القيمة الحقيقية ل أرس الماؿ الفكرؼ عمى نحو مباشر وانما يؤكد عمى ضرورة أخذه بعيف االعتبار إذا كاف ذلؾ سيؤدؼ إلى زيادة القيمة االقتصادية المضافة لممنظمة وىو في األساس أداة تحميمية وقياسية لفي االتجاه المالي الرئيسي لممنظمة وتقييمو وأيضا مقياسا يربط بيف األداء والتخطيط المالي. ويت فيو احتساب القيمة االقتصادية نج عبود نج )30(4 إدارة الالممموسات إدارة ما ال يقاس دار اليازورؼ العممية لمنشر والتوزيع عماف األردف الطبعة العربية ص الياللي الشربيني الياللي )300(4 المرجع السابق ص. ص

45 المضافة مف خالؿ المعادلة التالية 4 القيمة االقتصادية المضافة = صافي المبيعات )العمميات( الض ارئب الفصل الثاني 4 اإلطار النظػرؼ والد ارسات السابقة. نفقات التشغيل الرسو ال أرسمالية. ومف الواضح أف ىذه المعادلة ال تشير ص ارحة إلى األصوؿ غير الممموسة وعميو فاف ىذا النموذج يشير إلى أف التغي ارت الحاصمة في القيمة االقتصادية المضافة لممنظمة تقد مؤش ار فيما إذا كاف أرس الماؿ الفكرؼ لممنظمة منتجا ا ال وبمعنى آخر فانو يشير عمى نحو غير مباشر إلى معدؿ إنتاجية أرس الماؿ الفكرؼ في المنظمة. خامسا: طريقة قياس أرس المال الفكري المباشر. وتعد مف أدؽ الطرؽ وآليات قياس أرس الماؿ الفكرؼ فيي تستند إلى قياس قيمة أرس الماؿ الفكرؼ بتشخيص المكونات المختمفة لو وحالما تحدد ىذه المكونات بدقة يمكف تقييميا بشكل مباشر إف ىذا النموذج يركز عمى مكونات أصوؿ السوؽ مثل رضا الزبوف ووالئو األصوؿ المعنوية مثل ب ارءة االخت ارع األصوؿ التقنية مثل المعرفة األصوؿ البشرية مثل التعم والتدريب األصوؿ الييكمية مثل نظ المعمومات وعندما تقاس ىذه المكونات مف خالؿ توجيو األسئمة إلى المنظمة الم ارد قياس أرس ماليا الفكرؼ يكوف باإلمكاف التعرؼ 2 عمى قيمة أرس ماليا الفكرؼ. ثانيا: بناء أرس المال الفكري. الفرع يبحث ىذا في محاولة تشخيص آليات بناء أرس الماؿ الفكرؼ والذؼ يتفق مجموعة مف الباحثيف عمى انو يتمثل في آليتيف وىما آلية االستقطاب وآلية الصناعة. أوال: استقطاب أرس المال الفكري. يكشف )Biesalsi( أف مف أسباب االىتما باستقطاب أرس الماؿ الفكرؼ بقولو "في ظل االتجاىات السائدة في منظمات اليو مثل العالمية والتوجو نحو خدمة الزبوف التنافسية الشديدة أخذت معظ المنظمات تولي اىتماما بالغا لموضوع استقطاب الموارد الكفؤة السيما بعد تنامي إد اركي بحقيقة تغير ميمة إدارة الموارد البشرية مف كونيا عامل الكمفة إلى التوجو نحو عامل النجاح". ورغ أىمية ما تقد إال أف اغمب 3 عمى عد معرفتيا أيف يوجد أرس الماؿ الفكرؼ وأيف تبحث عنو وكيف تديره وتقيسو المنظمات تتفق ويشار إلى عممية استقطاب أرس الماؿ الفكرؼ بأنيا "التدقيق في اختيار العناصر المرشحة لشغل تسي في عممية بناء وتنمية وتوظيف قد ارت المنظمة اإلبداعية بوضع األسس السميمة لتقدير احتياجات المنظمة 4 وتحديد مواصفات وخصائص األف ارد المستيدفيف بعناية". استخداميا في ىذا الصدد مف خالؿ 4 ويمكف حصر أى االست ارتيجيات التي يمكف 37 عمر احمد ىمشرؼ )302(4 المرجع السابق ص صالح ميدؼ الكواز) 4)302 إشكالية تكييف المبادئ والمفاىيم المحاسبية لمقياس واالفصاح عن ميدانية" مجمة اإلدارة واالقتصاد العدد 44 جامعة كربالء الع ارؽ ص 30. أرس المال المعرفي والحمول المقترحة "د ارسة 3 سعد عمي العنيزؼ واحمد عمي صالح )34(4 المرجع السابق ص زدورؼ أسماء )300(4 المرجع السابق.

46 ش ارء العقول من سوق العمل: الفصل الثاني 4 اإلطار النظػرؼ والد ارسات السابقة. يمثل أرس الماؿ الفكرؼ ميزة تنافسية حرجة لمنظمات األعماؿ الحديثة ودعامة أساسية في ازدىارىا وتطورىا ولذلؾ يتطمب مف إدارة الموارد البشرية او لجاف متخصصة في ىذه اإلدارة متابعة العقوؿ الب ارقة والنادرة لغرض جذبيا واستقطابيا كميا ارت وخب ارت متقدمة المعرفي الذؼ ينعكس في زيادة الفكرؼ. شجرة الكفايات: تستفيد منيا المنظمة بشكل كبير في زيادة رصيدىا عمميات اإلبداع واالبتكار مما يدع كذلؾ تعم المنظمة باستم ارر ويعزز مخزونيا إف الكفاية أو األىمية تتضمف مكونيف رئيسيف ىما 4 المكوف المعرفي والمكوف السموكي أما المكوف المعرفي فيتضمف المفاىي النظرية والمعمومات والميا ارت والخب ارت المتصمة بجدارة الشخص وأما المكوف السموكي فيتضمف مجموع ما يقو بو الشخص في أثناء تأدية العمل والذؼ يمكف مالحظتو وتقويمو. وأما شجرة الكفايات فتعد احد تقنيات إدارة الموارد البشرية االلكترونية وتمثل مخطط يوضح الميا ارت والخب ارت والمعارؼ المطموبة لممنظمة فضال عف سيرتي الذاتية مف اجل تحديد المزيج الصحيح مف األف ارد المطموبيف وتسيل ىذه االست ارتيجية استخدا أسواؽ الموارد البشرية ل أرس الماؿ الفكرؼ عف طريق شبكة الحواسيب والتي توفر ما يمي 4 حضور الموارد البشرية في الشبكة عرض قد ارت الموارد البشرية في الشبكة عرض األنشطة المتميزة لمموارد البشرية في الشبكة إمكانية المحادثة والت ارسل بيف المتقد والمنظمة إمكانية المنظمة مف تحديد األشخاص المالئميف بسرعة. م ارجعة منظمات المعرفة والتعمم. تركز رؤية ىذه االست ارتيجية عمى أف المنظمات التعميمية )مدارس معاىد كميات جامعات( تعد مصدرى الكتشاؼ المواىب واستقطابي وعمى ىذا األساس يرػ البعض أف زيارة ىذه المنظمات تعدػ مف أولويات اإلدارة العميا ويطمب التركيز عمى االستقطاب مف الجامعات سنة بعد أخرؼ بدال مف التعييف مف منظمات أخرػ. وتعضد )مجمة ىارفارد لألعماؿ ( ىذا االتجاه بقوليا" يجب عمى األشخاص المسئوليف عف التعييف أف يقوموا بزيارة المنظمات التعميمية وتحديدا لمم ارحل المنتيية فييا الستقطاب الذيف يتمتعوف بخب ارت ومقد ارت خاصة. ثانيا: صناعة أرس المال الفكري. تمثل مسألة صناعة أرس الماؿ الفكرؼ أم ار في غاية األىمية وتأتي ىذه الحقيقة مف نتائج بعض الد ارسات الميدانية والتي أكدت ضرورة صناعة أرس الماؿ الفكرؼ ألنو يمثل مصد ار لمميزة التنظيمية التي تمثل ت ارك إمكانيات منظمة ما البتكار المعرفة والمشاركة فييا بما يجعميا تتفوؽ عمى المنظمات المنافسة في السوؽ. وتتطمب ىذه العممية استخدا ط ارئق فاعمة لمربط بيف أدوات العمل الجديد واألنظمة المبتكرة والتصامي سعد عمي العنزؼ واحمد عمي صالح )34(4 المرجع السابق ص.ص

47 الفصل الثاني 4 اإلطار النظػرؼ والد ارسات السابقة. التنظيمية المالئمة ففي السابق استخدمت المنظمات الكبيرة أساليب كثيرة في صنع األف ارد الذيف يكونوف في إدارة أرس الماؿ الفكرؼ. وفيما يمي استع ارض لبعض خريطة المعرفة: وىي خارطة فعمية تحدد مكامف االست ارتيجيات الخاصة بصناعة أرس الماؿ الفكرؼ. المعرفة التي توجد في المنظمة وتعرؼ خريطة المعرفة عمى أنيا 4 تقدي عرض مرئي لممعرفة الحيوية المؤدية إلى تحقيق أىداؼ األعماؿ االست ارتيجية ومف ث تركز عمى نوع المعرفة التي تأمل بمشاركتيا ومع مف وأيف يمكف أف نجدىا وعمى ىذا األساس فاف المنظمة ترس خريطة المعرفة لمتعرؼ عمى محفظة المعرفة فييا ومستوػ الفجوة بداخميا. وتؤكد رؤية ىذه االست ارتيجية أف المعرفة ليست غير ممموسة فقط وانما غير قابمة لمتعبير عنيا أيضا في الغالب إذ أننا نعرؼ عادة عمى أكثر مما يمكف أف نتحدث عميو واف المعرفة الضمنية ىي في رؤوس األف ارد. ليذا فاف منظمات المعرفة ستحصل عمى عائد أكثر بكثير في عممية استثمار وقتيا في أوعية المعرفة وبناء خ ارئط المعرفة التي توصف المسا ارت المؤدية إلى المعرفة في المنظمة وسيولة الوصوؿ إلييا. بناء األنسجة الفكرية. تمثل األنسجة الفكرية تشكيل فرقي يشبو نسيج العنكبوت يشارؾ فيو مجموعة ابتكارية تتفاعل وتتعم مف بعض ث تنحل عند انتياء المشروع المحدد ليشكل مشروع آخر بمجموعة أخرػ ابتكارية جديدة ونسخة أخرػ وتعم جديد آخر. القيادة الذكية: يتطمب صنع المعرفة والتعامل مع الناس األذكياء أرس الماؿ الفكرؼ إلى قيادة ذكية الف المدير الذكي يركز اىتمامو عمى التعم التنظيمي ويكوف مساعدا لمتعم أكثر مما يكوف مشرفا ومعمما وأكثر مما يكوف معطيا لألوامر وفضال فيما يمي 4 عما تقد فإف المدير الذكي ىو القادر عمى ممارسة أسس التقدير والمتمثل الفعاؿ االستم ارر: ال ينتظر أداء متميز حتى يشيد بموظفيو بل يقو بالتقدير ألنو يعرؼ أف التقدير يدفع إلى التفوؽ والتفوؽ يؤدؼ إلى مزيد مف التقدير الفورية: تقديره فورؼ ألنو يعم أف التقدير المتأخر يؤثر. اإلمتاع: يجعل التقدير ممتعا وصعب النسياف. الشمول: يشجع مديرو األقسا عمى تقدير عامميي ويقدر الصغير قبل الكبير. الدستور: التقدير لديو دستور وجزء مف الثقافة التنظيمية. وبعد ىذا العرض البد مف اإلشارة إلى أف مسالة اختيار منظمات األعماؿ آللية االستقطاب أو آلية الصناعة أو االثنيف معا تحكميما عددا مف المؤش ارت تتمخص فيما يمي 4 الموازنة بيف كمفة االستقطاب أو الصناعة والعائد منيا. الموازنة بيف توافر القد ارت العقمية داخميا والحاجة إلييا مف خارج المنظمة. الموازنة بيف االستعداد لدخوؿ دماء جديدة ومقاومة التغيير ل أرس الماؿ الفكرؼ الحالي. الموازنة بيف الحاجة الدائمة ل أرس الماؿ الفكرؼ والحاجة المؤقتة لو. رياض بف صوشة ونادية خريف) 4)300 أىمية إدارة أرس المال الفكري بالمؤسسة الوطنية لمجيوفيزياء الممتقى الدولي الخامس جامعة الشمف الج ازئر. 39

48 المنظمة بناء في الفكري المال أرس إدارة دور الثالث: المبحث الفصل الثاني 4 اإلطار النظػرؼ والد ارسات السابقة. المتعممة. إف الكثير مف الباحثيف يروف أف كل مف مفيو أرس الماؿ الفكرؼ والمنظمة المتعممة مرتبطيف ببعضيما ارتباطا وثيقا بحيث انو ال نستطيع التكم عف منظمات التعم دوف أف تكوف ىذه المنظمات مدركة ل أرس ماليا الفكرؼ وقادرة عمى تقييمو وقياسو وادارتو بما يساى في إضافة القيمة ليذه المنظمات كما ال نستطيع تبني مفيو أرس الماؿ الفكرؼ في ضل مفيو المنظمات التقميدية والتي ال تولي أىمية لمتعم والمعرفة بقدر ما تركز عمى النتائج وتحقيق األرباح. وفيما يمي سنحاوؿ إب ارز دور إدارة أرس الماؿ الفكرؼ مف خالؿ مكوناتو ( أرس الماؿ البشرؼ أرس الماؿ الييكمي أرس الماؿ العالئقي( في بناء المنظمات المتعممة. المطمب األول: دور إدارة أرس المال البشري في بناء المنظمة المتعممة. إف أرس الماؿ البشرؼ يعتبر أرس ماؿ المنظمة الحقيقي ألنو عامل اإلنتاج األوؿ فييا والذؼ يستخد عوامل اإلنتاج األخرػ لتحقيق أىداؼ المنظمة حيث لفت عمماء اإلدارة واالقتصاد إلى أىمية أرس الماؿ البشرؼ والذؼ يمثمو عماؿ المعرفة في المنظمات الحديثة وضرورة إدارتو والمحافظة عميو وىي ما تؤكده نتائج عديد الد ارسات التي نشرت حوؿ المنظمات التي حققت نجاحا في أعماليا مف خالؿ استثمارىا في أرس ماليا البشرؼ وادارتو والمحافظة عميو. وينبغي عمى المنظمات المعاصرة أف تخطط لالستثمار في ىذا المورد وادارتو بشكل سمي والعمل عمى تحويل ىذه المعارؼ الفردية مف ضمنية إلى صريحة أؼ إلى معرفة منظميو وذلؾ مف خالؿ اكتسابيا وتخزينيا ونقميا ونشرىا وتنفيذىا وبذلؾ يمكف القوؿ إف إدارة أرس الماؿ البشرؼ تمعب دو ار ميما في تعم المنظمة وبالتالي المساىمة في بناء المنظمة المتعممة. والشكل التالي يبيف دور المورد البشرؼ في تكويف 2 كل نشاط مف األنشطة التي تساى في بناء المنظمة المتعممة. الشكل 40 دور المورد البشري في بناء المنظمة المتعممة. ت ارك الخب ارت حل المشاكل ذاتيا تحويل المعرفة الموارد البشرية في المنظمة التجارب العممية التعم مف اآلخريف التعم مف التجارب 4)2662( حسيف عجالف حسيف المصدر: است ارتيجيات اإلدارة المعرفية في منظمات األعمال لمنشر إث ارء والتوزيع الطبعة األردف األولى ص 020. سعد عمي العنزؼ واحمد عمي صالح )34(4 المرجع السابق ص بف ثامر كمثو وف ارحتية العيد )300(4 االستثمار في أرس المال البشري واثره عمى ادارة االبداع في المنظمات المتعممة الممتقى الدولي الخامس جامعة الشمف الج ازئر. 40

49 الفصل الثاني 4 اإلطار النظػرؼ والد ارسات السابقة. حيث يتضح مف الشكل أعاله أف المنظمة المتعممة تعتمد أوال عمى الطرؽ العممية في حل المشكالت ذاتيا مف خالؿ تزويد المديريف ببيانات لكي تعالج وتتحوؿ باستخدا األدوات اإلحصائية البسيطة لمتوصل إلى االستنتاجات واالستدالؿ ولتعزيز ذلؾ يجب ممارسة نشاط التدريب وتطوير األف ارد العامميف وخاصة التدريب عمى حل المشاكل ذاتيا كما أف المنظمة المتعممة قد تعتمد بشكل أساسي عمى الخب ارت العممية والتجارب التي تعنى بالبحث وبشكل عممي ونظامي عف المعارؼ الجديدة والمنظمة المتعممة تتعم أيضا مف خالؿ وجيات نظر جديدة فقد تمجأ المنظمة إلى استقطاب كفاءات متميزة مف خارج المنظمة تساى في إضافة القيمة كذلؾ تدريب وتطوير المورد البشرؼ يمعب دو ار واضحا في الحصوؿ يساى وبشكل فعاؿ في بناء المنظمة المتعممة. عمى بعض الخب ارء الذيف يتدربوف عمى في فكرؼ ويرػ الكثير مف الباحثيف في الفكر اإلدارؼ أف مف أى الجوانب التي يجب أف تيت بيا المنظمة إلدارة أرس ماليا البشرؼ بكفاءة ىي 4 استقطاب أفضل المواىب البشرية أؼ أف تكوف المنظمة ذات نظا فعاؿ في عممية االختيار االختبار واستخدا العامميف الجدد وتوفير أسس التعم ونقل الخبرة والمعرفة بيف األجياؿ المتعاقبة مف العامميف. إغناء أرس الماؿ البشرؼ ويت ذلؾ مف خالؿ تشجيع العامميف وتحفيزى عمى االنضما لب ارمج التدريب وتشارؾ المعرفة واكتسابيا وتوزيعيا داخل المنظمة. المحافظة عمى العامميف المتميزيف وأصحاب الكفاءات وذلؾ بتوفير نظ وأساليب إدارية معاصرة ترتكز أساسا عمى الثقة والتمكيف اإلدارؼ وتشجيع اإلبداع واألفكار الجديدة. إيجاد بيئة التعم تتميز المنظمات المعرفية باف أرس ماليا في عقوؿ العامميف الذيف يغادروف المنظمة في نياية اليو والذيف يمكف قواعد الوالء التنظيمي. استقطابي مف طرؼ منظمات أخرػ منافسة ولذلؾ البد مف إيجاد أسس لتقوية وارساء إف أرس الماؿ البشرؼ يعتبر أغمى الموارد وأكثر الموجودات قيمة واستدالال بمقولة "إف أثمف ضروب أرس الماؿ ىو ما يستثمر في البشر" Marshall الشييرة وانطالقا مما سبق نستطيع الجز باف حسف إدارة ىذا المورد ( أرس الماؿ البشرؼ( يسي بشكل كبير في بناء المنظمات المتعممة والتي أصبحت حتمية إدارية واقتصادية واالستم ارر والتطور. في ضل المتغي ارت المتسارعة وظروؼ عد التأكد وذلؾ مف اجل ليس البقاء فقط بل المنافسة المطمب الثاني: دور إدارة أرس مال العمالء في بناء المنظمة المتعممة. يعبر أرس ماؿ العمالء عف المعرفة المتعمقة بأصحاب المصالح وخاصة العمالء المؤثريف عمى حياة المنظمة ويكمف جوىر ىذا المكوف في المعرفة الموجودة لدػ العمالء والتي البد مف اكتسابيا لضماف استم ارر والئي لممنظمة مف جية ومف جية أخرػ لتتعم المنظمة مف المعرفة التي يكتسبونيا وبالتالي كسب عمالء جدد. ومف ىنا نمتمس االىتما الجاد الذؼ صارت توليو المنظمات الحديثة لمزبوف حيث جعمتو محور اىتماميا أكر سال حسف الجنابي )302(4 المرجع السابق ص

50 الفصل الثاني 4 اإلطار النظػرؼ والد ارسات السابقة. ومنطمق ترتكز عميو في وضع خططيا وتحديد أىدافيا ومف ىذا المنطمق برزت أىمية إدارة أرس ماؿ العمالء مف خالؿ األخذ بعيف االعتبار لمجموعة مف العوامل منيا 4 يجب عمى المنظمة أف تعمل عمى خمق واكتشاؼ العمالء والمحافظة عميي وكسب والءى. جذب العمالء وارضائي ومف ثمة إقامة عالقة منفعة متبادلة طويمة األجل معي. العميل. السعي إلى معرفة مفيو دقيق لما يجب أف تعممو المنظمة مف اجل الوصوؿ إلى ميزة تنافسية محورىا أف تجعل المنظمة صوت العمالء مسموع دائما وواضحا لدييا ذلؾ باف تقو بجمع المعمومات المتعمقة بي بدقة ث استخداميا في تحقيق واشباع رغباتي عبر المنتجات أو الخدمات المصممة لي. حيث ذكر Kotler منتجاتنا مضمونة لتحقق لك في احد األمثمة عف منظمة مختصة في صناعة النسيج رسالتيا لعمالئيا "كل 066 لك نقودك مف اجل لياقتك ال نريد أف نقد لك شيئا ال يحقق رضاك" بالمئة مف الرضا أعيدوا لنا بضاعتنا إف ل تحقق ذلؾ سنستبدليا أو نعيد وفيما يخص مستخدمييا صرحت عمى ممصقات وضعت في كل المكاتب تعرؼ فييا العميل قائمة 4 العميل ليس منا بل نحف منو العميل ىو الشخص المي الحاضر في المكتب العميل ليس عقبة في عممنا بل ىو سبب وجودنا نحف ال نقد لو خدمة ىو مف يقد لنا خدماتو ال يفيد الص ارع معو ال احد ينتصر أما العميل العميل يكممنا عف حاجاتو ونحف مف يمبييا بما يحقق اكبر قيمة لو ولنا. ومف خالؿ ىذا المثاؿ تبرز أىمية إدارة أرس ماؿ العمالء مف اجل االستفادة القصوػ مف المعمومات والمعارؼ التي يكتسبيا العمالء ومحاولة التعم منيا ورفع مستوػ األداء التنظيمي مف اجل المواءمة بيف نوع القيمة التي يبحث عنيا العميل وبيف المزيج الذؼ تعرضو المنظمة. وبالتالي نستطيع القوؿ أف اإلدارة الجيدة ل أرس ماؿ العمالء لو دور في بناء المنظمة المتعممة مف خالؿ تعمميا مف عمالءىا ومف جية أخرػ يضيف لممنظمة قيمة تساعدىا عمى تحقيق ميزة تنافسية مستدامة ومف ث إشباع رغبات العمالء وتحقيق احتياجاتي مما يزيد في والءى لممنظمة. المطمب الثالث: دور إدارة أرس المال الييكمي في بناء المنظمة المتعممة. يعبر أرس الماؿ الييكمي عف قد ارت المنظمة التنظيمية التي تستطيع المشاركة في المعرفة ونقميا وتعزيزىا عف طريق الموجودات الفكرية و الييكمية المتمثمة في نظ المعمومات وب ارءة االخت ارع وحقوؽ النشر والتأليف فيو يمثل كل القي التي تبقى في المنظمة عندما تنطفئ األضواء فييا في آخر يو عمل. ويعبر أرس الماؿ الييكمي أيضا عف نظا وىيكل المنظمة فعندما تمتمؾ منظمة ما ل أرس ماؿ ىيكمي قوؼ متماسؾ وتحسف إدارتو والتعامل معو بما يخد وينسج مع عمل مالئمة وقادرة است ارتيجية المنظمة المسطرة وقدرتو عمى إمكانية توفير بيئة عمى استخدا أرس الماؿ البشرؼ واستنياضو واالستفادة مف أقصى طاقاتو. كما يمكف القوؿ أف أرس الماؿ الييكمي في حد ذاتو يمثل معرفة يمكف تطويرىا ونمذجتيا وتقاسميا مع اآلخريف مما يساى في تعزيز كل مف أرس الماؿ البشرؼ و أرس ماؿ العمالء. 42

51 وىناؾ مجموعة مف المؤش ارت التي الفصل الثاني 4 اإلطار النظػرؼ والد ارسات السابقة. تخص أرس الماؿ الييكمي والمرغوب فييا بالمنظمات كثقافة المنظمة ىيكل تنظيمي تتضح فيو العالقة بيف السمطة والمسؤولية وجود نظا معمومات جيد يساعد في عممية اتخاذ الق ار ارت الميمة. كما أف أرس الماؿ الييكمي يعد عامل دع واسناد لألف ارد لتمكيني مف إنشاء القيمة عف طريق المعرفة والتوظيف األمثل لخبرة وثقافة األف ارد العامميف في تنفيذ أفضل الممارسات واالستفادة القصوػ مف الموجودات المادية واإلدارية وتحسيف العمميات التشغيمية لتحقيق النجاح والتميز. ومما سبق سرده نستطيع القوؿ أف ل أرس الماؿ الييكمي دور مي في عممية تعم األف ارد والمنظمة ككل وبالتالي يعد الحجر األساس في بناء المنظمات المتعممة. ال اربع: المبحث الد ارسات السابقة ودالالتيا. تعتبر استطالعات األبحاث والد ارسات السابقة مف الخطوات المنيجية الميمة بإد ارجيا في بحثو بيدؼ التعرؼ عمى أىمية ىذه الد ارسة ومكانتيا بالمقارنة مع الد ارسات التي سبقتيا حيث يقو الباحث وسنتناوؿ مف خالؿ ىذا المبحث عرض مجموعة مف الد ارسات سواء النظرية أو الميدانية والتي ليا عالقة بموضوع الد ارسة مف زوايا مختمفة بشيء مف التحميل والتفسير مف خالؿ المطمب االوؿ والذؼ سنتطرؽ فيو الى الد ارسات السابقة التي تناولت موضوع أرس الماؿ الفكرؼ والد ارسات التي بحثت في مفيو المنظمة المتعممة وفي المطمب الثاني سنستعرض اى الدالالت التي تمخضت عف ىذه الد ارسات. المطمب االول: الد ارسات السابقة. ىناؾ الكثير مف الد ارسات التي تناولت موضوع أرس الماؿ الفكرؼ ومفيو المنظمة المتعممة وبوجيات نظر مختمفة سواء لتفسير العالقة أو إب ارز الدور بينيا وبيف مفاىي إدارية أخرػ وسنحاوؿ في ىذا المطمب تبياف ما توصمت إليو البعض مف ىذه الد ارسات. أوال: الد ارسات المتعمقة بالمنظمة المتعممة. 0 د ارسة )أثير عبد المنير تسعى ىذه "الد ارسة".)2002 إلى محاولة التعرؼ عمى طبيعة العالقة بيف است ارتيجيات التغيير وأساسيات بناء المنظمة المتعممة ومدػ توافر الشركة العامة لمصناعات الكيربائية )الكويتية( ألساسيات بناء المنظمة المتعممة وتكونت عينة الد ارسة مف )066( مفردة مف عماؿ المنظمة وقد ت االعتماد عمى الوسائل اإلحصائية مثل الوسط الحسابي واالنح ارؼ المعيارؼ. وقد توصمت الد ارسة إلى عدد مف النتائج والتوصيات مف أىميا ما يمي 4 وجود عالقة بيف مكونات است ارتيجية التغيير وأساسيات بناء المنظمة المتعممة. إف المنظمة محل الد ارسة االستفيا التمكيف والتقوي(. تتوافر عمى أساسيات بناء المنظمة المتعممة )القوػ المحركة إيجاد الغرض عد وضوح السياسة المتبعة مف قبل المنظمة في استقطاب واختيار المورد البشرؼ ذوؼ الخبرة والكفاءة لتسييل عممية التغيير. أثير عبد المنير )34(4 است ارتيجيات التغيير ودورىا في بناء أساسيات المنظمة المتعممة 43

52 مف اجل مواجية عد التأكد والتغيير يجب أف تؤمف المنظمة وعبر كافة مستويات المنظمة. توفير كافة الموارد والتسييالت الداعمة الكتساب وايجاد المعرفة. التوجو نحو فرؽ العمل واعطاءى الحرية الكاممة في صياغة وتنفيذ عممية التغيير. إشاعة لغة الحوار بيف اإلدارة العميا والعامميف لمواجية مقاومة التغير. 2 د ارسة )محمود سممان العميان وآخرون 200(. تيدؼ ىذه "الد ارسة" الفصل الثاني 4 اإلطار النظػرؼ والد ارسات السابقة. بفكرة أف التعم يجب أف يت في كل األوقات إلى قياس تأثير وظائف إدارة الموارد البشرية )االستقطاب واالختيار والتدريب والتطوير والمحافظة عمى الموارد البشرية( في المنظمة المتعممة في مجموعة مف شركات "طالؿ أبو غ ازلة" في األردف وقد استخد الباحثوف المنيج الوصفي التحميمي وتكوف مجتمع الد ارسة مف جميع العامميف في مجموعة شركات طالؿ أبو غ ازلة والمقدر عددى بػػػػػ )26( فردا وأجريت الد ارسة عمى عينة عشوائية تتكوف مف )220( فردا أؼ ما نسبتو اإلحصائية الوصفية واالستداللية )معامل الفا كرو معامل االلتواء(. وقد توصمت بالمئة مف المجتمع األصمي. واستخد في ىذه الد ارسة العديد مف األساليب مف عدد إلى الد ارسة نباخ تحميل االنحدار المتعدد اختبار معامل تضخ التبايف مف النتائج أىميا 4 لقد توصل الباحثوف إلى مجموعة مف النتائج ومف أىميا انو كمما ازد االىتما بالمحافظة عمى الموارد البشرية في مجموعة شركات طالؿ أبو غ ازلة كمما اتجيت المجموعة نحو ترسيخ مفيو المنظمة المتعممة كما توصمت الد ارسة أيضا إلى أف الكثير مف خصائص وعناصر المنظمات المتعممة ىي نتاج التفعيل المتكامل لوظائف إدارة الموارد البشرية واف ممارسات إدارة الموارد البشرية تساى بشكل كبير في توفير فرص المعرفة وتحفز عممية تطبيق المعرفة مما يسي في تعزيز مفيو المنظمة المتعممة. وخمصت الد ارسة إلى مجموعة مف التوصيات أىميا 4 االىتما بتحديد قد ارت العامميف واسناد األعماؿ إليي وفقا لقد ارتي والبد مف االىتما بعناصر واالختيار األخرػ وذلؾ لتعزيز احد مرتك ازت المنظمة المتعممة وذلؾ طريق ربط أنظمة االستقطاب بممارسات المنظمة المتعممة الف جودة الموارد البشرية تساى في تطوير العالقات في المنظمة المتعممة. االستقطاب واالختيار مضاعفة الجيود لتحسيف مستوػ تطبيق عناصر التدريب والتطوير بغية تنمية احد ركائز بناء المنظمة المتعممة مف خالؿ ربط أنظمة التدريب عمى التعم ويساعد في تطبيق مفيو المنظمة المتعممة عمى ارض الواقع. تطوير است ارتيجية والتطوير بامتالؾ المعرفة المتخصصة وادارتيا الف ذلؾ يؤثر في القدرة متكاممة لممحافظة عمى الموارد البشرية المتميزة بغية تنمية احد مرتك ازت بناء المنظمة المتعممة مف خالؿ توفير مناخ مف االنسجا بيف العامميف وتعزيز ثقافة الش اركة بيف اإلدارة والعامميف والثقة بقد ارتي واستثمارىا لتعزيز التحوؿ لمنظمة التعم. محمود سمماف العمياف وآخروف )30(4 دور وظائف إدارة الموارد البشرية في المنظمة المتعممة 44

53 0 د ارسة )فاضل جميل طاىر 200(. ييدؼ ىذا "البحث" الفصل الثاني 4 اإلطار النظػرؼ والد ارسات السابقة. إلى د ارسة أبعاد التعم التنظيمي في توافر أبعاد المنظمة المتعممة في و ازرة التخطيط الع ارقية مف حيث العالقة والتأثير إذ حددت أبعاد التعم التنظيمي بػػػػػػػػػ )ديناميكيات التعم التمكيف اإلدارؼ إدارة المعرفة تطبيق التكنولوجيا( بينما حددت أبعاد المنظمة المتعممة بػػػػػػػػػ )القي الثقافية نقل المعرفة االتصاؿ خصائص العامميف( وقد استخد الباحث المنيج الوصفي التحميمي لجمع البيانات وعرضيا وتحميميا وتفسيرىا وتحديد العالقة واألثر بيف متغي ارت الد ارسة وتكوف مجتمع البحث مف )060( فردا وت اخذ عينة قصدية تتكوف مف )46( فردا عامال في و ازرة التخطيط ومف الذيف يتحمموف المسؤولية أما عف األساليب اإلحصائية في التحميل فقد ت استخدا حزمة الب ارمج اإلحصائية )SPSS( وقد استخد الوسط الحسابي واالنح ارؼ المعيارؼ لوصف متغي ارت البحث ومعامل االرتباط "سيبرماف" لتحديد العالقة بيف المتغي ارت ومعامل االنحدار الخطي البسيط لقياس األثر. وقد خمصت الد ارسة إلى مجموعة مف النتائج والتوصيات نذكر منيا 4 قمة التعاوف بيف األف ارد العامميف وخاصة عند مواجية مشاكل في العمل. قمة الحرية الممنوحة لمعامميف خصوصا في طرؽ انجاز األعماؿ الموكمة لي. ضعف مشاركة العامميف بالمعرفة وخاصة ظاىرة االستئثار بيذه المعرفة. عد حداثة نظ العمل االلكترونية وضيق مجاالت الوصوؿ إلى المعمومات الميمة. شيوع ظاىرة احتكار المعرفة لدػ مجموعة محددة مف العامميف وعد اكتماؿ دورة المعرفة. وجود حاجة لتعميق التعم في المنظمة بأبعاده المختمفة وخصوصا في مجاؿ التمكيف. ال يتوفر في الو ازرة أبعاد المنظمة المتعممة بالمستوػ المطموب وذلؾ لضعف استغالؿ تأثير أبعاد التعم التنظيمي فييا. العمل عمى زيادة تمكيف العامميف وترؾ لي الحرية في انجاز األعماؿ الموكمة لي. العمل عمى زيادة الميا ارت المعرفية لدػ العامميف مف خالؿ التواصل مع المنظمات األكاديمية. األف ارد. العمل عمى تحويل المعارؼ الضمنية التي يمتمكيا بعض األف ارد إلى معارؼ صريحة مف اجل مشاركتيا لباقي توسيع األفق التقني بالعمل وتوظيف احدث التقنيات في مجاؿ االختصاص. وضع سياسات واج ارءات لتسييل عمميات تبادؿ المعرفة بغية تحقيق التكامل المعرفي واكتماؿ دورة المعرفة ومواجية ظاىرة احتكارىا. 4 د ارسة )صالح عبد القادر النعيمي وباسم فيصل عبد نايف 202(. 2 تيدؼ ىذه "الد ارسة" إلى التعرؼ عمى موضوع عمميات إدارة المعرفة والفوائد التي تحصل عمييا المنظمة ج ارء تطبيقيا وكذلؾ المنظمة المتعممة وسبل بناءىا والوصوؿ إلييا باإلضافة إلى تحديد دور عمميات إدارة فاضل جميل طاىر )30(4 تأثير أبعاد التعمم المنظمي في توافر أبعاد المنظمة المتعممة 2 صالح عبد القادر النعيمي وباس فيصل عبد نايف )303(4 دور عمميات إدارة المعرفة في بناء المنظمة المتعممة 45

54 الفصل الثاني 4 اإلطار النظػرؼ والد ارسات السابقة. المعرفة في بناء المنظمة المتعممة وقد استخد الباحث أسموب المنيج التحميمي في تفسير العالقة بيف عمميات إدارة المعرفة وبناء المنظمة المتعممة وقد توصمت الد ارسة إلى مجموعة مف النتائج والتوصيات منيا ما يمي 4 توصمت الد ارسة إلى وجود عالقة تبادلية بيف عمميات إدارة المعرفة وبناء المنظمة المتعممة فالتعم التنظيمي المتكامل ىو الذؼ تتضافر فيو الجيود الكتساب المعرفة العممية والعممية المتخصصة وتوزيعيا ونقميا وحفظيا وتغذيتيا وحسف توظيفيا لتحقيق أىداؼ المنظمة. أما التميز المعرفي فيستمز توافر المختب ارت والم اركز البحثية البتكار المعرفة وتوليدىا وتوظيفيا. إف العالقة بيف بناء المنظمة المتعممة وعمميات إدارة المعرفة قوية وواضحة إذ ينبغي عمى المنظمة إذا رغبت أف تكوف منظمة متعممة أف تض إدارة المعرفة وعممياتيا. استخدا المعرفة المكتسبة في األعماؿ اليومية لممنظمة. تنمية قد ارت الموظفيف عمى استخدا تقنيات االتصاؿ والمعمومات وتعزيز ميا ارت العمل الجماعي. التوسع في الخدمات االستشارية القائمة عمى المعرفة واستغالؿ المعرفة المتاحة في تطوير عمميات البحث والتطوير بما يفيد تطوير المعرفة وتدويرىا. ضرورة اىتما المنظمات بمختمف أبعاد المنظمة المتعممة والقيا بتنمية وتطوير قد ارتيا التنظيمية. إف تسعى المنظمات إلى تحديد موقعيا وآليات التصرؼ الممكنة ليا في إطار العالقة بيف عناصر نموذج المنظمة المتعممة. ضرورة الربط المناسب بيف عمميات إدارة المعرفة وقد ارت المنظمة المتعممة والتعرؼ عمى الوسائل الممكنة لتحقيق ذلؾ واعتمادىا. ثانيا: الد ارسات المتعمقة ب أرس المال الفكري. بيدؼ االطالع واالستفادة مما توصمت إليو الد ارسات السابقة والمتعمقة بإدارة أرس الماؿ الفكرؼ سيت عرض مجموعة مف الد ارسات التي تناولت ىذا الموضوع وأى االستنتاجات التي جاءت بيا واالقت ارحات التي أوصت بيا. 0 د ارسة )عاطف جابر طو عبد الرحيم 202(. مستوػ التوجو تيدؼ ىذه "الد ارسة" إلى التعرؼ عمى مدػ االختالؼ في اثر إدارة أرس الماؿ الفكرؼ عمى بالسوؽ لدػ المنظمات المصرية التي صنفت مواردىا البشرية عمى أساس الخصائص التنظيمية )النوع الحج الخبرة األداء( والخصائص اإلدارية )العمر الوظيفي(. لقد ت جمع المعمومات المطموبة مف خالؿ مصادر أولية )االستبانة( ومصادر ثانوية )الييئة العامة لسوؽ الماؿ المصرؼ( وقد ت تحميل المعمومات باستخدا اختبار والتوصيات نذكر منيا 4 )مربع كاؼ( الناتج عف تحميل األسموب التمايزؼ وقد توصمت الد ارسة إلى مجموعة مف النتائج عاطف جابر طو عبد الرحي )2602(: أثر إدارة أرس المال الفكري عمى التوجو بالسوق في الشركات المصرية 46

55 الفصل الثاني 4 اإلطار النظػرؼ والد ارسات السابقة. إف مدػ االختالؼ في مستوػ التوجو بالسوؽ لدػ المنظمات المصرية لو عالقة ذات أىمية سواء ت تصنيف ىذه المنظمات وفق نوع القطاع الذؼ تنتمي إليو أو الخبرة العممية أو األداء المؤسسي في حيف ال توجد لو أؼ عالقة ذات أىمية إذا ت تصنيفيا عمى أساس الحج. إف مدػ االختالؼ في مستوػ التوجو بالسوؽ لدػ المنظمات المصرية لو عالقة ذات أىمية سواء ت تصنيف ىذه المنظمات وفق الخبرة أو المستوػ التعميمي ونوعيتو بالنسبة لمديرؼ التسويق فييا في حيف ال توجد لو األىمية ذاتيا إذا ت تصنيفيا عمى أساس عمر مديرؼ التسويق. ضرورة زيادة اىتما المنظمات المصرية بأبعاد التوجو بالسوؽ وال سيما منظمات الخدمات والتاميف. ضرورة اخذ عامل الخبرة في مجاؿ التسويق بعيف االعتبار عند تعييف مديرؼ التسويق. اىتما المنظمات المصرية بمديرؼ التسويق ذوؼ المستويات التعميمية العميا والمتخصصيف في المجاؿ. 2 د ارسة )أسامة عبد المنعم وعبد الوىاب المطارنة 2002(. تيدؼ ىذه "الد ارسة" إلى بياف أثر أرس الماؿ الفكرؼ عمى اإلبداع والتفوؽ المؤسسي مف وجية نظر اإلدارة العميا في ىذه المنظمات وقد تكوف مجتمع الد ارسة مف )2( منظمة صناعية مدرجة في سوؽ عماف المالي أما عينة الد ارسة فبمغت )02( منظمة. وقد ت استخدا برمجيات الرزمة اإلحصائية لمعمو االجتماعية )SPSS( وذلؾ لتحميل البيانات واختبار الفرضيات. وقد خمصت الد ارسة إلى عدة نتائج وتوصيات منيا 4 ىناؾ عالقة ارتباط موجبة بيف أرس الماؿ الفكرؼ واإلبداع والتفوؽ المؤسسي فكمما مقدار أرس الماؿ الفكرؼ ازدت قدرة المنظمة عمى اإلبداع والتفوؽ المؤسسي. تولي المنظمات الصناعية في األردف اىتما كبير باالستقطاب لمحصوؿ عمى أرس الماؿ الفكرؼ لكنيا تيمل بقية عناصره )صناعتو تنشيطو المحافظة عميو(. ندرة المعمومات المتعمقة ب أرس الماؿ الفكرؼ لدػ المنظمات المبحوثة وعد وجود قاعدة بيانات مالئمة تساعد المنظمات عمى إدارتو ك تبيف ضعف وعد مالئمة أساليب تقييمو وقياسو. عمى المنظمات المستيدفة أف تيت بصناعة أرس الماؿ الفكرؼ المتوافر لدييا عف طريق الدو ارت التكوينية والمشاركة في المؤتم ارت العممية بالنسبة لألف ارد الذيف تتوفر فيي القدرة والكفاءة. العمل عمى المحافظة عمى أرس ماليا الفكرؼ بتوفير المناخ المناسب لمعمل واإلبداع ومنحي الحوافز والرواتب المجزية. العمل عمى تطوير نظا المعمومات مما يساعد عمى تقيي أرس ماليا الفكرؼ والقدرة عمى تقييمو وقياسو. العمل عمى تنشيط أرس ماليا الفكرؼ والعمل عمى اكتشاؼ القد ارت المعطمة فييا وتحريكيا. 3 د ارسة )دمحم عبد الوىاب الع ازوي 203(. 2 ييدؼ ىذا "البحث" إلى اختبار العالقة بيف مختمف أبعاد أرس الماؿ الفكرؼ وأثره في السموؾ اإلبداعي لمعامميف في تحسيف جودة حياة الموظفيف وقد تكوف مجتمع الد ارسة مف كافة العامميف في المنظمة المبحوثة 47 أسامة عبد المنع وعبد الوىاب المطارنة )34(4 2 دمحم عبد الوىاب الع ازوؼ )302(4 أثر أبعاد أرس المال الفكري في السموك اإلبداعي لمعاممين أرس المال الفكري وأثره عمى اإلبداع والتفوق المؤسسي في الشركات الصناعية األردنية

56 الفصل الثاني 4 اإلطار النظػرؼ والد ارسات السابقة. وقد ت اختيار عينة عشوائية مف العامميف وت استخدا البرنامج اإلحصائي )SPSS( إلج ارء التحميالت المطموبة كمعامل االرتباط البسيط والمتعدد ومعامل االنحدار باالعتماد عمى المقياس الثالثي في التحميل ومف أبرز النتائج التي توصل إلييا الباحث ما يمي 4 ىناؾ اىتما مف قبل المنظمة محل الد ارسة بموضوع استقطاب أفضل العامميف إضافة إلى تطوير وتدريب العامميف وتأىيمي. محاولة المنظمة التأثير عمى سموؾ العامميف وجعمو مبدعا قدر اإلمكاف مف خالؿ اىتماميا بمتطمباتي واألخذ بمقترحاتي وتشجيعي عمى التعم. عد وجود نظا عادؿ في تقيي األداء وعد وجود خطط موضوعية لتحفيز المبدعيف. ومف جانب آخر أوصى الباحث بما يمي 4 ضرورة توفير المناخ المناسب مف مستمزمات وحوافز لحث األف ارد عمى اإلبداع وتقدي األفكار واالبتكا ارت التي ليا آثار ايجابية في تحسيف جودة الخدمات المقدمة. االىتما بجودة الخدمة المقدمة والعمل عمى تحقيق التحسيف المستمر في إج ارءات العمل بغية رفع مستوػ قد ارت العامميف وتنمية طاقاتي اإلبداعية. ضرورة اعتماد برنامج عادؿ لتقيي األداء مف اجل الكشف عف األف ارد ذوؼ األداء المتميز. استخدا أنظمة معمومات تتميز بالدقة والحداثة والتوقيت المناسب لضماف تحسيف جودة الخدمة المقدمة. 4 د ارسة )فائق جواد كاظم 204(. ىدفت ىذه "الد ارسة" إلى تقصي العالقة بيف قيمة أرس الماؿ الفكرؼ وربحية عدد مف المنظمات الع ارقية المساىمة والمدرجة في سوؽ الع ارؽ لألو ارؽ المالية والتحقيق في طبيعة تمؾ العالقة قوة واتجاه. وقد شممت عينة البحث )06( منظمة مف مجموع المنظمات الع ارقية المدرجة في سوؽ األو ارؽ المالية والبالغ عددىا )0( منظمة وقد ت استخدا برمجيات الرزمة اإلحصائية لمعمو االجتماعية واختبار الفرضيات وقد توصمت إلى النتائج والتوصيات التالية 4 ل أرس الماؿ الفكرؼ دور حاس في تعزيز األداء المالي لممنظمات بالتعاضد مع نظيره المالي. )SPSS( وذلؾ لتحميل البيانات إف أرس الماؿ الفكرؼ يمثل القيمة التي تحمميا المنظمة في سوؽ األو ارؽ المالية عمى الرغ مف عد تضمينيا في القوائ المالية لتمؾ المنظمات. إف إسيا أرس الماؿ الفكرؼ في ربحية المنظمات إنما يدؿ بشكل أو بآخر عمى تأثير المكونات األساسية ل أرس الماؿ الفكرؼ في مستويات الربحية مقياسا ألداء تمؾ المنظمات. ينبغي عمى المنظمات المستيدفة في البحث د ارسة إمكانية تضميف قوائميا المالية قيمة موجوداتيا المعرفية نظ ار الرتباطيا المباشر بمستويات األداء مع اخذ بعيف االعتبار الدور الذؼ يمعبو االستثمار في أرس الماؿ الفكرؼ في تعزيز ربحية منظمات األعماؿ ورفع مستويات األداء فييا. فائق جواد كاظ )304(4 دور أرس المال الفكري في تعزيز األداء المالي 48

57 الفصل الثاني 4 اإلطار النظػرؼ والد ارسات السابقة. ضرورة التحقيق في مسألة ما إذا كاف باإلمكاف إج ارء د ارسات مستقبمية تركز عمى د ارسة كل مكوف مف مكونات أرس الماؿ الفكرؼ منفردا ومجتمعا في االداء المالي ومف ث معرفة المكوف االكثر تأثي ار. المطمب الثاني: دالالت الد ارسات السابقة. إف الد ارسات السابقة الثمانية العربية والتي قمنا بعرضيا والتي غطت الفترة ) ( كشفت عف معالجات ميمة لظاىرة كل مف المنظمة المتعممة وادارة ر أس الماؿ الفكرؼ ومف جوانب محددة شكمت سندا ودعما قويا لطرحنا النظرؼ وتوجينا المنيجي وخاصة أنيا تنسج لدرجة كبيرة مع ما أوردناه مف مفاىي في الخمفية النظرية لموضوع الد ارسة. وىو ما يعني بأف الرؤية التي ت التوصل إلييا مف خالؿ االطالع عمى االدبيات ذات الصمة بالموضوع سواء التي تعمقت بإدارة ارس الماؿ الفكرؼ أو التي خصت المنظمة المتعممة تقترب كثي ار مع ما جاءت بو ىذه الد ارسات. فالد ارسات النظرؼ االربعة التي تناولت ارس الماؿ الفكرؼ لكل مف )جواد كاظ الع ازوؼ عبد المنع والمطارنة وعاطف جابر( بينت المفاىي المختمفة ل أرس الماؿ الفكرؼ بعد أف أوضحت معاني ارس الماؿ الفكرؼ وناقشت مختمف المفاىي القريبة منو كمكوناتو والتي أتفق معظمي رغ تنوع واختالؼ التسميات عمى انيا ال ارس الماؿ البشرؼ والييكمي والعالئقي ( أرس ماؿ العمالء( فضال عمى إجماعي عمى نماذج قياسو المختمفة بما يتفق مع ما جاء في ىذه الد ارسة. معظ النتائج تصب في أما بالنسبة لمجانب العممي)التطبيقي( فكانت وجود دور حاس إلدارة ارس الماؿ الفكرؼ في زيادة قدرة المنظمات عمى االبداع وأثره البالغ في السموؾ االبداعي لمعامميف ومساىمتو الفعالة في ربحية المنظمات تأثير المكونات الرئيسية لم أرس الماؿ الفكرؼ في ىذه الربحية. وقد خمصت معظ ىذه الد ارسات الى صعوبة ايضا والذؼ يدؿ بشكل او بآخر عمى قياس ارس الماؿ الفكرؼ باستخدا ادوات القياس والتقيي الموضوعية رغ اىميتو في دع القد ارت التنافسية لممنظمة وأشارت الى مجموعة مف العناصر التي ترتكز عمييا االدارة الفعالة إلدارة أرس الماؿ الفكرؼ مثل دع االدارة لإلبداع واالبتكار وضرورة امتالؾ نظا معمومات ذا كفاءة تشجيع العمل بروح الفريق تبني مفيو التعم التدريب والتطوير المستمر تمكيف العامميف وكل ىذه المرتك ازت تتفق مع ما جاءت بو ىذه الد ارسة. أما بالنسبة لمد ارسات التي تناولت موضوع المنظمة المتعممة فقد كاف ىناؾ شبو تطابق بيف التي اعتمدناىا واالبعاد المعتمدة في د ارسة )أثير( حيث خمصت د ارستو الى وجود عالقة بيف است ارتيجيات التغيير وبناء المنظمة المتعممة وضرورة التركيز عمى نفس المتطمبات التي ت االشارة إلييا في الموضوع محل الد ارسة أما د ارسة )جميل طاىر( فقد اعتمد ابعاد مخالفة لمتي ت تناوليا فقد ركز عمى كل مف نقل المعرفة االتصاؿ القي الثقافية خصائص العامميف( لكف رغ االختالؼ إال أف مضمونيا يصب في نفس المتطمبات التي أشرنا إلييا في ىذا البحث. أما بخصوص د ارسة )النعيمي ونايف( فقد توصمت الى وجود عالقة تبادلية بيف إدارة المعرفة وبناء المنظمة المتعممة وضرورة التركيز عمى استخدا المعرفة في نشاطات المنظمة تعزيز العمل الجماعي استخدا تقنيات االعال واالتصاؿ وىي تتطابق تقريبا مع ما ت اعتماده في قياس مستوػ توافر المنظمة المتعممة في ىذه الد ارسة. 49

58 الفصل الثاني 4 اإلطار النظػرؼ والد ارسات السابقة. خالصة الفصل: مف خالؿ عرضنا في ىذا الفصل االطار النظرؼ لمد ارسة ومحاولة إب ارز مفيو ارس الماؿ الفكرؼ والمنظمة المتعممة في ظل المتاح مف االدبيات حوؿ ىذه المفاىي الى التطرؽ ت أى الجوانب التي مف شأنيا إعطاء فكرة توضيحية عف أىمية إدارة ارس الماؿ الفكرؼ الذؼ أضحى عامال ميما وفاعال في ربحية المنظمات الساعية الى التطور واالستم ارر ونظ ار لت ازيد االىتما بمفيو المنظمة المتعممة والتي أصبحت تمثل نموذجا مثاليا تسعى معظ المنظمات الى تجسيده وتعزيز مرتك ازتو جاء تطرقنا الى جممة مف المفاىي بغية المساىمة ولو بشكل متواضع في إث ارء ىذا الموضوع كما ت التعرض خالؿ ىذا الفصل الى العالقة بيف إدارة ارس الماؿ الفكرؼ باعتباره أصوال غير ممموسة والمنظمة المتعممة ومدػ مساىمتو في إرساء متطمبات بناء ىذا النوع مف المنظمات. ومف أجل تعزيز ما جاء في ىذا االطار ت االستعانة بمجموعة مف الد ارسات الميدانية التي تناولت موضوع الد ارسة وتوضيح ما توصمت إليو مف نتائج ممموسة بيدؼ المساىمة في تشجيع البحث حوؿ ىذا الموضوع ومساعدة بعض المنظمات المحمية في تبني ىذه االساليب االدارية. 50

59 دور إدارة أرس الماؿ الفكري في بناء المنظمة المتعممة "د ارسػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػة ميدانية" اإلطار الثالث: الفصل المنهجي لمد ارسة. 5

60 الفصل الثالث: اإلطار المنيجي لمد ارسة. إمكانية المنيجية يعتبر تجسيد عمى اإلطػار ذلؾ توفر ما المنيجي الت ارك مف في ذلؾ )الطريقة حياة الت ارك واإلج ارءات( منظمات والذي حمقة االعماؿ أف ينبغي الربط واقعا يخضع بيف استخدامو في وظائف ونشاطات المنظمة ضمف رؤية حالية ومستقبمية. والتابعة المنيج سنتناوؿ باإلضافة في المتبع في ىذه الى الفصل ىذا عرض الد ارسة نموذج فرضيات الزمنية وحدود الد ارسة البحث المعتمد التي والمكانية سيت والبشرية ومحاولة اختبارىا اإلحصائية المستخدمة في إيجاد الدور والعالقة بيف متغي ارت البحث. نموذج األول: المبحث الد ارسة إلعطاء تصور واضح ودقيق وفرضيات البحث. الت ارك وحاض ار لالنتقاء توضيح لمتأكد والموضوعية المعرفي ومستقبال واالختيار مف مف النظري ويعتمد بيدؼ خاللو صحتيا ث ومف أو والتطبيقي التحقق تحديد المتغي ارت التطرؽ نفييا الى مف عف االسموب المنتيج في اإلجابة عمى إشكالية الد ارسة وتساؤالتيا مع المختمفة ت صياغة الفرضيات بما ينسج مع تساؤالت البحث وأىدافو فضال عمى تصمي أنموذج نظري يظير بيانيا مختمف المتغي ارت ويبرز عالقاتيا مضموف معاكس توافقا مع قواعد المنيجية كما عممنا عمى صياغة أربعة فرضيات صفرية تعبر عف بغية التعرؼ عمى طبيعة الميوؿ واالتجاىات لدى أف ارد مجتمع الد ارسة بخصوص اإلشكالية المطروحة والتساؤالت المنبثقة عنيا ومف ث المساىمة في تحقيق أىداؼ ىذه الد ارسة. المطمب األول: نموذج الد ارسة. ت تطوير أنموذج البحث متغيريف مبينيف في الشكل رق إدارة أرس الماؿ البشري إدارة في ضوء م ارجعة أدبيات الد ارسة والبحوث ذات الصمة وقد تألف وبيف مسا ارت إمكانية المستقمة تحديد األساليب ألنموذج مف 0 متغير مستقل تمثل في إدارة أرس الماؿ الفكري الذي ت قياسو مف خالؿ أرس الماؿ الييكمي إدارة أرس ماؿ العمالء ومتغير تابع تمثل المتعممة وت قياسو مف خالؿ البنية التحتية المادية والمعنوية الرؤية الواضحة التمكيف التقيي المستمر. 0: الشكل النموذج النظري لمد ارسة. في المنظمة المصدر: من إعداد الطالب. 25

61 الفصل الثالث: اإلطار المنيجي لمد ارسة. مف الشكل أعاله نرى اف النموذج المقترح يتكوف مف متغيريف أثنيف وىما: المتغير المستقل: وىو المتغير المعبر عنو العالقة بينو وبيف المتغير التابع الثالثة المكونة لو وعالقة كل منيا 2 إدارة أرس الماؿ البشري إدارة أرس الماؿ الييكمي إدارة أرس ماؿ العمالء بإدارة والبرىنة عمى ل أرس الماؿ الفكري درجة تفسيره لمتغي ارت الحاصمة بيذا المتغير التابع وتأثيرىا فيو وىي: المتغير التابع: وىو المتغير المعبر عنو بالمنظمة المتعممة المطمب الثاني: فرضيات البحث. والذي نريد في ىذه الد ارسة اختبار فيو مف خالؿ األبعد انطالقا مف إشكالية البحث المطروحة "ىل إلدارة أرس الماؿ الفكري دور في بناء المنظمة المتعممة" ومف اجل التحقق مف وجود ىذا الدور أو عدمو وبيدؼ بموغ أىداؼ الد ارسة ت صياغة الفرضية الرئيسة والتي انبثقت عنيا ثالثة فرضيات فرعية أخرى وسيت في ىذا المطمب التطرؽ ليا بشيء مف التفصيل. أوال: الفرضية الرئيسية. الفرضية الرئيسية تنص عمى مستوى داللة 0005( =.)α ثانيا: الفرضيات الفرعية. الفرضية الفرعية األولى : )α = 0005( أنو ال يوجد ال يوجد دور إلدارة ىناؾ دور إلدارة أرس الماؿ الفكري في بناء المنظمة المتعممة عند أرس الماؿ البشري في بناء المنظمة المتعممة عند مستوى داللة الفرضية الفرعية الثانية: ال يوجد دور إلدارة أرس الماؿ الييكمي في بناء المنظمة المتعممة عند مستوى داللة )α = 0005( الفرضية الفرعية الثالثة: ال يوجد دور إلدارة أرس ماؿ العمالء في.)α = 0005( بناء المنظمة المتعممة عند مستوى داللة إف اليدؼ مف ىذه الفرضية الرئيسية الصفرية معرفة ما إذا كاف إلدارة أرس الماؿ الفكري بأبعده الثالثة )إدارة أرس الماؿ البشري إدارة أرس الماؿ الييكمي إدارة أرس ماؿ العمالء( دور في بناء المنظمة المتعممة ذو داللة إحصائية عند مستوى داللة )0005 = α(. واستنادا عمى نموذج الد ارسة المعتمد والذي يشير الى األبعد الثالثة المعبرة عف ارس الماؿ الفكري وعالقتيا بالمتغير التابع وبالتالي فإف اختبار الفرضية الرئيسية يفسر مف خالؿ اختبار الفرضيات الفرعية أعاله المذكورة وذلؾ لتبياف دور كل مف إدارة أرس الماؿ البشري والييكمي و أرس ماؿ العمالء في بناء المنظمة المتعممة ومف ث اإلجابة عمى الفرضية الرئيسية بوجود ىذا الدور أو نفيو. 25

62 الفصل الثالث: اإلطار المنيجي لمد ارسة. المبحث المستخد وحدود البحث منهج الثاني: الد ارسة. استكماال لمتطمبات اإلطار المنيجي ليذه الد ارسة سنحاوؿ في ىذا المبحث إب ارز طبيعة منيج البحث ومختمف األساليب اإلحصائية التي ت الفرضيات كما سيت التطرؽ الى حدود الد ارسة باختالؼ مجاالتيا. المطمب األول: منهج البحث. يعرؼ منيج البحث بتعريفات متعددة لعل مف أشمميا اعتمادىا سواء ما تعمق منيا بتحميل البيانات أو باختبار تعريفو بأف الطريق المؤدي الى الكشف عف الحقيقة في العمو بواسطة جممة مف القواعد العامة تسيطر عمى سير العمل حتى تصل الى نتيجة معمومة. والبحث الوصفي ىو أحد مناىج البحث العممي بحيث يمثل تشخيصا عمميا لممشكالت أو الظواىر بقدر ما يتوفر مف أدوات موضوعية ث يعبر عف ىذا التشخيص برموز لغوية ورياضية مضبوطة وفق تنظي محك. فالمنيج يعني مجموعة مف القواعد العامة التي يت وضعيا بقصد الوصوؿ الى الحقيقة في العم أي أنو " الطريقة التي يتبعيا الباحث في د ارسة المشكمة الكتشاؼ الحقيقة". وعمى ضوء طبيعة الد ارسة استخدمنا المنيج الوصفي التحميمي الذي يعرؼ عمى أنو: "مجموعة مف اإلج ارءات البحثية التي تتكامل لوصف الظاىرة اعتمادا عمى جمع الحقائق والبيانات وتصنيفيا ومعالجتيا وتحميميا تحميال كافيا ودقيقا الستخالص داللتيا والوصوؿ إلى نتائج وتعميمات عف الظاىرة أو الموضوع محل. الد ارسة " المطمب الثاني: حدود الد ارسة. إف مف االىمية بما كاف تحديد االطار التي ستت فيو ىذه الد ارسة وذلؾ بتوضيح الحدود التي سيجرى فييا ىذا البحث سواء المكانية كاممة أو مجتمع بأكممو أو الزمانية أو البشرية أو الموضوعية وذلؾ لصعوبة تغطية الد ارسة لمنطقة واستحالة د ارسة الظاىرة في كل الفت ارت وقد يصعب الموضوعية المرتبطة بموضوع البحث لذا سنتطرؽ في ىذا الفرع تحددت الد ارسة التطبيقية بالمجاالت التالية: أوال: المجال البشري: الجافة "عمر البرناوي" بسكرة.)CRSTRA( تقتصر ىذه الد ارسة عمى جميع إطا ارت وباحثي إف حصر البحث في ىذه الفئة والمتمثمة في اإلطا ارت والباحثيف موضوع الد ارسة والذي يتطمب أف يكونوا المستجوبيف عمى درجة مقبولة مف الحصوؿ عمى إجابات موضوعية تساعد عمى تحقيق ىدؼ البحث. ثانيا: المجال المكاني: البرناوي" بسكرة.)CRSTRA( ت إج ارء ىذه البحث الميداني في إف مبر ارت اختيارنا ليذا المركز ىي كونو منظمة بحثية ايضا د ارسة كل الجوانب الى كل ىذه المحددات ومحاولة تبريرىا. مركز البحث العممي والتقني لممناطق العامميف بالمركز مرده الى طبيعة التأىيل العممي واألكاديمي مف أجوؿ مركز البحث العممي والتقني لممناطق الجافة "عمر نشاطيا الرئيسي إج ارء البحوث والد ارسات المتعمقة باختصاصو والمشاركة فييا مما يعد بيئة داعمة إلج ارء البحوث وكذلؾ لما يتوفر عميو مف موارد بشرية باحثة وبالتالي إعطاء ألكثر مصداقية لمنتائج المترتبة عف ىذه الد ارسة. 25

63 الفصل الثالث: اإلطار المنيجي لمد ارسة. ثالثا: المجال الزماني: الد ارسية.205/204 ت إج ارء الجانب الميداني مف ىذه الد ارسة خالؿ الفصل الد ارسي الثاني مف السنة لقد ت إج ارء الد ارسة في ىذه الفترة التي تعد قصيرة وغير كافية إلج ارء البحوث الد ارسة األكاديمية وعد قدرتنا عمى التفرغ خالؿ فترة الد ارسة إلج ارء ىذا زمني مف طرؼ الكمية لعرض ىذه البحوث. اربعا: المجال الموضوعي: اقتصر المجاؿ الموضوعي في ىذه الد ارسة عمى انشغالنا بمتابعة نتيجة البحث الميداني وارتباطنا بجدوؿ معرفة ما إذا كاف ىناؾ دور إلدارة أرس الماؿ الفكري في بناء المنظمة المتعممة بمركز البحث العممي والتقني لممناطق الجافة "عمر البرناوي" بسكرة.)CRSTRA( لقد ت االعتماد في ىذه الد ارسة عمى أبعاد إدارة أرس الماؿ الفكري والمتمثمة في إدارة أرس الماؿ البشري وادارة أرس الماؿ الييكمي وادارة أرس ماؿ العمالء ذلؾ الف الكثير مف الد ارسات التي تناولت أرس الماؿ الفكري تطرقت لو مف ازوية مدى البحث ليس البرىنة عمى وجوده توافر ىذه االبعاد مع إىماؿ جانب التعامل معيا بل وعي بأىمية المنظمة وادارتيا وألننا نرى أف الغاية مف إدارتو وتوجييو لخدمة وتحقيق أىدافيا المنشودة أما بالنسبة لممتغير الثاني المنظمة المتعممة ومف خالؿ اطالعنا المتواضع عمى بعض الد ارسات والبحوث التي تناولت ىذا الموضوع فيي نادرة نسبيا التي تناولتو مف جانب أرس الماؿ الفكري وليذه االسباب ت اختيارنا ليذه المتغي ارت. مجتمع الثالث: المبحث يخص ىذا المبحث وأدوات البحث تحديد وتعريف الد ارسة. المجتمع أجريت الذي اإلحصائي عميو الد ارسة في المنظمة محل البحث باإلضافة الى التطرؽ الى االدوات التي ت االعتماد عمييا في جمع البيانات المتعمقة بالبحث سواء األولية أو الثانوية والتي مف خالليا يت قياس دور إدارة أرس الماؿ الفكري في بناء المنظمة المتعممة في المركز محل الد ارسة. المطمب األول: مجتمع البحث. ويقصد بمجتمع البحث مجموعة العناصر التي ليا خاصية أو عدة خصائص مشتركة تميزىا عف غيرىا مف العناصر األخرى. يعد اختيار مجتمع البحث المشكمة واختبار الفرضيات والوصوؿ الى النتائج النيائية وقد أم ار في غاية األىمية كونو يضمف حصوؿ الباحث عمى بيئة مالئمة لد ارسة البحث العممي والتقني لممناطق الجافة "عمر البرناوي" بسكرة )CRSTRA( مخزوف كبير مف حممة الشيادات والباحثيف مما يضمف اإلجابة بواقعية وموضوعية. ت تحديد مجتمع الد ارسة بإطا ارت وباحثي مركز كوف ىذا المركز يحتوي عمى وبسب أىمية ىذه المنظمة عمى المستوى الوطني وما تقدمو مف بحوث في مجاؿ البيئة والتصحر ومساىماتيا الفعالة في محاولة القضاء عمى أغمب التغي ارت السمبية التي تؤثر عمى العامل البشري بصفة عامة وقياميا كذلؾ بالمشاركة والتكفل بإنجاز الكثير مف البحوث العممية والتقنية المتعددة التخصصات. 22

64 الفصل الثالث: اإلطار المنيجي لمد ارسة. ولكوف الد ارسة تيدؼ الى أسموب الحصر الشامل حيث معرفة دور إدارة أرس الماؿ الفكري في بناء المنظمة المتعممة فقد ت اتباع بمغ عدد االستبانات الموزعة صالحة لمتحميل وبنسبة استرجاع بمغت )%44(. المطمب الثاني: أدوات جمع البيانات. مف أجل )46( استبانة وقد وت استرجاع )33( التغمب عمى النقص في المعمومات وعد القدرة في الحصوؿ عمييا في بعض االحياف ت استبانة اعتماد مجموعة مف األدوات المختمفة بغرض الوصوؿ ألكبر قدر ممكف مف المعطيات المرغوبة والالزمة والتي مف شأنيا المساىمة في إعطاء النتائج أوال: المصادر الثانوية. التي ييدؼ البحث الوصوؿ إلييا. ت االعتماد في معالجة اإلطار النظري عمى مصادر البيانات الثانوية والتي المستعممة في جمع البيانات والمعمومات التي تخص موضوع البحث وتمثمت في الصمة والدوريات والمقاالت والوثائق التي ليا عالقة بموضوع البحث التي تناولت موضوع الد ارسة المختمفة أو أحد متغي ارتو والتي تتمتع بدرجة مف المصداقية. ثانيا: المصادر األولية. مع االعتماد ايضا عمى باإلضافة الى البحث تعتبر مف أى الطرؽ الكتب والم ارجع العربية ذات األبحاث والد ارسات السابقة واالطالع في مواقع االنترنت ت االعتماد عمى أداة االستبياف والتي صممت خصيصا لجمع المعمومات ألغ ارض الد ارسة حيث عرفت ىذه االداة بأنيا " الئحة مؤلفة مف مجموعة مف االسئمة المرتبطة بموضوع الد ارسة ويعد تصميميا بالشكل الصحيح والدقيق مف الم ارحل المنيجية اليامة التي يتعيف عمى الباحث أف يولييا اىتمامو وخاصة أف االفت ارضات التي لمبحث المدروس". تتحوؿ الى أسئمة ضمف االستبانة تشكل المبنات االولى في بناء المنطمقات ومف ىذا المنطمق فإف االستبانة ترتكز النظرية والمعرفية عمى أساس إعداد األسئمة المرتبطة والمكممة لبعضيا البعض حوؿ مشكمة البحث وفروضيا ليجيب عمييا المستقصي ليت بعد ذلؾ تفريغيا وتبويبيا وتحميميا واستخالص النتائج منيا لموصوؿ إلى أىداؼ البحث. وقد ت تقسي االستبياف إلى ثالثة محاور: المحور األوؿ: البيانات العامة. المحور الثاني: العبا ارت المتعمقة بالمنظمة المتعممة. المحور الثالث: العبا ارت المتعمقة بإدارة أرس الماؿ الفكري. أوال: محور البيانات العامة: واشتمل ىذا المحور عمى البيانات العامة المتعمقة بأف ارد المجتمع محل الد ارسة والتي تمثمت في الجنس الشيادة مجاؿ الوظيفة العمر عدد سنوات الخبرة: عدد الدو ارت التكوينية عدد الترقيات. تركي دمحم )344( مناىج البحث في عمو التربية وعمو النفس المؤسسة الوطنية لمكتاب الج ازئر ص 3. 25

65 الفصل الثالث: اإلطار المنيجي لمد ارسة. ثانيا: محور المنظمة المتعممة. واشتمل ىذا المحور عمى أربعة أبعاد معبرة عف المنظمة المتعممة وىي: تبني مدى البنية التحتية المادية والمعنوية: وىدؼ ىذا البعد ومف خالؿ العبا ارت التي تضمنيا معرفة المنظمة لمفيو التعم بتوفيرىا المناخ المناسب لذلؾ واتاحة الفرصة ألف اردىا التعبير عف أ ارءى والتعرؼ ايضا عمى مدى شفافية نظاميا لممعمومات. الرؤية الواضحة: اليدؼ مف ىذا لممنظمة ووجود رؤية مشتركة بيني البعد في تحقيق األىداؼ العامة لممنظمة المدروسة. التمكيف: وكانت الغاية مف عبا ارت ىذا معرفة مدى إطالع أف ارد المنظمة عمى االست ارتيجية العامة ووعيي بأىمية أتساب المعارؼ الجديدة وقدرتي عمى المساىمة البعد الكشف عف مدى تبني المنظمة ال سموب التمكيف عف طريف تفويض السمطة وتحمل المسؤولية واالعت ارؼ بقدرة العامميف في إحداث التغيير. التقيي المستمر: في القيا بعممية التقيي ثالثا: محور إدارة أرس المال الفكري. المبحث أىداؼ وكانت الغاية منو االطالع عمى سواء المادية منيا أو المعنوية. وتضمف ىذا المحور ثالثة أبعاد ىي كاآلتي: مختمف االساليب المستخدمة مف طرؼ المركز إدارة أرس الماؿ البشري: وكاف اليدؼ مف عبا ارت ىذا البعد التعرؼ عمى ما إذا كانت المنظمة تعمل عمى االستثمار في الموارد البشرية واعتبارىا أرس ماؿ حقيقي لممنظمة سواء بالنسبة ألف اردىا العامميف أو التي تسعى الستقطابي وتوظيفي لدييا. إدارة أرس الماؿ الييكمي: وكانت الغاية مف المفردات المعبرة عنو التوصل الى حقيقة وعي المنظمة بأىمية الموارد الفكرية )الالممموسات( وتشجيع االبداع واالبتكار. إدارة أرس ماؿ العمالء: اليدؼ مف ىذا البعد معرفة مستوى اىتما المنظمة مل الد ارسة بعمالئيا مف خالؿ جعمي محور نشاطيا والعمل عمى إرضائي واشباع حاجاتي. ال اربع: ىناؾ االجتماعية بالتفصيل. الد ارسة ت العديد أساليب مف واالجابة )SPSS.020( وطرق األساليب عمى مف المعالجة والطرؽ تساؤالتيا خالؿ اإلحصائية. اإلحصائية واختبار األساليب المطمب األول: أساليب العرض اإلحصائي. مقاييس عمى االعتماد االحصاء الوصفي التي الفرضيات اإلحصائية اجل مف يستخدميا ت المناسبة وصف الباحثوف استخدا والتي مجتمع عف طريق النسب المئوية والتك ار ارت واستخداميما لإلجابة عمى تساؤالت الد ارسة في برنامج سنتطرؽ الد ارسة د ارساتي الحز ليا واظيار اجل ومف االحصائية ىذا في خصائصو تحقيق لمعمو المبحث وذلؾ 25

66 الفصل الثالث: اإلطار المنيجي لمد ارسة. معامل يأخذ الثبات الثبات: قيمة ت حيث محصورة اعتماد بيف معامل ]50[ ألفا فإذا كرو كانت نباخ قيمة لقياس معامل مف الواحد نعبر عنو بثبات ومالئمة االستبانة ألغ ارض الد ارسة. العالقة قوة الثبات بيف أكبر الفق ارت )0.0( مف واتساقيا يعد التك ار ارت والنسب المئوية: لوصف االجابات المتعمقة بالبيانات العامة ألف ارد مجتمع الد ارسة المتوسطات الحسابية: الماؿ أرس إدارة محور مف لكل اآل ارء اتجاىات لمعرفة باإلضافة الى معرفة متوسط كل عبارة مف عبا ارت االستبياف بالنسبة لمبعد التابع لو. الفكري االنح ارفات المعيارية: لقياس درجة التشتت المطمق لقي اإلجابات عف المتوسط الحسابي. المطمب الثاني: طرق االختبار اإلحصائي. الد ارسة مجتمع ألف ارد اآل ارء اتجاىات عمى التعرؼ بغرض بخصوص مختمف مقبوال حيث والمنظمة المتغي ارت حساب المتوسطات الحسابية واالنح ارفات المعيارية لجميع االبعاد ومف أجل اختبار الفرضة الرئيسية الفرعية اإلحصائية. االرتباط اسموب أستخد ت عنيا المنبثقة لمختمف شرح يمي وفيما البسيط الخطي أف وكمما وأبعادىا ىذه معامل أقترب المتعممة المتوسطات الحسابية: الماؿ أرس إدارة محور مف لكل اآل ارء اتجاىات لمعرفة باإلضافة الى معرفة متوسط كل عبارة مف عبا ارت االستبياف بالنسبة لمبعد التابع لو. الفكري االنح ارفات المعيارية: لقياس درجة التشتت المطمق لقي اإلجابات عف المتوسط الحسابي. تحميل تباين خط االنحدار: ويدرس مدى مالئمة خط انحدار البيانات وفرضيتو الصفرية. اختبار جدول المعامالت: والمنظمة ت والفرضيات األدوات المتعممة ويساعد عمى توضيح العديد مف النتائج أوليا قي الميل وخط االنحدار باإلضافة الى أنو يجيب عمى الفرضيات المتعمقة بميل ومقطع خط االنحدار خالصة الفصل. تطرقنا مف خالؿ ىذا الفصل الى االطار المنيجي العا لمد ارسة محاوليف توضيح معال ىذا المنيج المتبع مف مختمف الزوايا ووفقا ألدبيات البحوث المتعارؼ عمييا فقد ت التطرؽ الى أنموذج الد ارسة المقترح وتبييف المتغي ارت المكونة لو وأبعدىا والذي اعتمدت في ىذا البحث وصوال الى تحديد الفرضيات التي سيت اختبارىا كما ت ايضا توضيح منيج الد ارسة المتبع ورس حدوده المختمفة مبرريف اسباب اختيارنا ليذا باإلضافة الى ذلؾ حاولنا إلنجاز ىذه الدر اسة. بالشرح والتفصيل فيما يخص المجتمع المستيدؼ ومختمف االدوات التي ت استخداميا وفي االخير ت تحديد واب ارز مختمف الطرؽ واألساليب المستخدمة في المعالجة االحصائية سواء تعمق االمر بالوصف االحصائي أو االختبا ارت االحصائية. إف ما ت تناولو في ىذ الفصل سيساعد حتما عمى تكويف تصور لما سيت عرضو في الفصل األخير )الفصل التطبيقي( والذي حاولنا مف خاللو إسقاط الجانب النظري عمى التطبيقي والتعبير عنو بمغة االرقا حيث سيت معالجة البيانات التي ت جمعيا واختبار الفرضيات واستخالص النتائج وتقدي بعض االقت ارحات. 25

67 دور إدارة أرس المال الفكرؼ في بناء المنظمة المتعممة "د ارسة ميدانية" الفصل عرض ال اربع 4 وتحميل النتائج. 59

68 الفصل ال اربع: عرض وتحميل النتائج. بعد تطرقنا في الفصول السابقة الى الجانب النظرؼ لمتغي ارت الد ارسة ومحاولة إب ارز العالقة وايضاح دور إدارة أرس المال الفكرؼ في بناء المنظمة المتعمقة سنحاول في ىذا الفصل التطبيقي تبيان مدػ صحة وواقعية ىذا الدور وقد اعتمدنا إلج ارء ىذه الد ارسة الميدانية عمى المنيج الوصفي والمنيج التحميمي من خالل بعض األدوات الكمية والكيفية حيث تم تصميم استبانة لغرض جمع البيانات واج ارء مختمف االختبا ارت اإلحصائية وتحميل وتفسير نتائجيا بما يخدم أىداف البحث. وقد وقع اختيارنا إلنجاز ىذه الد ارسة الميدانية عمى مركز البحث العممي والتقني لممناطق الجافة "عمر البرناوؼ" بسكرة لكونو من المنظمات اليامة في مجال البحث العممي والتطوير ذات الصمة بميامو باإلضافة الى توفره عمى موارد بشرية مميزة وعدد كبير من الباحثين مما يسيم في إث ارء ىذا البحث. ومن خالل ما سبق تم تقسيم ىذا الفصل الى ثالثة مباحث بحيث سنتناول في المبحث األول عرض ألىم نتائج الد ارسة وفي المبحث الثاني سيتم تحميل ىذه النتائج بينما المبحث األخير سنتناول فيو جممة من االستنتاجات المترتبة نتائج البحث وطرح بعض االقت ارحات. المبحث األول 4 عرض وتحميل البيانات العامة. سنستعرض في ىذا المبحث نتائج اختبار الثبات ألسئمة االستبيان وذلك بحساب معامل الثبات ألفا كرو نباخ لمعرفة مدػ االتساق الداخمي بين ابعاد القياس ومن خالل القيم المتحصل عمييا والتي تجاوزت )70 %( اتضح انيا مقبولة إحصائيا وبالنظر ايضا لقيم معامل التحديد المحسوبة تبين أن المقياس لو القدرة عمى قياس ما صمم ألجمو كما سيتم عرض الخصائص الشخصية والوظيفية ألف ارد مجتمع الد ارسة وتحميل االتجاىات العامة آل ارء المبحوثين. المطمب األول 4 عرض البيانات العامة. سيتم في ىذا المطمب عرض نتائج تحميل البيانات المتعمقة بالخصائص الشخصية والوظيفية ألف ارد مجتمع الد ارسة والمتمثمة في كل من )نوع الجنس الشيادة مجال الوظيفة العمر عدد سنوات الخبرة عدد الدو ارت التكوينية وعدد الترقيات. أوال 4 ثبات وصدق أداة الد ارسة. قبل الشروع في التحميل اإلحصائي لمبيانات من الميم القيام باختبار مدػ صدق وثبات أداة القياس وقد تم االعتماد في ىذه الد ارسة عمى طريقة ألفا كرو نباخ في تحديد كل من صدق وثبات أداة القياس. ثبات أداة الد ارسة. ويقصد بيا مدػ الحصول عمى النتائج نفسيا لو كرر البحث في ظروف مشابية باستخدام األداة نفسيا وفي ىذا البحث تم قياس ثبات التجانس ألدائيا باستخدام معامل االرتباط ألفا كرو ونباخ ( Cronbach s )Coefficient Alpha والذؼ يحدد مستوػ قبول أداة القياس بمستوػ 0.60 فأكثر. 2 صدق أداة الد ارسة. ويقصد بصدق األداة قدرتيا عمى قياس المتغي ارت التي صممت لقياسيا وقد وتم االعتماد في ىذه الد ارسة عمى صدق المحك والذؼ يتم حسابو باستخدام المعادلة التالية: صدق المحك = جذر معامل الثبات. 60

69 الفصل ال اربع: عرض وتحميل النتائج. الجدول )03(4 نتائج اختبار صدق وثبات االستبيان قيمة معامل الثبات عدد العبا ارت المتغي ارت واألبعاد البنية التحتية )المادية والمعنوية( معامل الصدق الرؤية الواضحة التمكين التقييم المستمر المنظمة المتعممة أرس المال البشرؼ أرس المال الييكمي أرس مال العمالء أرس المال الفكري االستبيان ككل من إعداد الطالب باالعتماد عمى نتائج SPSS من خالل الجدول أعاله يتبين أن معامل ثبات االتساق الداخمي Cronbach( )Alpha de بمغت قيمتو لجميع عبا ارت االستبانة )0.97( وتعتبر قيمة مرتفعة وكذلك كانت ىذه القيمة لمحاور الد ارسة وأبعادىا حيث بمغت قيمة معامل الثبات )0.94( بالنسبة لعبا ارت محور المنظمة المتعممة في مقابل ما قيمتو )0.97( بالنسبة لعبا ارت محور أرس المال الفكرؼ وىو ما يدل عمى أن االستبانة ثابتة أؼ أنيا تعطي نفس النتائج اذا ما تم استخداميا أو إعادتيا مرة أخرػ تحت ظروف مماثمة. وقد بمغ معامل الصدق الكمي والذؼ يعبر عنو بالجذر التربيعي لمعامل الثبات ما قيمتو )0.98( وىو ما يدل عمى صدق أداة الد ارسة وىذا ما دعمتو معامالت الصدق المرتفعة بالنسبة لعبا ارت محور المنظمة المتعممة حيث بمغت قيمتيا )0.97( في مقابل قيمة )0.97( كمعامل صدق لعبا ارت محور أرس المال الفكرؼ. وتدل معامالت الثبات والصدق المتحصل عنيا أن األداة بصورة عامة تتمتع بمعامل صدق وثبات عالي يدل عن قدرة أداة الد ارسة عمى تحقيق أغ ارض البحث. ثانيا 4 تحميل البيانات العامة. سنتناول في ىذا الفرع خصائص أف ارد مجتمع الد ارسة حسب السمات الشخصية والوظيفية وذلك باستخدام جداول التك ار ارت والنسب المئوية والجدول رقم )04( يوضح ذلك. 6

70 الفصل ال اربع: عرض وتحميل النتائج. الجدول )40(4 توزيع أف ارد مجتمع الد ارسة حسب خصائصهم الشخصية والوظيفية( N=39 ). المتغي ارت الشخصية والوظيفية التك ارر النسبة المئوية )%( ذكر أنثى 4 6 المجموع تقني سامي ليسانس ميندس ماستر/ماجستير دكتو اره 2.60 المجموع المالية والمحاسبة الوسائل العامة الموارد البشرية 2.60 اإلعالم اآللي البحث المجموع ) 2925( )3430 ( )3935 ( )4440( )4945( المجموع )4( )95( (04) 2.60 )95( 2.60 )2420( المجموع )صفر دورة( )3( )64( المجموع الجنس الشيادة مجال الوظيفة العمر الخبرة المينية الدو ارت التكوينية الترقيات )دون ترقية( )3( المجموع من إعداد الطالب باالعتماد عمى نتائج SPSS 62

71 الفصل ال اربع: عرض وتحميل النتائج. نوع الجنس 4 يتضح من الجدول رقم )04( أن أغمب أف ارد عينة البحث ىم من )الذكور( حيث بمغ عددىم )23( بنسبة بمغت )%59( في حين بمغ عدد اإلناث )6( أؼ بنسبة بمغت )%4( والشكل رقم )00( يوضح ذلك. الشكل )03(4 مخطط يوضح نوع الجنس لدى مجتمع الدراسة. المصدر 4 مخرجات SPSS الشهادة 4 من الجدول رقم )04( يتضح أن نسبة حاممي شيادة )الماستر والماجستير( ىي السائدة من بين أف ارد عينة الد ارسة إذ مثموا 5 فردا ما نسبتو )38.5 %( من إجمالي أف ارد المجتمع وأن ما نسبتو )%25.6( ىم من حاممي شيادة تقني سامي أما الحاصمين عمى شيادة ميندس فقد مثموا 07 أف ارد أؼ ما نسبتو )7.9 %( في حين بمغ عدد حاممي شيادة ليسانس 06 أف ارد أؼ ما يعادل نسبة )%5.4 ( بينما كان عدد األف ارد من حاممي شيادة الدكتو اره فردا واحدا أؼ ما نسبتو )2.6 %( ومن خالل ىذه المعطيات نالحع أن المركز يمتمك تركيبة بشرية أغمبيا من حاممي الشيادات العممية العميا بأكبر نسبة من حاممي شيادة الماستر أو الماجستير ويتوزع باقي أف ارد المجتمع بين التقنيين والميندسين وحاممي شيادة الميسانس مع اإلشارة إلى امتالك المركز أيضا إلى حاممي شيادة الدكتو اره ولو بنسبة أقل وبالتالي نستنتج أن المركز يعمل عمى استقطاب الكوادر البشرية المميزة وقد تفسر ىذه النتائج بالطبيعة البحثية لنشاط المركز التي تتطمب مورد بشرؼ يتميز بالكفاءة والمعرفة يسيم في تحقيق أىدافو البحثية والشكل الموالي يوضح ذلك. 63

72 الشكل )04(4 مخطط يوضح الشهادة العممية لدى مجتمع الد ارسة. الفصل ال اربع: عرض وتحميل النتائج. المصدر 4 مخرجات SPSS المجال الوظيفي 4 يتضح لنا من الجدول رقم )04( أن معظم أف ارد المجتمع محل الد ارسة ىم من الممحقين بالبحث حيث بمغ عددىم 24 فردا وبنسبة )6.5 %( ىذا ما يؤكد ارتكاز المركز عمى فئة الباحثين وذلك لكون من ميامو الرئيسة البحث في مجال نشاطو في حين كان عدد العاممين في مصمحة الوسائل العامة 07 أف ارد أؼ ما نسبتو )%7.9( وبمغ عدد العاممين في مصمحة اإلعالم اآللي 05 أف ارد وبنسبة )%2.8( وتفسر ىذه النسبة لكون امتالك المركز لنظام معمومات يتكفل بحفع المعطيات المتعمقة بالبحث العممي وسيولة الولوج الييا مما يسيم في عممية التعمم والبحث والتطوير ويساعد عمى التقييم المستمر وكان عدد األف ارد العاممين في مصمحة المالية والمحاسبة فردين من المجتمع وىو ما يعادل نسبة )%5.( في حين بمغ عدد االف ارد المنتمين لمصمحة الموارد البشرية فردا واحدا من مجتمع الد ارسة أؼ ما نسبتو )%2.6(. والشكل التالي يبين ذلك. 64

73 4 الشكل )05(4 مخطط يوضح مجال الوظيفة لدى الفصل ال اربع: عرض وتحميل النتائج. مجتمع الد ارسة. المصدر 4 مخرجات SPSS 20.0 العمر 4 نالحع من الجدول رقم )04( أن عدد أف ارد عينة الد ارسة التي تت اروح أعمارىم بين )30 34( سجل أعمى مستوػ حيث بمغ 4 فردا أؼ بما نسبتو )%35.9( يمييا عدد االف ارد الذين تت اروح أعمارىم بين )35 39( ب 3 فردا وبنسبة )%33.3) وىذا ما يعني أن أغمب العاممين بالمركز تنتمي إلى الفئة العمرية متوسطة السن والجامعة بين عاممي الشباب والخبرة بينما بمغ عدد االف ارد المت اروح أعمارىم بين )40 44( 07 أف ارد أؼ بنسبة )%7.9( أما بالنسبة لفئة من )4945( سنة فقد بمغ عددىم 03 أف ارد وأخي ار كان عدد أف ارد الفئة العمرية من )25 29( بفردين أثنين والذؼ يفسر باستقطاب المركز لحاممي الشيادات العميا والذين في الغالب يكممون د ارساتيم العميا بعد ىذه الفئة العمرية والشكل الموالي يوضح ىذه النتائج. 65

74 5 الشكل )06(4 مخطط يوضح الفئات العمرية لدى الفصل ال اربع: عرض وتحميل النتائج. مجتمع الد ارسة. المصدر 4 مخرجات SPSS 20.0 عدد سنوات الخبرة المهنية. تشير النتائج من خالل الجدول )04( أن نسبة )%4( من أف ارد المجتمع تمتد خبرتيم االجمالية من )0905( سنوات تمتيا في ذلك الفئة من )040( وبنسبة )33.3 %( بحيث تشكل ىاتان الفئتان الغالبية من االف ارد العاممين في مركز البحث العممي والتقني لممناطق الجافة مما يشير إلى أن معظم األف ارد يمثمون مزيج بين قميمي الخبرة وأصحاب الخب ارت مما يؤكد حرص المركز عمى نقل الخبرة المكتسبة إلى أف ارده الجدد من جية ومحافظة المركز عمى الموارد البشرية ذات الخبرة والكفاءات في حين جاءت الفئة من )0 4( في الترتيب الثالث وبنسبة معتبرة بمغت )20.5 %( مما يدعم تفسيرنا السابق ليذه النسب بينما شكمت كل من فئة )5 9( سنة وفئة )20 24( سنة ما نسبتو )%2.6( لكل منيما وقد يفسر تدني ىاتين النسبتين من ذوؼ الخبرة الطويمة الى ارتكاز المركز عمى عنصر الشباب نتيجة تبنيو مفيوم التعمم ونقل المعرفة ومن ثم توريثيا لألجيال الشابة وبالتالي يحتاج إلى الخب ارت النادرة والمتميزة لنقل المعارف والخب ارت لألف ارد والمنظمة ككل وىذا ما يفسر ضعف نسبة ىذه الفئة والشكل رقم )00( يبين ذلك. 66

75 6 الفصل ال اربع: عرض وتحميل النتائج. الشكل )07(: مخطط يوضح الخبرة المهنية لدى مجتمع الد ارسة. المصدر 4 مخرجات SPSS 20.0 عدد الدو ارت التكوينية 4 نالحع من الجدول رقم )04( أن عدد أف ارد مجتمع الد ارسة الذين لم يشاركوا في دو ارت تكوينية سجل أعمى مستوػ حيث بمغ 20 فردا أؼ بما نسبتو )%48.7( وىذا ما قد يفسر بتقصير المركز محل الد ارسة في جانب التكوين أو قد يعزػ ذلك لسبب أن المركز ولكونو يشرف عمى تنظيم الندوات العممية فان االف ارد العاممين ىم فيو في تعمم وتكوين مستمر من خالل ىذه الندوات واالحتكاك بأصحاب الخبرة والكفاءات ثم تمتيا الفئة من )030( دو ارت والبالغ عددىا 6 فردا من عينة الد ارسة وبنسبة )%4( وفي المرتبة االخيرة جاءت الفئة من )0604( دو ارت بعدد 04 أف ارد من وبنسبة )%0.3( والشكل الموالي يبين ذلك. 67

76 7 الشكل )08(4 مخطط يوضح عدد الدو ارت التكوينية لدى الفصل ال اربع: عرض وتحميل النتائج. مجتمع الد ارسة. المصدر 4 مخرجات SPSS 20.0 الترقيات 4 من الجدول رقم )04( يتضح أن عدد االف ارد الذين لم تتم ترقيتيم بمغ 20 فردا من المجتمع محل الد ارسة أؼ ما نسبتو )%5.3( وقد تفسر ىذه النسبة المرتفعة لعدم استفادة أف ارد المجتمع من الترقيات بالنسبة العالية أيضا لفئة االف ارد ذوؼ الخبرة القميمة والتي قدرت ب ) 33.3 %( في حين كان عدد األف ارد الذين تمت ترقيتيم من )0 03( ترقيات 9 فردا أؼ ما يعادل )48.7 %( والجدول التالي يوضح ذلك. الشكل )09(4 مخطط يوضح عدد الترقيات لدى مجتمع الد ارسة. المصدر 4 مخرجات SPSS